المقالات

لكي لا تنحرف بشائر الخير عن مسارها في استهداف الارهاب


علي احمد الساعدي

كان لعمليات صولة الفرسان وام الربيعين وبشائر السلام في محافظات البصرة والموصل وميسان على التوالي الاثر الايجابي في نفوس العراقيين على امتداد الوطن لانها ولاول مرة فتحت نوافذ امل لهم يتطلعون من خلالها لتحقيق امنيات طالما افتقدوها في الاستفرار واشاعة الامن والطمأنينة في ربوع بلادهم ومن ثم الشروع في اعادة الاعمار وتحقيق الانتصار على الذات المنكسرة والمهزومة التي روضتها انظمة القهر والاستبداد على مدى عقود طويلة من الزمن وحفرت في قلوبهم الكثير من الالم وهم اليوم أقرب من ذي قبل في تحقيق امانيهم ومع أطلالة تنفيذ عملية اخرى هي بشائر الخير في محافظة ديالى ، تؤكد الحكومة عزمها وصدقها على تعزيز آمال العراقيين تلك ، لذا استبشر اهالي ديالى خيرا وارتسمت الابتسامة على شفاههم بعد ان عانت هذه المحافظة وبشكل استثنائي ميزها عن مثيلاتها من محافظات القطر الاخرى من وطأة الارهاب الذي اشاع الخراب والدمار وشهدت موجات من التهجير القسري الواسع والقتل اليومي ولم تسلم حتى البساتين والمزروعات من جرائم العصابات الارهابية . لقد وجدت عصابات القاعدة الاجرامية الوافدة حواضن مناسبة لها واصبح للارهاب الوافد اليد الطولى في مصير هذه المحافظة وتدعمه في ذلك عصابات الارهاب الساند من بقايا النظام السابق ومجرمي الحزب التي كثرت مسمياتها لكنها تجتمع على هدف واحد وهو الوقوف بالضد من عملية التغيير وبناء عراق جديد يتعايش فيه الجميع دون استئثار او تمايز بين مكون وآخر من مكونات الشعب العراقي ومن هذه المجاميع الساندة على سبيل المثال لا الحصر كتائب ثورة العشرين وثورة العشرين براء منهم لانها كانت وطنية بحق وقادتها شرفاء لم يكن المال او الكرسي دافعا لهم كما هي حال هذه المجموعات التي رفعت شعارات مقاومة المحتل وطرده وأرتكبت تحت هذه المسميات ابشع الجرائم الطائفية بحق عراقيين اخرين يشاركونهم في الوطن ويختلفون معهم في المذهب او العرق ، لكن سرعان ما انكشف زيف ادعاءاتهم وانهاروا امام أغراءات الورق الاميريكي الاخضر وعادوا كما عهدناهم الى حقيقتهم كعبيد للاجنبي عندما تلوح امامهم الدينانيروالكراسي وهذا هو ديدنهم فانقلبوا على رفاق الامس شركائهم في الذبح وتراجعت مفاهيهم التي اوجعوا فيها رؤوس الناس في الجهاد والعمالة لتظهر محلها تفاسير تتلائم والوضع الجديد لهم ، ولا ننسى ونحن نذكر هذه العصابات دور (الاخوة) في الحزب الاسلامي والاسلام منهم براء و( شرف ) مساهمتهم وبالتعاضد مع هذه العصابات في القتل الطائفي والتهجير القسري ان لم يكن لهم الدور الاكبر نظرا لتمتعهم بمزايا عديدة منها توفر الاموال وحرية الحركة نتيجة اشتراكهم في العملية السياسية ووجودهم كشركاء في الحكومة ومجلس المحافظة ولنا في نائب المحافظ خير مثال على ذلك حيث اثبتت التحقيقات تورطه في القتل الطائفي والتهجير القسري مما دعا بعض رفاقه في الحزب كالرفيق سليم عبدالله والرفيقة تيسير المشهداني لاقتاعه بضرورة تسليم نفسه الى السلطات القضائية مع وجود ضمانات ياستثنائه من المحاكمة بل وباطلاق سراحه خلال ايام كما اوردت ذلك وكالة الملف برس ، وعلى ما يبدو ان للحزب الاسلامي ولكونه حزبا اسلاميا استثناءا ورد في تراثنا التأريخي المشوه ربما سيعلنه في وقت لاحق ( الرفيق ورجل الاعمال الاستاذ طارق الهاشمي )ومسكين ابن الملحة الذي لا يجد من يدافع عنه ان ارتكب خطأ حتى وان اضطررته تلك العصابات للدفاع عن نفسه ، فأنه سيجد كما هائلا من التهم ربما يعود بعضها الى ايام الجاهليةنود هنا ان نلفت انتباه الحكومة والرجال القائمين على عملية بشائر الخير الى امرا خطيرا قد لاح في الافق ، بدت بعض ملامحه قبل ايام حيث اثمرت جهود هذه العصابات على ما يبدو من اجل الاساءة عبر توجيه دعاوى كيدية ضد العديد من الخيرين الذين تصدوا للقاعدة وللقوى المتحالفة معها ابان استباحتها لهذه المحافظة وجعلوا مناطقهم عصية على تحقيق مآرب هذه الجماعات بل اوجدوا خواصر ضيقت على هؤلاء وحدت من نشاطاتهم ، بغية الانتفام منهم مستغلين صدافاتهم الجديدة مع القوات الاميريكية وطبقا لنظرية التوازن التي طالما مارددها ورفع لواءها قادة الحزب الاسلامي والتي يريدون تطبيقها حتى في عملية الاعتقالات حتى وان لم يكن هناك مبرر لذلك ونذكر من هذه الاسماء المستهدفة المقدم عامر - مدير مركز شرطة الحرية - (انا لا اعرفه شخصيا لكن اعماله ومقاومته العنيدة لمخططات الاجرام هي التي عرفتنا به ) وقد سبق ان شهر به احد الشخصيات الداعمة للارهاب والمسمى محمد الدايني عبر فضائية النفاق ( الشرقية ) وكلنا نعرف من هو محمد الدايني وما ذا كان يعمل ، وهناك شخصا آخر في قائمة المستهدفين في هذه الدعاوى الكيدية هو النقيب اسعد هو الاخر كان ندا عنيدا ايضا وقد نجا هذا الرجل بأعجوبة من محاولة اغتيال قامت بها امرأة انتحارية من تنظيم القاعدة اودت بحياة العديد من افراد عائلته وآخرين من افراد حمايتهنحن نضع الرجال الخيرين من الحكومة والقائمين على عملية بشائر الخير امام مسؤولياتهم الوطنية والتاريخية في تمييز الصالح من الطالح ولا نريد في دعوتنا هذه ان ندعوا لتبرءة احد ما على حساب الحق والقانون وفي ذات الوقت لاندعو للتسامح مع من اضر بمواطن او بمصلحة الدولة ، نحن ندعو الى تطبيق العدالة ولا شيء غير العدالة وختاما تحية لكل مخلص ووطني شريف من العراقيين دعا وعمل من اجل توحيد الصفوف وتفانى من اجل العراق كل العراق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو هاني الشمري
2008-08-09
اذا كانت الحكومة والامريكان يأخذون برأي واقوال محمد الدوني فلنقرأ على العراق السلام.
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك