المقالات

بمناسبة الإنتخابات رسالة إلى كل الوزراء


( بقلم : عبد السلام الخالدي )

أشهر قليلة تفصلنا عن إنتخابات مجالس المحافظات (هذا إذا أقر القانون في مجلس النواب!)، في صدد موضوع الإنتخابات دخلت مع أحد أصدقائي قبل أيام في نقاش حاد جرنا إلى متاهات، إختلفنا في وجهات النظر وتبادل المعلومات، حيث كنت من المصرين على المشاركة في الإنتخابات المقبلة، أما صديقي كان من الممانعين وبشدة، وبالتالي أقنعني بأسباب عدم مشاركته بالأدلة القاطعة والبراهين،

تحدثنا في البداية عن نجاح الحكومة بالقضاء على العناصر الإرهابية والميليشيات، وافقني الرأي قائلاً: إن الإرهاب أصبح في خبر كان ومن المعيب أن نتحدث عنه، المشكلة الأساسية تكمن في إنعدام الخدمات الأساسية المقدمة للمواطن العراقي، وبدأ يتلوا علي الاسباب التي تدعوه لعدم المشاركة في الإنتخابات، قال: هل أنتخب من لايحترم المواطن في الشارع ويهينه يومياً؟ قلت له من هم من يهين المواطن العراقي؟

قال: رجال الأمن المنتشرين في الشوارع ومواكب المسؤولين التي لاتفرق بين كبير وصغير وتعتدي عليهم حتى وصل الأمر بالضرب وإطلاق العيارات النارية وترهيب المواطن، ثم ننتخب من؟ الذي لايحترم صحة المواطن ويترك مياه الشرب التي تدخل بيوتنا مليئة بالشوائب والأمراض، أم ننتخب أصحاب محطات الكهرباء الذين يبيعون الطاقة الكهربائية لأصحاب المعامل المعامل الإنتاجية، حيث وصل سعر الساعة الواحدة مائتان وخمسون ألف دينار، أم قيامهم بالإتفاق مع أصحاب المولدات وتوليد الطاقة الكهربائية بالتزامن مع موعد تشغيل مولدات (السحب الأهلية) ومقابل مبالغ مالية،

 هل تريدني أن أنتخب موظفي الدولة الإنتهازيين أصحاب الوساطات والمحسوبيات وقبضة الأموال الحرام من المواطن الكادح الذي لايمتلك لقمة العيش اليومية، حدثني عن الكثير الكثير والقائمة تطول، وجدته محقاً، أجبته ولكن مالعلاقة بين كل هؤلاء الذين ذكرتهم فهم أناس عاديون وليس لهم دخل في الإنتخابات وهم بالأصل ليسوا مرشحين، أجابني مع ضحكة طويلة، (هاي شبيك عبد السلام ليش تغشم روحك)، فالوزراء ومدراء الدوائر وأغلب أعضاء البرلمان هم المسيطرون على هؤلاء الموظفين، ولم يحركوا ساكناً تجاه هذه التصرفات رغم علمهم أو تاثيرهم المباشر ولايهمهم مايحصل لنا، فلم نسمع يوماً ما من وزير أو مسؤول قام بمحاسبة أحد موظفيه بسبب تقصير يذكر، فالكل يحمل شعار (المواطن يطبه مرض). وعلى فكرة فهنالك المئات بل الآلاف من التجاوزات ذكرت المهم والمهم جداً منه والذي يعترض حياة المواطن يومياً.وهنا تكمن الرسالة الموجهة إلى كل وزير ومسؤول في الدولة العراقية، التي أرجو أن تكون قد وصلت إليهم بأمانة وإخلاص.والله يكون بعونك يارئيس الوزراء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام حسين
2008-08-09
مقاله مهمة واتمنى ان يقراها كل الوزراء من وزير الكهرباء الى وزير التربية الى الاعمار لان اولا بالنسبة للكهرباء صار شهر احنه المحوله طكت بمنطقتنه وخلصت كارت موبايل على الشكاوي ولليوم ما اتصلحت وانطيكم العنوان عسى ان يكون وزير الكهرباء عنده ذرة عطف على شعبه البياع الثالثة بقرب حسينية موسى الكاظم لان صيام بهذا الحر وبدون كهرباء ودعوة المظلوم ترى......لو وزير التربية اللي تعينت ناس بلا شهادات بالتزوير واللي يريد يرجع للدوام ما يرجع الا بالواسطة لو فلوس المن ننتخب لو شوارعنا النظيفة بس ابو اسراءورده
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك