المقالات

المحافظات العراقية اياكم والقومية !!!!


بقلم : سامي جواد كاظم

القومية هذه الكلمة المقيتة التي اصبحت علامة بارزة في فرز الذي يكره الانسان عن الذي يحبه فكل دعاتها لا يابهون بالانسانية ويجعلوها ثاني مرتبة بعد القومية . وللقومية اجندة عملت على تاجيجها بين الطوائف والملل جعلت الانسان يتخلى عن بعض ميزاته الخلقية امام الانسان الاخر عندما يعلم به انه لا ينتمي الى نفس قوميته والامّر من ذلك انه يساند اخيه الانسان الذي من نفس قوميته على الباطل لتلك الاعتبارات القومجية .ومثل هكذا امر لما له من مساوئ تشتت البشرية فان الاسلام واعد الداعي اليها جهنم وحرض على التعاون والتكاتف من غير الالتفات الى القومية ( ان اكرمكم عند الله اتقاكم ) وقال الرسول ( ص) ( ليس منا من دعا الى عصبية ). هذا الامر كان حاضرا في كثير من المحطات التاريخية ويتبعه كل من يعتقده ويتشبث به ولاذكر لكم محطتين تاريخيتين فقط .

الاولى من واقعة الطف عندما نادى الشمر على العباس عليه السلام طالبا منه اللحاق به بحكم القبيلة والقرابة وانه ابن اختهم فوق الاعتبارات الحسينية الا ان العباس وما ادراك ما العباس الذي يجسد الولاء للحسين بطراز خاص به يعد الاول على مر التاريخ ولم ولن يتكرر لما له من منزلة تفرقه عن الحسين (ع) الزهراء فقط فامتثال العباس للحسين يعني امتثاله للزهراء (ع) وكل الصفات التي يتمتع بها الحسين (ع) هي نفسها عند العباس باستثناء التسديد الالهي من علم لدني وعصمة وهذان عليهما اخذ ورد من قبل المرجفين الذين لا يعرفون مكانة الحسين واخيه ابي الفضل العباس عليهما السلام ، اذن من هذا استخلص ان العصبية القبلية وهي بعينها القومية كانت حاضرة في واقعة الطف الا ان العباس لم يلتفت اليها .

المحطة الثانية معركة صفين حيث ان المتقاتلين كانوا ليلا عند توقف القتال يتزاورون فيما بينهم حيث الكل ابناء عمومة ومن قبيلة واحدة فهذا يسلم جرحى اولاد عمه لاخوته وهو مع امير المؤمنين (ع) واخر يسلم الجرحى الى ابناء عمه وهو مع معاوية وحاول من هو مع معاوية جر قدم اولاد عمه من نفس القبيلة الى صف معاوية الا انهم رفضوا ضاربين العصبية والقبلية في عرض الحائط لان الاعتبارات الاسلامية والولائية لا تقر بها .فاليوم الذين يزمرون للقومية هم بالامس الذين دعوا الامام العباس عليه السلام للتخلي عن الحسين عليه السلام ونفسهم جيش معاوية .

واليوم نلاحظ حالة قمة في الالم والمرارة بدأت تسري بين ابناء البلد الواحد وحقيقة اذكرها وكلي الم ولعل قمة هذه الماساة هو ما يحصل في كركوك ، فالعجيب ان في هذا البلد كل محافظة تميل لابنائها على حساب المحافظة الاخرى وهذا ما لامسته من خلال تعاملي مع اكثر من عراقي لمحافظات مختلفة بل حتى ان التعينات في بعض محافظات العراق تلزم صاحبها جلب هوية الاحوال المدنية لتثبت ان ولادة المتقدم من نفس المحافظة ، وهذا تبعه كثير من المضايقات للمهجرين العراقيين في بعض المحافظات . لا ننكر هناك محافظات لم تلتفت لهذه الامور الا ان الغالب على كثير منها اعتبار هذا الاعتبار .

واعتقد ان احد الاسباب التي ولدت هذه الفكرة هو الفهم الخاطئ للفيدرالية ، فالفيدرالية هي المنقذ الوحيد للعراق من حكم الطواغيت كما وانها تعتبر المرحلة الاولى لتخريج قيادات تقود البلد من خلال قيادة المحافظة من قبل مسؤوليهم فاذا ما اثبتوا كفاءة في عملهم فان نتاجهم يصل الى كل العراق ويكون منجز لهم يستطيعون من خلاله الترشيح للانتخابات .

مثلا مطار النجف الذي اثلج صدر كل العراقيين واصبحت خطوة يحث بها المواطن مسؤوليه على الاقدام بمثلها ولكن هنالك شيء رافق عملية تعيين المنتسبين في المطار هو التاكيد على نجفية المتقدم واتمنى كذب هذا الادعاء.بعيدا عن السلطة لماذا نجعل هذه الافكار السوداوية نصب اعيننا ونتعامل على اساسها ؟ وان اهم خطوة لطرد المحتل هو الغاء هذه الافكار السوداء ، هذا انباري وذاك كربلائي واخر ناصري لان هذا التعامل سيزيد من الهوة بين العراقيين ونكون قد حققنا مآرب المحتل . وهاهي كركوك على كف عفريت بين دفع الثمن نتيجة هذه الافكار او السير بامان الى احضان العراق جنبا الى جنب مع كردستان .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حسنين النجفي
2008-08-10
اتطلب من محبين الكراسي والمال والسلطة والجاه حبا وولاء للعراق والعراقيين اتعلمهم الاقتداء باصحاب علي ع ووقوف العباس ع مع الحسين ع هؤلاء لم ينصفوا حتى ارواحهم وجلودهم من عقاب الله تبا لهم ايا كانوا هؤلاء لا يهمهم سوى قتل الابرياء بمالهم بعنجهيتهم بكبريائهم الاحمق الا ان يظلوا هم احياء لماذا لان الحمقى من تابعيهم لا يهمهم شيء سوى الحصول على بعض المال منهم والانصياع لعهود بتمركزهم الى بعض المناصب واما الكبار لا هم لهم سوى ان كلمته تكون هي الراجحه الموت لكم وقاهركم هو الله ولو بعد حين
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك