المقالات

المقدس والمحظور في الكتابة السياسية


( بقلم : الدكتور عبد الامير حسن )

الحديث عن المقدس في الابحاث التاريخية لاتعترضه عقبات فيما اذا كان البحث ذو جنبات تاريخية او بحثية تكون الغاية من البحث التوصل الى نتائج مطابقة او مغايرة للوقائع. لكنها تكون محل اشكال فيما اذا اصبحت في متناول الكاتب الصحفي خاصة في زمن النشر السريع والغير خاضع للضوابط الاخلاقية فليس من المعقول ولا المقبول ان يكون صحابة الرسول عليه افضل الصلاة والسلام عنوانا لمقال صحفي لايملك ابسط مقومات المقال او قضية العشرة المبشرين في الجنة او امهات المؤمنين .

" المقدس" لايمكن مناقشته او عناوين لمقالات لانها تثير مشاعر عموم المسلمين. من هذه القضايا الخطيرة جدا والتي لانسمح مطلقا "وجواز السماح من عدمه هنا مجازيا اخلاقيا" هي قضية المهدي المنتظر لدى الشيعة فهي قضية عقائدية تمس العقائد الدينية فضلا عن انها من ضروريات المذهب الجعفري وبالتالي هي من الثوابت التي لايجوز التشكيك فيها او النيل منها باي شكل من الاشكال واذا كان البعض تجوزا اتخذ من بعض التنظيمات المسلحة ان تتسمى باسم المهدي فذلك لايعطيه شرعية لهذا التنظيم الميليشوي ولا يعطي الاخرين الحق في التهجم على قضية عقائدية وشعيرة تعد من اركان المذهب.

وعبر تاريخنا الفكري الذي نحتفظ به كعراقيين" سنة وشيعة " من احتلال بويهي وسلجوقي وصفوي وعثماني وانكليزي لم يحدثنا التاريخ عن مساجلات مذهبية تنال من عقائد الدين او المذهب فلماذا الان في القرن الواحد العشرين يحاول بعض الادعياء وتحت شعار النشر في الانترنيت النيل او تناول هذه القضايا الحساسة والتي تثير الغضب وتراق على جوانبها الدم. من هي الجهات التي تدفع لامثال خضير طاهر او العميل الصدامي حمزة الكرعاوي او ايليا الربيعي وعشرات النكرات الصدامية اولئك الذين تلطخت ايديهم بدماء شعبنا ان يتحدثوا بشكل لا اخلاقي عن قضايا دينية امثال العشرة المبشرة والمهدي المنتظر ويحاولون دائما الاستهزاء بالمقدس الموروث.

دعوة صادقة لاصحاب المواقع ان يترفعوا عن نشر مثل هذه الكتابات لانها تسئ لاصحابها كثيرا وتفتح الباب امام الردود غير المنطقية وبالتالي تساهم في زيادة حجم الاتهامات في الوقت الذي تدعي هذه المواقع انها تهدف الى المساهمة في بناء العراق وانها ضد الافكار والتوجهات الطائفية. دعوة مخلصة لجميع كتابنا ان يترفعوا عن الخوض في المقدسات لاغراض التهكم السياسي ويدعوا تلك الشعائر لاصحابها يمارسوها بالشكل الذي ورثوه عبر الاجيال وبعيدا عن النقد والتصحيح لنترك كل حزب بما لديهم فرحون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور عبد الامير حسن
2008-08-14
الاخ الصابر المحترم شكرا لمرورك اللطيف واعتقد ان ترك هولا ء افضل لان الرد عليهم سوف يستلزم عنادهنم وبالتالي سوف يستمرون في غيهم جزاءاك الله خير الجزاء
ابو حسنين النجفي
2008-08-14
حضرة الدكتور المحترم الناس في هذا الزمن اصبحوا ينعقون مع كل ناعق * في كل حديث يخوضون ويقولون مالا يعلمون* ويقولون مالا يفعلون* المفروض ان كل انسان يخوض الحديث في مجال اختصاصه مثال الدكتور في طبه والمهندس في تصاميمه والمعلم في تعليمه والعالم في علمه والساسة في سياستهم لكن المشكلة الكبيرة هو سوء فهم الديمقراطيه وحب الشهرة والنقص في الذات ما يدفع البعض بالخروج عن جادة الطريق ونسميه السقوط اي سقوط المرء بكامله- لو كل انسان فهم وعلم ما عليه لما توصلنا الى هذه الحالة العصيبة وشكرا لما تفضلتم به
مواطن صابر
2008-08-13
السلام عليكم احسنت وبارك الله فيك على هذه الدعوة الكريمة فكثير من المواقع تحاول التشكيك في ثوابتنا وخاصة ثوابت الشيعة وتحاول المساس والتشكيك ومهاجمة مراجعنا العظام والتقليل من تأثيرهم لغاية في قلب يعقوب وبعضها للأسف محسوبه على المذهب بعتقادك ماهو العلاج لمثل هكذا نكرات هل نرد عليهم ام نتركهم يوأثرون على بعض اصحاب العقول الجاهله
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك