المقالات

الحصة التموينية في قافلة المهجرين !


علي جاسم

لم يعد خافياً على احد لا من المواطنين البسطاء الذي يفترشون الأسواق والأرصفة ليقتاتوا قوتهم ويمارسوا أعمالهم اليومية الشاقة ولا على بعض السادة المسؤولين داخل مناطقهم المحمية والمحصنة والمدججة بالسلاح والحواجز الكونكريتية والأسلاك الشائكة والدعوات الاجتماعية ذات الولائم المبالغ فيها والجلسات الفارهة بعيداً عن ألم ومعاناة الطبقات الكادحة ممن قد أضناها طول الصبر والانتظار وترقب الأمل ببزوغ فجر عراقي جديد ممتلى بالرفاهية والازدهار. هؤلاء جميعاً لم يعد خافياً عليهم ما تعانيه وزارة التجارة من صعوبات جمة ومعوقات كبيرة في تأمين إيصال المواد التموينية الى المواطنين وذلك بعد الصراحة الشديدة التي أعلنتها وزارة التجارة خلال الندوات واللقاءات أو من خلال الحقائق والوقائع التي لم تعد خافية على أحد. الوزارة سبق وان جددت مطالبتها بزيادة ميزانيتها وتقديم دعم حكومي اكبر لها بعد ان كان الاتجاه سابقا يسير _ كمقترح تم رفضه بالإجماع _ الى اعتماد خمس مواد وإلغاء خمس اخرى وحسب ما أوصت به اللجنة الوزارية، ورغم الميزانية الاضافية التي وفرتها الدولة من أجل التغلب على رفع الاسعار العالمية واعتماد آليات جديدة تضمن إيصال كافة المواد الغذائية دون نقص أو تأخير فإن المواطن بقي امام حقيقة واضحة لا غبار عليها وهي انه لم يعد يستلم ما كان يستلمه من مواد تموينية قبل عدة سنوات فصار الحال رغم الرفض الجماهيري والحكومي _ رغما عنا جميعا _ باتجاه إلغاء واجتثاث بعض المواد وتأخر البعض الآخر بشكل مقارب الى إلغائها ، وإذا ما عرفنا ان العوائل العراقية تعتمد اعتماداً كلياً ومباشراً على هذه المواد فان ذلك يعني زيادة الأعباء المادية والضغوط التي يتحملونها بغض النظر عما ستؤول إليه الأسعار من ارتفاع فاحش واحتكار من قبل تجار السوء والأيادي الخفية التي ستحاول مسك زمام السيطرة على سوق المواد الغذائية وحركتها. المواطن كان يأمل من الدولة ان تضع نصب أعينها مصلحته في الدرجة الأساس ومحاولة التخفيف عنه وعدم إضافة هموم ومتاعب أخرى إليه لاسيما وان الميزانية الاقتصادية للعام الحالي هي الأكبر في تاريخ العراق وقد تزداد مع استمرار ارتفاع أسعار النفط ونحن نعجز عن توفير غذاءنا ومأكولاتنا!!.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك