المقالات

انتخب.. لا ما أنتخب..


من نعم الله على الشعب العراقي بعد سقوط الصنمية الصدامية اصبح للمواطن العراقي موقفا قويا وصلبا تتهيبه كل القوى السياسية وبدون استثناء اي اصبح وبعد معانات الشعب من حكم الدكتاتوريات عشرات السنين ان لكل مواطن مهما كانت مهنته او موقعه في المجتمع و الدولة موقفا وصوتا يستطيع ان يستخدمه لنيل مايريد ويستطيع من خلال هذا الصوت استمالة كل القوى السياسية الى التنافس النزيه والشريف وهذا غاية مايتمناه الانسان الذي يعرف معنى الحرية الحقيقية.أقول هذا بغض النظر عن مايجري الان على الساحة العراقيةمن مشاكل وسلبيات مهما تكون فهي حتما ستكون وقتية وستنتهي قريبا.

الذهاب الى صناديق الاقتراع واعطاء صوتك وهذا هو حقك لا بل واجب عليك اذا كنت تشعر بالوطنية الحقة يجب ان لاتتنازل عنه ولاتستخف به ايها المواطن الكريم ولاتفكر بانك تمثل صوت واحد بل يجب ان تفكر بان صوتك مع الاخرين هو صوت الشعب بكامله فاذا كنت تريد الافضل لشعبك وامتك عليك الذهاب والمشاركة في الانتخابات.كل الدول المتقدمة والتي تقود العالم اقتصاديا وسياسيا وعسكريا يحكمها أُناس منتخبون من قبل شعوب قررت ان تكون لها كلمة في صندوق الاقتراع وان يكون لها صوت يسمعه ويحترمه اي حزب او كيان يريد الترشيح.ربما هذا لا نشعر به الان ولكن هذا ما سيتحقق لاجيالنا وفي المستقبل القريب وتبقى علينا مسؤولية اختصار الزمن لنعيش سوية مع ابناءنا بسلام ووئام.

نسمع الكثير من الاخوة عندما يتحدثون بحرقة عن الانتخابات التي مضت او مايشبه الندم في كلامهم وهم يكررون بعض الاسئلة مثل لماذا انتخبت فلان؟او لااذهب للانتخابات القادمة وماذا فعل فلان؟ انتخب..لا ماانتخب.. وهكذا وهي كلها اسئلة واستفسارات مشروعة ولكن بنفس الوقت علينا ان لانجعلها مبررا لعدم مشاركتنا والا كاننا كمن يُقرُ بان النظام الدكتاتوري هو الافضل ولكن دون ان نشعر وهذه هي الكارثة التي تقع على رؤوسنا دون ان نشعر وبسببها شئنا ام ابينا سيأتي لحكمنا من لانريدهم ان يحكمونا. فلنتوكل على الله وننتبه لما يجري حولنا ولتكن نظرتنا بكل الاتجاهات المستقبلية وليس باتجاه مصالحنا الشخصية فقط ونختار المشاركة في بناء مجتمعنا واعمار بلدنا.

قرار المشاركة في الانتخابات هو ليس قرارا مزاجيا نقرره او لا انما هي مسؤولية وواجب اخلاقي ووطني من خلالها نستطيع مشاركة ابناء شعبنا في عملية بناء القانون الرصين والحرية الحقيقية في بلدنا. ولانترك مجالا للاشاعات المغرضة ولنحتكم للعقل في انتخاب العقلاء والشرفاء والاصلاء من ابناء هذا الشعب الكريم. نتمنى دورا اكبر للاعلام العراقي في هذا المجال لتثقيف شعبنا واهلنا وتوعيتهم وبيان اهمية دور المواطن في اتخاذ القرار الجريء والحكيم بآن واحد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حميد عبد الحميد
2008-08-09
ان سياسة خلط الاوراق وافشال نظام اجراء الانتخابات في العراق هي من دسائس اعداء النظام الجديد في داخل العراق وخارجه ,وفي كل تصويت وانتخاب يتظاهرون بالرهان على سقوطه وفشله وبالطبع يربطونه بنزاهة الانتخابات والرقابة العربية! ولحد الان من خلال التصويت الحالي لموقع براثا: هل ستشترك في انتخابات المحافظات ؟ تجد ان مجموع الجواب ب ( نعم ) ولاسباب متعددة يفوق الجواب ب ( لا ) رغم اننا نؤيد ان بعض من انتخبناهم في المرة السابقةلم يقدموا شيئا نرتضيه ولا بد من تغيرهم بانتخاب الاكفأ والانزه في المستقبل.
صباح المالكي
2008-08-09
الى من اقنع باشاعة العبث الصدامي وارتضى بما روجو له من الابتعاد عن الانتخابات نقول افقأوا اعينه بالذهاب لانهم نشروا السنتهم واعوانهم في كل مكان ليرجو لذلك ليتسنى لهم الظهر من جديد بثوب اخر
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك