المقالات

الخيار الانتحاري والخواء العقائدي


( بقلم : كريم النوري )

قامت انتحارية معبئة بالفكر التكفيري ومشحونة بهوس القاعدة بتفجير نفسها وسط زوار الامام الحسين في منطقة الإسكندرية شمال الحلة بالقرب من مجمع حطين السكني وبلغت حصيلة الشهداء والجرحى اكثر من 120 زائراً اعزلاً لم يحمل معه الا حب الحسين والعترة الطاهرة. لم نستغرب مثل هذه العملية الارهابية بل كنا نتوقع كل مرة يتحشد بها اتباع اهل البيت لزيارة امامهم سيد الشهداء وابي الاحراء ابي عبد الله الحسين(ع).

وجميع من زار سيده الحسين (ع) قد وضع نصب عينه مثل هذه الاستهدافات الجبانة لحشود مؤمنة لم تقصد الا زيارة امامها واحياء الولادة الميمونة للامام المنقذ حجة الله في خلقه المنتظر( عجل الله فرجة الشريف).الاستهداف للابرياء من زوار الامام الحسين(ع) وبهذه الطريقة البشعة لم يعكس الا حقيقة لا غبار عليها وهي فشل الظلاميين ومن ذوي العقائد المنحرفة مواجهة الفكر العقيدي بالفكرة والدليل والبرهان.والعجز الفكري والخواء العقائدي والتخبط الشرعي اوصل هؤلاء الى هذا المستوى من الهوس والجنون والظلامية. ان الفكر المستورد من مدارس كهوف قاندهار وتكفير الشيعة من زوار الامام الحسين (ع) يثبت المسار الصحيح الذي نسير عليه والعقيدة السليمة والرؤية المتبصرة التي انتهجناها وهو موضع فخر ومؤشر على سلامة افكارنا وعقائدنا.

هذه المجنونة الانتحارية التي فجرت جسدها العفن بزاور الامام الحسين (ع) لم تأت من فراغ او فرصة عبث او هوس جنوني فحسب بل وراءها منظومة عقائدية سوغت لها قتل النفس المحترمة التي حرم الله قتلها واقنعتها بضرورة ان تحول جسدها الى اشلاء لقتل اهل البدع بحسب عقيدتها الفاسدة.

ولكن ما يدعو الى الغرابة هو صمت وعاظ السلاطين وفقهاء السلطة من مصدري فتاوي التكفير عن هذه الجريمة البشعة التي تشوه سمعة المسلمين وبالتحديد اولئك المولعين بتصدير الفتاوى التكفيرية. وجاءت الجريمة المروعة في وقت نعيش فيه فرحة الميلاد المبارك للامام الحجة بن الحسن ( عجل الله فرجه) لكي يعكروا افراحنا ويسلبوا البسمة من افواه العراقيين ولكنهم نسوا او تناسوا ان هذا الطريق المخضب بالدم هو مصدر قوتنا واساس تماسكنا وتمسكنا باهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك