المقالات

الصحافة ديمقراطية وليست بيروقراطية .. !!


( بقلم : فراس غضبان الحمداني / كاتب و صحفي )

يقال إن علاقة الصحافة مع السلطة مثل علاقة ( القنفذ والأفعى ) فهما خصمان لايلتقيان إلا نادرا، وكذلك فأن علاقة الصحافة مع البيروقراطية ينطبق عليها المثل ذاته فلا صحافة بدون ديمقراطية ولا حرية مع البيروقراطية فأين نحن من هذه المعادلة في صحافة العراق الجديد ؟ .

شهدت الصحافة العراقية منذ انطلاقها عام 1869 بصدور جريدة الزوراء وحتى صدور زوراء نقابة الصحفيين في السنوات الأخيرة العديد من المعارك والمواجهات وأيضا شهدت الكثير من المهادنات والمداهنات وأصبحت الأفعى صديقة حميمة للقنفذ يتعاونان ويتفاهمان في توزيع المناصب والمكاسب على حساب حقوق الصحفيين وحياتهم وكرامتهم رغم إن كلا الطرفين لاينفكان ليلا ونهارا عن الحديث عن حرية الصحفيين وحمايتهم والصحيح حرية بعض الانتهازيين وحماية مكاسبهم التي سلبوها من حقوق اسر الشهداء والأكفاء من الصحفيين الذين همشوا دورهم المهني خوفا من كشف أوراقهم المستورة وأولها فشلهم وعدم قدرتهم على كتابة مقال صحفي أو تحقيق و استطلاع يؤكد إن اصحاب هذه الألقاب المهنية الصحفية الرنانة يجيدون ممارسة الكتابة في ادني صورها وليس بالمستوى الذي يفترض إن يكون قادرا عليه من يدعي انه حامي الحمى ورافع الأقلام ومأكل الخرفان ...! .

إن هؤلاء الذين دخلوا عالم الصحافة بالصدفة التي تشبه مايلقيه البحر من نفايات على شواطئه في المد فيكتشفه الناس بعد الجزر .. لكن هذه النفايات تتصدر اليوم الصفوف الأمامية في الاحتفالات والمهرجانات وهي مجرد بدلات وأربطة عنق وأحذية مصبوغة ولانجد تحتها قلوبا تنبض بالحب ولا عقول تحلم بالحرية وهي مجرد كتل من لحم وعظام لاتنتج للناس أو يخرج منها إلا الريح الكريهة وهي تنتظر ونحن كذلك من هو الفارس الذي سيقلعها من جذورها ويرميها نفايات في مزبلة صاحبة الجلالة ..

 إن هذه الحثالات المسمومة أفسدت على الصحفيين حريتهم وأسقطت هيبتهم وبددت حقوقهم وأعادت طقوس مذلتهم عندما حاولوا عقد قران القنفذ مع الأفعى واجروا مصالحات مع رموز حكومية ومنظمات تمثل الدكتاتوريات العربية وحق عليهم القول أيها الماكرون حان وقت اقتلاعكم بالحق ليزهق باطلكم وان ثورة الصحفيين آتية ولا ريب في ذلك لان الصحافة الشريفة والمناضلة لايمكن لها إن تتخلى عن حريتها ولا تتعايش مع شخصيات فاسدة وبيروقراطية وحان الوقت لاقتلاع جذور الصحافة العفلقية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مهدي قهرمان / كاتب وصحفي
2008-08-22
زميلي العزيز فراس الحمداني : بعد الانتخابات الاخيرة لنقابة الصحفيين اصبحت اصاب بالاحراج حين يسالني سائل ماذا تعمل لان الذي اصاب سمعة نقابة الصحفيين العراقيين قد اصابنا لاننا بلا شك منظوون تحت خيمة النقابة ، وانا معك ان الانتخابات شابها نوع من الاخطاء وهذا يحصل في كل بلدان العالم الثالث لاننا لحد الان لم نتخلص من دكتاتورية الرأي دون ان نسمع الرأي الاخر ، اذن علينا ونحن نعيش في اجواء الديمقراطية علينا ان نتحاور مع من يخالفنا الرأي ونقنعه او يقنعنا دون ان نسمح لاي كائن ان يمس السلطة الرابعة.وشكر
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك