المقالات

الانتظار وسلامة المسار المهدوي


( بقلم : كريم النوري )

لا شك ان قضية الانتظار للمنقذ المنتظر (عجل الله فرجه) هي من الثوابت الاسلامية ومن مرتكزات الفكر الاسلامي ومن الاصول التي لا تقبل البداء الالهي ويعتقد جميع المسلمين بإرتكازها في العقيدة الاسلامية وان اختلفوا في بعض التفاصيل التي لا تلغي الفكرة اساساً كذلك يتفق معنا الكثير من الديانات السماوية التي تعتقد بظهور المنقذ في اخر الزمان.وانتظار المنقذ لا تعني باي حال التواكل والتكاسل واعتزال الدنيا ومتغيراتها او مواكبة تطوراتها فان هذا الفهم السلبي للانتظار الذي يحاول اعداؤنا تكريسه في الواقع.

انتظار الامام المنتظر (عجل الله فرجه) يعني الاعداد والاستعداد الفكري وتمهيد المناخات الممكنة لاشاعة الفكر المهدوي في سياقاته العلمية عبر الاعتماد على المقدمات السليمة بعيداً عن السطحية والتطرف والخرافة.الاعتماد على الغيب واحدة من مظاهر الاعتقاد بالظهور المبارك للامام المنتظر(عجل الله فرجه) ولكن الافراط بالفهم الغيبي عبر التوسل بالاحلام والروايات الضعيفة او الافكار المنحرفة قد يؤدي الى نتائج سلبية تضر بمعتقد الانتظار كما حصل في افكار اليماني وقاضي السماء المنحرفة التي حاولت استغفال البسطاء والتلاعب بمشاعرهم عبر الايحاء الخاطىء والزائف بتمثيل الامام او النسب الكاذب له.

رغم ان الاعتقاد بالظهور المبارك تعتمد بالايمان بالغيب كمقدمات علمية كاعتقادنا بالله خالق الكون وما يترتب على هذا الاعتقاد بالنبوة ومعجزتها القران الكريم وما يرشدنا به القران الكريم والسنة المطهرة بضرورة الظهور الحتمي الا ان هذه المعتقدات لابد ان تخضع للبحث العلمي الدقيق والاستفادة من مصادر الوعي من منابعها الاساسية وهي فكر اهل البيت وسيرتهم المباركة وامتداداتهم الطبيعية المتمثل بالمرجعية الدينية التي اشار اليها الامام الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه ) بقوله : "وأما من كان من فقهائنا حافظا لنفسه صائنا لدينه مخالفا لهواه متبعا لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه". ان عقيدة الانتظار لظهور الامام المنتظر (عجل الله فرجه) ترتكز على معاني الابداع والتطور والاستعداد الفكري والاعداد المعنوي لتحمل مسؤولية الانتظار الايجابي والاسترشاد بما أمر به ائمتنا الاطهار من اتباع العلماء الفقهاء.

واما الايحاء الخاطىء الذي يثيره الاخرون بان الامام المنتظر(عجل الله فرجه الشريف) سيبدأ بمذابح ويريق دماء من يروج لعقيدته من العلماء فهي من مبتدعات المغرضين واراجيف المفترين لاضعاف عقيدتنا بالظهور المبارك من جهة واضعاف تمسكنا بمرجعيتنا الرشيدة من جهة اخرى. ان التكفيريين قد اثبتوا بانهم يواجهون محبي الامام المنتظر وانصاره بالمفخخات والاحزمة الناسفة لعجزهم عن مواجهة الفكرة بالفكرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك