المقالات

الرقص البعثي على جرح كركوك


( بقلم : زهراء الموسوي )

ازمة كركوك أثارت جدلاً واسعاً في الميدان العراقي الرسمي والشعبي ووزعت الخنادق العفوية بين الشركاء والفرقاء على حد سواء ومازالت مناخات الانفعال والسجال والتوتر هي المهيمنة على الواقع السياسي.لا نريد ان نجلد طرفاً دون طرف او نلوم مكوناً دون اخر ولكننا نريد ان ننبه على خطورة الاستغلال البعثي للازمات ومحاولة تحشيد البسطاء والمغفلين في خندق البعث الانتهازي.

للبعث قدرات على استعارة الادوار وتبادلها واستغلال الشعارات واللافتات وارتداء اكثر من قناع. عندما سقطت السلطة من يد البعثيين انتقلوا الى مواقع اخرى ليمارسوا دوراً جديداً تتطلبه المرحلة وضروراتها وبقوا يتربصون الدوائر بالعراق واهله فلم يجدوا ادنى فرصة لالحاق الاذى بالعراق واهله الا وفعلوها او حرضوا على ارتكابها.لا نشك بنوايا الكثيرين ممن يتألم ويقلق على الوضع في كركوك ولكن ما نخشاه هو الاصطفاف البرىء مع فزعة البعث الزائفة واستغلال الوضع اسوء استغلال للاطاحة في العملية السياسية في العراق.

دموع البعث على كركوك كدموع التماسيح ولا يخدعنا عويلهم وانينهم على كركوك وهم الذين باعوا العراق من شماله الى جنوبه الى رحمة الاحتلال الاجنبي وقد حولوا العراق وكركوك الى بؤرة قابلة للانفجار في كل وقت.لا نزعم ان كل مطالب الاخوة الكرد كانت قانونية ودستورية ولا ندعي ان السلوك الكردي كان لائقاً وحاذقاً كل الوقت الذي مضى ولكن لا نسمح بان يستغل التمدد الكردي البعثيون وانصارهم ويحشدوا بقية العراقيين تحت لافتة عروبية دفعنا ثمنها غالياً.

نامل ان يقرأ الاخوة الكرد هذه المواقف بشكل معمق ونخص بالذكر السيد مسعود البارزاني الذي قد يندفع احياناً لنصرة الذين وقفوا ضده حالياً لاسباب طائفية وليعلم ان الثمن الذي دفعه الائتلاف العراقي الموحد باهضاً من اجل وقفته المبدئية ضد التوجه البعثي الجديد في ازمة كركوك. لن نسمح للبعثيين بان يندفعوا او يدافعوا عن كركوك ابتغاء الفتنة وتخريب العملية السياسية وارجاعنا للمربع الاول.ونتمنى من ضحايا النظام البعثي السابق من الاخوة التركمان والعرب من اهالي كركوك ان لا ينسوا البعث وجرائمه والاعبيه وعليهم اليقظة والحذر وان لاتقودهم العصبية النتنة الى اتخاذ مواقف تصب في خندق البعثيين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراقي الكركوكي
2012-05-10
ان كركوك مجروحة حالها حال العراق وان الذين يلعبون على وتر الطائفية هم بعثيين اذكرهم هم ضابط المخابرات رفعت خضر عبدالله العزي امير من امراء البعث بالتعاون مع ضابط المخابرات علي ابراهيم علاوي ضابط امن مكتب مخابرات كركوك الارهابي ومعه موفق خضر عبدالله ضابط شرطة في نينوى يعطي معلومات ويتوسط للارهابيين في نينوى وكركوك
ابو جوليان
2008-08-09
الا يحق للتركمان وهم ثالث قومية من حيث العدد في العراق ان تكون لهم مدينة واحدة؟؟ لماذا يريد الاكراد ابتلاعهم وهم يسيطرون على ربع العراق!!
Shaker
2008-08-08
Karkok for Akrad and Torkoman.
عربي يقول الحقيقة!!
2008-08-08
اين عروبة كركوك ؟ كم عربي ساكن كركوك؟ كركوك كردية تركمانية باقلية جدا عربية نعم هذه هي الحقيقة خافوا الله يااعارب التركمان والاكراد ظلموا في عهد المقبور اعوج العرب!! والاقلية العربية اكثرها جلبها الجريدي الى كركوك لتعريبها!! كركوك عراقية نعم والى الابد لكن من يقول انها عربية فقد اخطاْ بحق الاكراد والتركمان!! البعثييون هم السبب في الازمة الحالية ومن ورائهم السعودية والاعارب لعنة الله عليهم. من اين جاءت عروبة المدينة والتاريخ يقول عكسهم!!
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك