المقالات

صندوق الاجيال السكن البطالة التنمية المستدامة بالريف


( بقلم : زكي السيمري )

هناك فروقات شاسعة بين العراق والوضع الكوري، في وجود الماء ووسع الاراضي الزراعية ويمتلك العراق موارد معدنية لاتحصى اضافة لموارد النفط ؛ وهناك فارق بيننا وبين الدول ، لاتوجد جدية بالعمل ولا اقدام .المتابعة للتجارب الاسيوية تعتمد على أول مبدا توفير حاجات المستهلك لانتاج زراعي وحيواني ومعامل لتصنيع الغذاء ، ومن ثم المساهمة بالتصدير ، والدولة تدعم التصدير ؛ ولا بد للعراق ان يدعم الاستيراد حاليا لتوفير المواد الغذائية والانشائية والمعامل لوصولها للمستهلك باقل كلفة من مراكز مناشئها الاصلية بدلا من استيرادها من دول الجوار ؛ واهم مسألة اعادة تأهيل موانئنا لاستقبال البضاعة مباشرة بدلا من هدر موارد تشكل مصدرا جيدا الدخل لوصول البضاعة مباشرة ؛ وتخفيض كلفة البضاعة بحدود كبيرة عن شحنها مرتين .لاتنمية بدون ادخار ؛ مطلب الدستور في المادة -30- ( تكفل الدولة للفرد وللاسرة المقومات الاساسية في  حياة حرة كريمة ، تؤمن له الدخل المناسب ، والسكن الملائم ) وم111( النفط والغاز ملك الشعب العراقي )

وقد تضاعفت المدخولات منذ عام 2003 وعام 2008 اكثر من مرتين ونصف ؛ ولم تتغير حال المواطن .فصندوق الاجيال مطلوب ليس لتطمين حاجة الفرد والعائلة كما هي النظرية والاساس التي عملت بها تجارب البلدان الاسيوية ، بل من اجل الانتاج والتصدير والتراكم من اجل تغيير بنية الاقتصاد العراقي المتخلف .اذا المطلب الرئيسي للمواطن العراقي التمتع بثروته ، لاقيمة لها بكلمات في الدستور اذا لم تترجم للواقع .تتفاقم مسألة السكن وحلولها لا تتناسب مع حجمها ، ويوما بعد يوم ترتفع الايجارات ؛ والان ونحن مقبلون على الاستثمار بلغت الايجارات مليون ومليون وربع ؛ والمستثمر لم يبدأ بعد ؛ فما هو الحال عند الاستثمار ؟العاطلون عن العمل مشاكلهم وحلولها ليست كما يتطلب ؛ ولا يمكن استيعابهم وظيفيا ؛ وتمويل المشاريع ليست بهذا الشكل ؛ المطلوب تشجيع امتلاك معامل تصنيع وتعليب الاغذية صنع الالبان المربيات الخل الدبس الطرشي وغيرها بديلا عن استيرادها ؛ ويتطلب تأمين مبالغ كبيرة للاستثمار المحلي من صندوق الاجيال .عند التخطيط لامتلاك كل عائلة على سكن منتج ؛ نوجزه توزيع 750 مترا مربعا بالمدينة لكل عائلة حاليا ومستقبلا لتوسعها ؛ بدلا من 200 مترا اليوم وللاولاد غدا 600 مترا ؛ تؤمن العائلة بعض حاجاتها الزراعية والحيوانية وصناعات منزلية لاستهلاكها ؛ وبالمناطق المتاخمة للمدينة ، توزع على نوعين للسكن نصف دونم على اساس مدينة صناعية ؛ تنشأ منطقة لصناعات غذائية وحيوانية وتحتاج لخدمات عديدة للنقل والخزن ومصالح عديدة اضافة لايدي عاملة ؛ والعائلة ضمن سكنها توفر لنسفها بعض حاجاتها وتحقق دخلا ذاتيا .

وتوزيع اراضي لمشاريع كبيرة للمناج الزراعي والحيواني ، تمهيدا لتصنيعها وخزنها بالادارة العلمية .نكون بذلك قد هيئنا انتاج بديل استيراده وهدر الموارد ؛ ثم العمل كالتجارب الانفة السعي من اجل الصناعة . كما قلنا موارد العراق هائلة وقفزة ما بين الاعوام القليلة قد تضاعفت موارد النفط الى مثلين ونصف او ثلاثة . من حق المواطن ان يمتلك سهما من الثروة التي اعتمدها الدستور له وهو مالكها ؛ والتمتع بمطلب الدستور .حق السكن وحق العمل وحق امتلاك قسم من واردات النفط حقوق دستورية ؛ ومنها تدور عجلة الحياة .مطلب صندوق الاجيال أو بنك التنمية والتمويل الشعبي ؛ مطلب من أجل السكن والعمل وحياة كريمة ,طريقة البنك مساهمة متوازية الرؤيا والتجارب الانفة ولا تبذر بالاموال ، بل العكس من اجل خلق تراكم .فتسجيل اسهم سنوية باسم كل فرد عراقي غير قابل للتداول والاستهلاك ؛ فقط من اجل التنمية والتمويل ؛ وستعاد مبالغ التمويل ثانية وعلى مدى قريب وبعيد سيكون هناك تراكم من موارد النفط كبيرة ومنها تغيير الواقع الاقتصادي ؛ وتنمية الريف زراعيا وحيوانيا انتاجا وتصنيعا ، والمضي بالتقدم لصناعات أخرى . توازنا مع مدخولات النفط وزيادة اسعاره في العام الحالي ، ووجود تراكم واحتياطي بالبنك المركزي يقدر ب36 مليار $ حسب التصريحات ؛ ووجود اموال عراقية بأمريكا تقدر ب57 مليار $ ، واموال للعراق مبعثرة .وللظروف الحالية وحاجة السكن للثلاثة ملايين وحدة على اقل تقدير والعاطلين نحو عشرة ملايين واكثر .يتطلب لذالك وتعويضا عن الاعوام السابقة تخصص 30 مليار دولار لصندوق الاجيال وتسجل سهما لكل مواطن ، وتستمر نسبة 10% منه سنويا ؛ من اجل تحقيق السكن والعمل والمساهمة بالتنمية وتغيير الواقع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك