المقالات

تيار شهيد المحراب وادارة الدولة


( بقلم : الشيخ اكرم البهادلي )

تيار شهيد المحراب هذا التيار العريق والذي يتألف من مجموعة من الحركات والاحزاب والمؤسسات الثقافية اثبت ابداعية عالية في ادارة الدولة فقد غيير نظرة بعض السياسيين والمثقفين الذين كانوا يعتبرون ان الاحزاب التي عملت على تغيير المعادلة الظالمة في العراق قد لاتستطيع التحول من المعارضة الى ادارة الدولة لكن المدهش ان المجلس الاعلى وبما يحويه من مجموعة كبيرة من المتنورين والعارفين والمثقفين اثبت انه حزب دولة وليس حزب معارضة فقط فقد كان التغيير الاول لتيار شهيد المحراب نحو صناعة الدولة هو حل منظمة بدر وتحويلها الى حزب سياسي وكانت لعقلية شهيد المحراب الدور الفكري العميق فان تحول بدر من المعارضة الى الدولة كان الخطوة اللافته للنظر فان القليل من العقول الكبيرة يمكنها ان تعي ان التحول من المعارضة للدولة يستلزم ترك السلاح لانتهاء المرحلة الموجبة فيما نرى احزاب اخرى وليدة تغيير عام 2003م بدأت من الصفر فراحت تنشيء مليشيات مقابل الدولة لانها لاتعرف معنى التحول من المعارضة الى الدولة فقد صنعت الكثير من الاحزاب التي لا تعرف معنى الدولة مليشيات كالحزب الاسلامي والتيار الصدري وحزب الفضيلة فيما ابقت احزاب معارضة اخرى مليشياتها وان بالخفاء كحزب الدعوة بفرعيه وان هذه الاحزاب سوى المجلس الاعلى لم تقدر التغيير فهي ايام المعارضة كانت تختفي خلف الكواليس وكانت المرحلة مرحلة معارضة سياسية واعلامية وعسكرية فيما طفت على السطح بعد سقوط النظام وبدأت تخرج (بعنترياتها) كما يقال بالدارج فيما فهم المجلس الاعلى معنى الدولة فحول منذ البداية فيلق بدر الى منظمة بدر ثم غيير اسم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية مع الدولة الجديدة لانه يعتقد ان الثورة انتهت بسقوط نظام صدام ولغة السلاح استبدلت بلغة الدبلوماسية التي اثبتت جدارتها في الساحة العراقية والاقليمية والدولية

وعلى عكس ما يعتقد علي الغزي فعلي الغزي الذي لم يسمع صوته ولم يتحفنا بمقالاته ايام معارضة صدام يعتقد ان المجلس الاعلى "لايهام الرأي العام غير اسمه " وفي الحقيقة لم افهم هذه العبارة فهل يتحفنى الغزي لماذا ايهام الرأي فقد غيرت الكثير من الاحزاب الاسلامية وغير الاسلامية والعراقية والعالمية اسمائها منسجمة مع المرحلة التي يعيشها المجتمع لان الاحزاب تقوم على افكار وايدلوجيات من دونها لايمكن ان تسمى احزابا فالحزب هو الذي يعمل ضمن الظروف من اجل تحقيق ايدلوجيته الاستراتيجية اما ان يحكم الحزب ويكون له اعضاء في البرلمان ووزراء وله رأي في الدولة محترم ويقوم بانشاء جيش ويقتل الناس ويقلل من هيبة الدولة فهذا حزب عميل يفتقد لاقل مستلزمات الوطنية كما ان المجلس الاعلى التزم ومنذ البداية مرجعية الامام السيستاني وتبناها وصحيح ان السيد محمد سعيد الحكيم هو مرجع كبير لكن يبدو ان الغزي لايفرق بين تسمية المرجع الكبير في الحوزة وبين زعيم الحوزة فزعامة الحوزة تجعل من المرجع هو المرجع صاحب الرأي الاخير في الفصل في الامور مع التأكيد على ان هذا لايدخل في فتيا المراجع فلكل مرجع فتاوه الخاصة به والتي تستند الى مصادر للتدليل عليها وان اختيار الزعيم للمرجعية ليست مزاجية واذا كانت المسألة مزاجية عند الغزي فهي ليست مزاجية لتيار شهيد المحراب ولا تخضع لقرابة او مجاملة او سياسة فهي قضية شريعية خالصة اي اطئنان النفس بمن يوصلك الى الطريق الصواب بينك وبين الله تعالى وليس كما يهوى البعض ان يجعلوا مراجع على هواهم وان ينصبوا حتى انفسهم كـ آيات او حجج تفتي من دون علم وحتى بعضهم لم يكتفي باسم المرجع بل ذهب الى اكثر من ذلك ادعاء المهدوية اما ادعاء علي الغزي بان المجلس الاعلى زج اعضاء بدر في الجيش واعطائهم رتب عسكرية فهذا كلام عاري عن الصحة لان من دخلوا في الجيش والشرطة ودوائر الدولة الاخرى من بدر او المجلس هم عراقيون خدموا العراق وكانوا معلمين ومدرسين وضباط واساتذة واطباء هجروا العراق لمقاومة نظام الحزب البعثي ولانهم يعارضونه ومن حقهم ان يعودوا لدوائرهم وان الجميع يعرف ان بدر كانت هادئة ورغم مقاتلتها النظام البعثي لم تحمل السلاح ضد عراقي وحتى جيش المهدي عندما افتعل مشاكل قبل عامين او اكثر واحرق مكاتب ومؤسسات بدر لم يحرك بدر ساكنا واستوعب غضب الجهال من اعضاء جيش المهدي لانه يحرم رفع السلاح بوجه العراقي بل بادر بفتح علاقات معهم رغم انهم كانوا عدائيين ويصفون بدر الظافر "بغدر" ولا اعرف من غدر البدريون الذين قاوموا النظام ام الصدريين الذين تربوا في احضان النظام

البدريون الذين حملوا الهم العراقي ام الصدريون الذين باعوا انفسهم لايران وقتلوا الناس شيعة وسنة واختطفوا وعاثوا في الارض هرج مرج واعتدوا على الدولة وهيبتها وخونوا الناس جميعا واحرقوا مصالح المواطن العراقي وسرقوا نفط البصرة وخيرات العمارة واحتلالهم مساجد الشيعة فقط لان مصليه يقلدون الامام السيستاني او السيد محمد سعيد الحكيم فضلا عن مساجد اخوننا السنة كما احتلوا محطات الوقود والاسواق الكبيرة وفرضوا الاتاوات والضرائب على السيارات الكبيرة والصغيرة التي تدخل مدينة الصدر وميناء البصرة وغيرها من الاماكن التجارية في العراق واضروا بالاقتصاد العراقي بل نسفوه فيما كان تيار شهيد المحراب يواصل سفراته لاستقدام الشركات الاجنبية للعمل في العراق واعماره كما يقوم بالسفرات الدولية من اجل اسقاط الديون العراقية ومن الغريب ان باقر جبر يستجدي خفظ ديون العراق فيما يستورد الصدريون عبواتهم الناسفة لقتل واما قول الغزي بان المجلس الاعلى اوقف المعامل العراقية فهذا محض افتراء لان وزارة الصناعة يترأسها الحريري وقد اعلن المجلس الاعلى ولاكثر من مرة دعوته للحكومة لاصلاح المعامل العراقية واعادة الصناعة لكن الحكومة هي المتلكيء الوحيد في هذا والمجلس الاعلى هو الوحيد الذي دافع عن المهجرين فيما كان الحزب الاسلامي العراقي وجبهة التوافق تهجر العراقيين من الكرخ وديالى وغيرها من المناطق مقابل ذلك كان التيار الصدري يهجر العراقيين من مدينة الصدر والشعلة والشعب وغيرها والفضيلى تهجر الشيعة والسنة من البصرة فيما بقيت الكرادة التي يتواجد فيها المجلس الاعلى خيمة للسنة والشيعة والمسيح والكرد والكل يشهد ان الكرادة بالامس واليوم كانت منطقة التلاقح والاندماج لانها تخلو من الحزب الاسلامي وتخلو من التيار الصدري وتخلوا من الاحزاب العدوانية القاتلة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علاء
2008-08-24
من الواضح والجلي للجميع ان تيار شهيد المحراب رض هو تيار مجاهد ومضحي وقدم القوافل من الشهداء وعلى راس شهداء هذا التيار هم العلماء من ال الحكيم مرجع الامة الاعلى والكثير من الشخصيات التي تشهد لها الساحة السياسية والجهادية بعلمها وشجاعتها ولديه الكثير من العقول التي بامكانها بمفردها ان تدير البلد وتجعله مساويا او متفوقا على الكثير من البلدان الاخرى وهذا ما نلاحظه من خلال الشخصيات الموجودة الان في السلطة وما اثبتته من نجاحات باهرة وبالتالي هذا الامر يغضب الاعداء ولكن دع الاعداء في غيضهم
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك