المقالات

اخر تصريح للصدر الممهدون بدلا من جيش المهدي !!!!


بقلم : سامي جواد كاظم

هنالك قوى شغلت الساحة العراقية على المستوى السياسي والميداني بين السلبية والايجابية ولعل الكثير منها نستطيع دراسة ممارساته السياسية والميدانية من اعمال ارهابية تلك التي تمارسها بعض الكتل السياسية بغطاء بات مكشوفا الان بعد ما هبت عاصفة القوات الامنية العراقية فمنهم من هرب ومنهم من وقع بيد العدالة ومنهم من ينتظر ونجدهم يتربصون الفرصة التي تسنح لهم حتى يهربوا .

الاكثر اشكالية في الساحة العراقية هو التيار الصدري ومسلحيه وذلك لاتفاق مذهبه مع الحكومة وصدور افعال تتفق والمسلحين وبغض النظر اذا كان المسلح صدري او مندس فيهم ، ومع هذه الاشكاليات تظهر اشكاليات تصريحات مقتدى . منذ الوهلة الاولى لظهور مقتدى كمؤثر على الساحة العراقية لم يتفق له تصريحان لمسالة واحدة وشاهدنا ما حصلنا عليه لاخر تصريح له والذي يتناقض مع تصريحه قبل ايام وهو استحداث مصطلحي المقاومة المتخصصة والجهاد الثقافي ولا اعلم هل هذه الخطوة تم دراستها قبل التصريح بها ام انها عشوائية ام نسبت اليه ؟!!.

وهنا لست بصدد فرز الاعمال المسلحة التي اقدم عليها التيار الصدري والتي كانت نتائج الاغلب منها سلبي على البقعة الجغرافية التي تحدث فيها ازمة احد اطرافها التيار الصدري . بالامس اعتقد التيار ان الوحدة بين السنة والشيعة تكون بالاتفاق مع الضاري ولكنه متاخرا عرف الخطأ الذي وقع فيه من خلال مطالبة الصدر للضاري ان يصدر فتوى يامر فيها بحرمة الدم العراقي فلم يلتفت اليها الضاري بعد ما كان يتباكى عليه الضاري في ازمة النجف وظهرت الشعارات الجوفاء التي تجعل من الكوفة والفلوجة قلعة ( الجهاد )

اليوم بعد ان اتضحت الصورة اكثر امام العراقيين واعتقد ان بداية المنحدر الذي انحدر منه التيار الصدري ابتدأ من احداثالنصف من شعبان للعام الماضي في كربلاء ، ومع هذه الاحداث اصبحت الحكومة امام حالة جديدة فالتيار الصدري الشيعي يتصرف تصرفات لا تتفق وسياسة الائتلاف السياسية والنتيجة ادت الى انسحاب التيار من الائتلاف وحال الانسحاب هنالك كتل وعلى نفس الشاكلة تحرك احدهم باتجاه الاخر لتشكيل كتلة ودائما هذه المشاورات تبوء بالفشل .

وبعد صولة الفرسان في البصرة واعقبها الديوانية والعمار والناصرية ومكوث مقتدى خارج العراق بدات تظهر عدة تصريحات من الصدر تحمل بين طياتها الاستغراب والشذوذ ، وهنا وسائل الاعلام السيئة الصيت تستغل هكذا تصريحات وتقتطع المفيد منها والمتفق مع نهجها واغلب التصريح هو كذلك .بالامس صرح مقتدى بخصوص حصر السلاح بيد مقاومين متخصصين مع اعلان الجهاد الثقافي مع التنديد بالاتفاقية الامنية المزمع عقدها بين الجانبين العراقي والامريكي ، هنا جريدة الشرق الاوسط والوطن وقناة الرافدين ومن هو على شاكلتهم خصصوا مانشيتات وبالخط العريض تحت عنوان الصدر يدعو الى المقاومة المتخصصة .

وجاء هذا التصريح من غير مناسبة بل الاعتقا د انه بعد غفوة ولكن الاعتقاد الاكثر هو لاثبات الحضور ومع هذا التصريح ظهرت ردود الافعال المستنكرة له . اليوم جاء خبر على النقيض من ذلك التصريح لمقتدى طبعا وتاكيد هذا الخبر ياتي من الناطق باسمه صلاح العبيدي والجهة التي اشارت لهذا التصريح هي صحيفة "وول ستريت جورنال" ولو عمل حقا التيار الصدري بمحتوى الكتيب الموجه اليهم من قبل قائدهم يكون قد صحا وان جاءت متاخرة بل لا زال هنالك مجال للتوبة .

تقول الصحيفة انها حصلت على كتيب خاص بالتيار الصدري يشدد على أن جيش المهدي أخذ يسترشد الآن بالقيم الروحانية الشيعية بدلاً من القتال ضد الأمريكيين، وأن التيار سيركز على التعليم والدين والعدالة الاجتماعية.وكما اسلفت يكون العبيدي هو الموثق لهذا التصريح عندما قال لم يعد مسموحاً لأعضاء التيار استخدام السلاح على الإطلاق ، اذن الغي مصطلح المقاومة المتخصصة . الا ان الطامة الكبرى هنا وفي هذه الفقرة التي جاءت ضمن الكتيب الذي اكد صحته العبيدي حيث جاء فيها (أن جيش المهدي سيتبع منهجاً جديداً يحمل اسم "الممهدون"، أي أولئك الذين يمهدون الطريق لعودة المهدي المنتظر ).

من هذه الفقرة نستشف اعتبار عدم علاقة الزركة واليماني بالتيار الصدري هذا من جانب وهنالك جانب اخر ظهر من بعض المفسدين القائلين هو اكثار الفساد في الارض حتى تزداد جورا وظلما وهذا بالتالي يعجل من ظهور صاحب الزمان واتمنى ان لا تكون هنالك علاقة مع التيار الصدري بهذا المنحى .اذن كيف يكونون ممهدون للمهدي ؟ هنا السؤال الحائر والاجابة التائه ، ومن هذا السؤال تكون هنالك تكهنات تبنى على الماضي والاحداث والازمات التي كان احد اطرافها التيار الصدري ؟ فالعاملون على التمهيد للمهدي لا يعلنون عن عملهم وتكون اثار اعمالهم ايجابية وسط المجتمع العاملين فيه كما وانه لا علامات صحيحة ومعتد بها تؤكد شكل الممهدين واكثر الذين ادعوها هم من الدجلة والتاريخ اثبت ذلك ، وعليه نبقى في ترقب وحذر على كيفية التمهيد للمهدي من قيبل التيار الصدري ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سامي جواد
2008-08-09
اتمنى عدم الانفعال عند التعليق وبالرغم من ان الحرية موجودة فان هذا يحسب على براثا
مثنى النعيمي
2008-08-08
السلام عليكم لماذا ياسيد مقتدى اقمت الحروب ضد امريكا وامناطق الجنوبيه والنجف وكربلاء شاهدو الويلات من الحروب,,كذلك اتذكر تصريح للسيد عندما قتل الاسرائيليين احمد ياسين مؤسس حماس قال انا اليد الضاربه الى حماس وحزب الله ونسى السيد ان الفلسطيينين وحماس اقاموا العزاء الى المجرم صدام حسين وان حماس كان المجرم صدام يدعمها؟؟؟ياسيدنا الجليل لا تدع المجرمون وقليل من اتباعك ودول الجوار تتحكم في ارائك وتصريحاتك رجاء رجاء,, والى الاخ الضحيه من الحروب من النجف الرجاء عدم الغلط لانه ما بيه فائده ومن الله النصر
ابو محمد البصراوي
2008-08-08
السلام عليكم المتتبع للاحداث جيدا يرى ان هذا التيار يتالف في الغالبية العظمى من للصوص والقتله والمجرمين وعلى راسهم البعثيين المقنعيين الذين بدالوا لبسهم من الزيتوني الى العمائم وهذا هو منهجهم مثل الحرباء لها عدة الوان العراقيين عرفوا جيدا بهذا التيار الحقير والبعيد كل البعد عن الاسلام والمسلمين حتى ان العائلة الصدرية الحقيقية تبرت من ابنها الضال الشاذ مقتدى المجرم المعروف انه مطلوب للقضاء بقتل السيد عبد المجيد الخوئي رحمة الله عليه نتمنى من الاعلام والمسؤولين ان يتجاهلوا هذا النكره مقتدى
ضحية من ضحايا المنغولي
2008-08-08
انا ضحية من ضحايا حرب النجف الاخيرة التي اشترك فيها الفيضي الفلسطيني والضاري البعثي التكفيري ومقتدى الاثول الطفل الارهابي! نعم كانت حرب الهدف منها هو قتل علمائنا الاعلام وخاصة المراجع العظام!! انا ضحية حيث قتل ابي واخي وهدم بيتنا والى اليوم انا مطارد من قبل عصابات مقتدى الارهابية العميلة للاجنبي واليوم ثبتت عمالة مقتدى بتحالفه مع الانكليز بدون علم الدولة !! ويدّعي مقتدى انه يحارب الاحتلال مع عصاباته البعثية! والله والله انا اعرف مقتدى جيدا كنت جاره ومااعرف عنه الا شبه رجال منزوي جاهل متطفّل قذر!
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك