المقالات

انه الفاصل الأخير


د. واثق الزبيدي

يأمل البعثيون من المنتمين الى جيش المهدي ان يعودوا الى واجهة الاحداث حالمين ان سلطة المليشيات والقتل ستعود على يدهم ما ان تهدأ فورة الصولات الحكومية ولذا روجوا هذه الايام وعن طريق الشعارات الفارغة التي تعلموها من المجرم صدام الذي تربو على يديه موسيقي بعنوان فاصل ونواصل لكن قوات الامن العراقية سرعان ما ردت بانها منتظرة عودتهم لقتلهم ما ان يعودوا لقتل الناس ، واعلن في الحقيقة استغرابي من هذا التيار وجيشه المنحل الهارب كهروب زعيميه (حارث الضاري ومقتدى ) والذي يتفاخر ودون حياء بانه سيعود للقتل كشعار يتخذه هذا التيار ولكني موقن في ان هذا التيار لن يعود لان القضاء العراقي بانتضاره ولكن هنا تجرني دهشه عميقة ومن خلال متابعاتي لمواقع هذا التيار على الانترنت فقد شاهدت خلال هذه الفترة ومع اعتقال قيادات جيش المهدي وتيار مقتدى بان الكثير من المواقع البعثية التي كانت تروج للبعث وللقتل واخلاقيات البعث الصدامي كموقع الكوفة وممهدون والعمارة "المجاهدة" قد اضمحلت من موقع البحث بل بعضها اثر السكوت والانزواء وما دليل ذلك الا ان قيادات القتل والذبح التي كانت تمارس التخويف وارهاب الناس بالقتل او بالدعايات والشعارات ان هذه القيادات اما اعتقلتها القوات الامنية او هربت الى دول الجوار التي كانت تنفق الاموال فلا تستطيع اليوم الكلام ولو رجعنا الى الوراء قليلا وتذكرنا نداءات زعيم مليشيات جيش المهدي مقتدى الصدر في الحرب المفتوحة وفي دعواته لمظاهرات الجمعة التي لم نر من اتباعه من نفذها او خرج فيها لهو دليل واضح على ان هذا الجيش وهذا التيار قد انتحر بنفسه فاغلب عناصره اما من المعتقلين في سجون الحكومة لاتهامهم بجرائم قتل والايغال بدماء العراقيين او هاربين فارين وقد اكد لي الكثير ممن زار دول الجوار ان قيادات جيش المهدي تتسكع في شوارع تك الدول ذليلة خائفة وما ادهشني هو عظم خيانة هذه القيادات المجرمة التي لم يكن يأخذها في دماء العراقيين وازع انساني او ديني او اخلاقي فيما تنصاع لدول الجوار التي تمولها وهل هناك صورة اقبح من هذه الصورة في الخيانة .كانت تلك القيادات تحمل شعارات الوطنية وهي تقتل العراق وهي التي زرعت اصول حرب اهلية لولا حفظ الله لذهب العراقيون فيها فيما هم اليوم خانعين لحكومات دول الجوار بل يطبقون قوانين تلك الدول بكل مرونة وانسيابية حتى ابسط قوانين السياقة او النظافة يالهم من قوم باعو اهلهم ووطنيتهم وعراقيتهم لكنها ليست جديدة عليهم فهم البعثيون والفدائيون الذي قتلوا العراقيين في وشاياتهم وتقاريرهم للامن الصدامي وفي الانتفاضة الشعبانية وما بعدها كما قتلوا العراقيين خلال الاعوام المنصرمة لقد ذهبوا ولن يعودا وان فاصلهم هذا كان الفاصل الاخير .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علاء كاظم
2008-07-25
في مناطقنا مكتوب على الجدران كولهه ( فاصل و نواصل ) جاء الجواب من القوات العراقية جواها (مش حتأدر تغمض عنييك )
حسن السراي
2008-07-24
ارجوا تصحيح اسم الكاتب لانه نشر هذا المقال على موقع صوت العراق باسم د. واثق الزبيدي للتنويه وشكرا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك