المقالات

صحافتنا لمن


عبد الحسين الخويلدي

ان ما تناولته وسائل الاعلام وعلى كافة قنواتها موضوع الانتخابات التي جرت لنقابة الصحفيين العراقيين في بغداد وما حدث من اعتراضات وانتقادات حادة وصلت ذروتها.. تنصب في مسار واحد(النقابة) ومدى شرعيتها وما قدمته خلال الزمن الصعب ما بعد السقوط، هذه الفترة العصيبة من العمل المضني والشاق الذي مارسه وعمل من اجله كافة الزملاء الصحفيين واخص به اعضاء الهيئة التحضيرية والادارية للنقابة، كل هذا وما جرى من تنافس يعتبر ظاهرة صحية في ظل الديمقراطية الجديدة التي نتحدث عنها وليست حضارية بالمعنى اللائق لها.. كلنا يدرك تماً ان النقابة هي الخيمة التي يحتمي تحت ظلها جميع الصحفيين والاعلاميين على حد سواء وهي تسعى دائما الى تحقيق آمالهم وامنياتهم وتحاول جاهدة ان قلبي طموحاتهم، اذ تشعرنا دائما ان العمل الصحفي هو المنبر الحر والفاعل بالكلمة الصادقة الهادفة والمؤثرة على كافة الاصعدة، لذلك تحتاج الى تلاحم وتكاتف اعضاءها وكافة الزملاء الصحفيين وعلى وجه الخصوص الرواد الذين هم العمود الفقري لها.. ان الذي جرى على قاعة المليا ما هو الا تنافس شريف ومقبول، يجب ان يكون بعيداً عن المهاترات والعبارات الهزيلة والغير لائقة التي تصدر من هنا وهناك. كما نرى ان يكون موقف بعض زعماء هذه المهنة ينصب على تكريس ابداعاتهم وكفاءاتهم الرائعة بتخريج دفعات جديدة من الصحفيين الشباب وتشجيعهم واعطائهم الفرصة بالانخراط في العمل الصحفي بكافة وسائل الاعلام ومؤسساته الاخرى، نفتخر ونعتز ان يكون لنا رواداً وذواة في مجال الصحافة والاعلام نبادلهم الرأي ونأخذ منهم المشورة، هذا هو العمل الديمقراطي والمهني وهذه هي الحرفية الصحيحة التي ينادون بها اساتذتنا والتي تعلمناها منهم.. يجب ان تكون هناك حوارات مستفيضة وموضوعية وليس حلبة مصارعة فيها غالب وفيها المغلوب كما أرادها البعض!! لا نحتاج الى مثل هذا التمزق والانحراف نحو الهاوية؟ الصحفي قلم حر يكتب من اجل الديمقراطية لا من اجل ان ينكسر ويهان بهذه الطريقة، هذا ما كنتم تنظرون به وتتفقون عليه، حين اعطيتم معنى متميزاً للمهنية والحرفية باستخدام الاساليب الصحيحة في العمل الصحفي، ونقابة الصحفيين هي للجميع ومن لا يعطيها لا يستطيع أن يأخذ منها، من لا يعطيها جهداً وعرقاً لا يستطيع ان يأخذ منها شيئاً وفق الضوابط المعمول بها، اذ تحتم عليه مهنيته وحرفيته واخلاقه الصحفية ان يكون مسانداً ومساعداً ومرشداً لنقابته ولجميع زملائه، يرصد الايجابيات والسلبيات ان ظهرت ويصححها عن قرب، والا صحافتنا لمن؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك