المقالات

انتحار سعد البزاز


( بقلم: علي الخياط )

الصحفي العراقي سعد البزاز رئيس تحرير صحيفة الجمهورية ، ومؤلف كتاب (العقرب) والساعي فيما بعد لتمثيل النظام الصدامي في الخارج ، وشق صفوف المعارضة العراقية ، والذي حظى بتكريم صدام حين (طبطب) على كتفه وتنبأ له بمستقبل باهر في خدمة النظام البعثي .

هذا السعد الذي لا يفرق بين عبارة (ما هكذا نوزد يا سعد الابل) وبين عبارة (ما هكذا تورد يا سعد البقر) ..انقلب بقدرة قادر الى طنطل من العيار الثقيل بمجرد سقوط سيده في 2003/9/4 ، وتحول من معارض لذلك النظام الى مدافع بمرتبة الشرف .. واسس لذلك قناة الشر.. قية، وهي فرع من فروع مؤسسة الزمان التي اسسها في تسعينات القرن الماضي ، بدعم وتمويل من مخابرات ال سعود بحجة دعم المثقفين العراقيين ، وقد تحولت بعد التحرير الى رأس حربة في مواجهة اعداء (البعث) من الاسلاميين ، والاحزاب اللبرالية والحزب الشيوعي ، وبرغم الجوع الذي يضرب بالعاملين فيها الا انها تواصل جهدها (الخير) لنصرة قضايا يؤمن بها البزاز وسادته من ال سعود ، والممولين في بعض العواصم .جعل (سعودي ) من الشرقية وسيلة مهمة لمحاربة حكومة الجعفري ، حين اخذت تركز على ما اسمته (فرق الموت الشيعية ) وصارت تلفق الاكاذيب تلو الاكاذيب لتشويه سمعة بعض القيادات الشيعية ، ولعل من اشهر اكاذيبها حين ادعت ان في مقر صحيفة الدعوة (قبواً للتعذيب) وان المكان يستخدم لتصفية المعادين للميليشيات وفرق الموت ، وكانت تتعمد تجاهل جرائم الجماعات الارهابية من (كلاب البعث المقبور) ، وبرغم وحشيتها وابادتها لمئات الاف الابرياء في عمليات تفخيخ السيارات ونصب السيطرات الوهمية وقتل الاطفال والنساء ونسف البيوت وتهجير العوائل الفقيرة ، واضافة الى تدمير اعمدة الكهرباء ذات الضغط الفائق ، واحراق المستودعات وقتل الموظفين في دوائر الدولة ، وسرقة المال العام ، وتجفيف الانهار وقطع اشجار الفواكه واماتة بساتين النخيل .ومن اهم ما يركز عليه البزاز في اعلامه المضلل ، التشهير بالحكومة ورصد الاخطاء وعندها جرائم كبرى وفشلا ذريعا ويتعمد تجاهل الانجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية وقهرها ارهاب الشرقية وقاعدة الزمان في بلاد الرافدين ، وكل ذلك لحساب الدول الطائفية الممولة له ولقناته التي يديرها من لندن حيث يقيم مع زوجته الحسناء ، واضافة الى حضوره لمؤتمرات وندوات في عمان ودمشق واسطنبول .وتفتقت ذهنية البزاز عن فكرة تمثلت بشراء ذمم بعض الفنانين والمهرجين واولئك المعروفين بانهم من اشهر شاربي الخمور في بلاد الرافدين والمطبلين لنظام المقبور صدام ، وانتجت الشرقية مسلسلات وكوميديا كان من ابطالها بعض الموتورين من المزمجرين لنظام البعث وداعرات tv الشباب وعلى راسهن العاهرة ميس كمر التي لا ينطبق عليها المثل القائل ( تجوع الحرة ولا تاكل من ثدييها ) فهي قد باعت جميع اعضاء جسدها بأبخس الاثمان ولكل من يدفع وكان البزاز اعلاهم في السعر المدفوع لها . وابو شوارب الوسخة ماجد ياسين والقزم سعد خليفة وناهي مهدي . وختمها (باؤبرا زعومي ) التي ختم بها راسم الجميلي حياته لتنطبق عليه (ميتة سوء) التي اكل خلال عمليات تصويرها العديد من كيلوات اللحم والمقبلات وشرب انواع المشروبات الروحية ، وداعب اثداء العشرات من الراقصات . والغجريات وتراقص معهن ، مقابل حفنة من الدولارات من يد سعد البزاز (البيضاء) كما تسميها الشرقية ولست بحاجة لان اصف ما كان يبتغيه (سعودي من زعومي) .. في رمضان الحالي اشترى سعد البزاز ، احد الممثلين المخادعين المدعو جواد الشكرجي المعروف بحبه (للعرق) دون غيره من المشروبات الروحية ، والذي دعى انه على درجة عالية من التدين والورع ، وسبق ان ادى دوراً في مسرحيةعن الامام الحسين (ع) الذي يبرأ من امثاله وقرأ قصيدة عن شهيد كربلاء العظيم نظمها عبد الرزاق عبد الواحد الشاعر الصدامي في محاولة لتجميل صورته المليئة بالبثور ، وهذه المرة استبدل جواد الشكرجي دور راسم الجميلي (زعومي) بدور (ابو حقي) ، الذي لم ولن يتمكن من خداع المشاهد العراقي وجره الى تفاهات سعد البزاز الذي يكاد يبوس التراب من اجل ان يمنحه رئيس الوزراء منصبا مهما في الدولة العراقية.نسي اوتناسى البزاز والصقيع جواد الشكرجي ان الامور تغيرت وان الوضع الامني وصل الى درجة عالية من درجات الاستقرار ، وهناك اقبال عربي بل توسل رسمي من حكومات العواصم العربية لعقد الصفقات وارسال السفراء الى بغداد وتأمين علاقات اقتصادية متكافئة ، وان جماعة البزاز من البعثيين والقاعديين صاروا (يلهمون التراب) بعد هزيمتهم الساحقة على يد عناصر الجيش والامن الوطنيين ..اكاد الان ان اشفق عليه ، فلم اجد عراقيا (كاتل روحه على منصب) مثلما فعل ويفعل سعد البزاز ، وهو الامر الذي يدفعني الى رجاء السيد المالكي ليمنحه منصبا ، لانني لا اريد ان اقول لسعودي (خل يفيدك ابو حقي)..لانك يا سعودي تمارس الانتحار والناس بدأت تضيق ذرعا بأكاذيب الشرقية واخشى ان يهاجمك الناقمون عليك في حال قررت العودة بما في ارجلهم من (نعل بلاستيكية ) فاحذر يا سعد البزاز …

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عقيق السعيد
2008-08-25
سيدي كاتب المقالة قبل ان تنعت هؤلاء بهذه الاوصاف حاول ان تجد ما يدفعم الى الظهور على الشرقية ولا اعتقد ان احدهم يجهل ما هي الشر قية لماذا لم تقوم الحكومة العراقية باعطائهم التقاعد على الاقل اسوة برجال الامن بزمن صدام انا شاهدت الفنان حسين نعمةببرنامج على الحرة يشكو عن اهمال المسئولين عنه وانه لا يستطيع ان يطعم اولاده وانا اتذكر المرحوم الفنان طالب الفراتي الذي مات بسبب مرض ولم يمد له يد العون وهكذا الحال مع المرحوم خليل الرفاعي لو كنت مكانهم واغلقت امامك جميع الابواب الا تتوجه الى الشرقية
صباح رحيمة
2008-08-24
الذي تتحدث عنها باوصافك كانت قبل ايام بطلة مسلسل يعرض على العراقية . واليوم وغدا تشاهد ناهي في مسلسل ايضا على العراقية وابو حنج سوف يطل علينا في رمضان ايضا ومخرج ( الحكو.....مات ) له غعمل اشترته العراقية ويعرض على شاشتها وهكذا فارجو ان لاتلوموا من باع نفسه بل لومو انفسكم لاتتخذون المواقف وتروجون لهؤلاء وتركتم الطاقات والكفاءات نهبا ولا من يسال عليها . وتحت رحمة اما ملرتزق واما امي ( صديقك من صدقك ) . كاتب ومخرج تلفزيوني ( كاعد بالبيت )
صباح رحيمة
2008-08-24
لا اريد ان اعلق على ما جاء في مقال الاخ علي غير : ماذا فعلت قنواتنا الكثيرة امام هذا الذي نعته بكثير من النعوت .؟ ماذا قدمت قناة هائلة الامكانات مثل العراقية على مدى اربع سنوات ماضية ؟ بل وماذا ستقدم ؟ ما الاجراءات التي اتخذتها الحكومة ازاء تلك الاسماء ؟؟ اين الكفاءات والخبرات التي ارسل في طلبها لتقدم لبلدها في الداخل اعمالا عراقية رصينة ؟؟؟؟ ان مايغيضنا يدفعنا لتوجيه التهم واللوم على الاخرين ( السعودية وغيرها ) وفيه نسبة من الصحة ولكن لماذا لانتواجه بالحقائق ونكشف الاوراق .- يتبع-
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك