المقالات

تعالوا نتحاسب


بقلم : سامي جواد كاظم

سكان العراق 28 مليون نسمة ومن باب الافتراض على الاقل فان تعداد الكرد 8 مليون الباقي 20 مليون ولنفرض تعداد العائلة العراقية الواحدة اربع افراد يكون ناتج قسمة الـ 20 مليون على الاربعة هو 5 مليون ، اذن عدد عوائل العراق خمسة مليون عائلة باستثناء كردستان ، ولنفرض جدلا ان نصف هذه العوائل تملك مولدة كهربائية وتستهلك في اليوم الواحد خمسة لتر ( بنزين ) والسعر المتداول في السوق ( 3000) دينار ومن ناتج الضرب 3000 في 2,5 مليون عدد العوائل المستخدمة للمولدة يكون الناتج 7,5 مليار دينار عراقي اي ان هذا المبلغ هو المستهلك لليوم الواحد نتيجة استخدام المولدات اي في الشهر يكون المبلغ 225 مليار دينار عراقي ولا اقول في السنة كم هو الاستهلاك حتى لا ينذهل العقل .هذه الحسابات على افتراض الاقل ناهيك عن بقية المصروفات للمولدات العملاقة واستهلاكها لمشتقات النفط الاخرى اضف الى ذلك الملايين من الدولارات التي يدفعها التجار العراقيين لاستيراد هكذا مولدات رديئة الصنع .هل حقا عجزنا عن الحل الامثل لهكذا مشكلة حتى ندع الاقدار التجارية تتلاعب بمقدراتنا المالية والتي لا يهمها اي طبقة التجار الا تحقيق الربح من خلال الالتفات الى الانسب من الاسعار دون الافضل من الصناعة مع استخدام الاسماء التجارية للصناعات المشهورة على استيراداتها وذلك بالتعاون مع اصحاب الصناعات الحرفية في الصين والتي يتم معالجتها باضافة حرف او حذف حرف من الاسم العالمي للشركة المصنعة لمنتجات عالية الجودة حتى ينطوي على المستهلك المسكين هذا التمويه فيظن ان العلامة هي المقصودة بالشهرة والسمعة الممتازة .هذه المبالغ الضخمة التي يصرفها المواطن العراقي من اجل الحصول على امبيرات كهربائية لا تتجاوز اصابع اليد لا تتناسب وقيمة الفائدة المرجوة منها ولكن لو تم استحداث حلول يمكن لها ان تستغل هذه المصروفات من المليارات من الدنانير العراقية بالوجهة الصحيحة لوفرت على اقل تقدير نصف هذه المصروفات مع الحصول على خدمات كهربائية ضعف ما يحصل عليه المواطن من مولدته الكهربائية .اضف الى ذلك لوفرت هذه الحلول العملة الصعبة التي يتم بواسطتها استيراد هذه المولدات الرديئة مع الوقود من خارج العراق حيث تتم هذه التعاملات التجارية بالعملة الصعبة ( الدولار ) مع توفير مبالغ نقدية الى المواطن العراقي الذي يصرفها من اجل ديمومة مولدته لتوليد هذه الامبيرات الكهربائية الهزيلة .انتبهوا الى امر مهم كل الشاحنات التي تحمل الاجهزة الكهربائية القادمة من الاردن او سوريا لم تتعرض للاعمال الارهابية من قتل وتسليب واذا حصل فانها شظظ ولكني لم اسمع قط ان هنالك تاجر تعرضت استيراداته من هذه الاجهزة الكهربائية الى سرقة ، يقابل ذلك صعوبة توفير مفردات الحصة التموينية لما تتعرض له من اعمال ارهابية في العراق وهذا امر يبعث على التساؤل ليس لماذا هذا دون ذاك ولكن ما هو حجم التامر على العراق ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي
2008-08-05
الكرد 8 مليون والتركمان 6 مليون والاشوريين 1 مليون والشبك 1 مليون والمسيح 1 مليون والفيليين 1 مليون خلص العراق
صباح المالكي
2008-08-05
اصبت كبد الحقيقة فهذا جزء من كل .
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-08-05
العولمة والبضاعة المستهلكة الرخيصة ان البضائع التي تنتج في الدول الغربية هي عالية الجودة لان اجور العمال والتامين مرتفع والسيطرة النوعية والكرنتي فالاجهزة الكهربائية لها 2 سنة كرنتي فهي تختلف عن بضاعة الستوكات من الدول التي تصدرلنا مزابلها مقابل المال كان المفروض من وزارة الصناعة ووزارة التجارة وضع شروط ومقاسات من اي الدول يمكن الاستيراد واي نوع ممكن استيرادة فمثلا في المانيا بعض المواد الكيمياوية تصنع في المانيا لكن ممنوع بيعها هنا حتى ممنوع ذكر اسمها في قوائم الانتاج وانما تباع في الدول ال
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-08-05
نحن نحتاج الى جهازرقابي وهذة الشركات التي تستورد لم توضع ضوابط لتنضيم عملها في العراق لان المنتج يباع بدون ضمان فالمواد الغذائية التي تستورد كثر مانسمع بانها مواد تالفة اما الاجهزة التي تستورد من الصين فهي خارجة من المعمل غير صالحة الى الاستعمال تشتغل 3 اشهر وتنتهي ليس لها كرنتي بينما تصرف الدول مبلغ 10%من المبلغ الكي الى انتاج الاجهزةللدعاية والكرنتي اما عندنا في العراق فهذا المبلغ لا يحسب لان البضاعة هي مصنعة على اساس الاستعمال القليل ثم الرمي بدون ضمان والناس تشتري الرخيص ويسبب البطالة للعراق
ضياء
2008-08-05
المبلغ يكون سنويا 2.26 مليار دولارررر وفي ابو ظبي نصبت محطة ب 6000 ميغاواط بمدة تنفيذ 9 اشهر بمبلغ 2.5 مليار دولار ؟؟؟؟ مو الله ميرضاها و لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك