المقالات

مطار وإصرار


بقلم: علي جاسم

مطار وإصرارشكل افتتاح مطار النجف الدولي يوم أمس لحظة تأريخية فهو ليس مجرد افتتاح مطار أو مشروع ما بل هو يمثل رسالة قيمة مفادها ان العراق الجديد هو الذي سيعمر البلاد وان الأيادي العراقية ستكون كفيلة وقادرة على تحقيق الطموح في البناء والاعمار ليكون العراق في مصاف الدول المتقدمة ، كما انه يمثل بابا لرفع الظلم والتهميش في العهد البائد الذي كان ينطلق من خلفيات وأسس طائفية وعنصرية حاقدة تجاه بعض المدن العراقية ولاسيما الوسطى والجنوبية منها من خلال الاهمال المتعمد وعدم ايلائها العناية المناسبة والملائمة لها على الرغم من ان بعضها كمدينة النجف الاشرف وكربلاء المقدسة وغيرها له من الأهمية الاقتصادية والسياحية والتجارية القدر الكبير والذي كان كفيلا باعمارها وجعلها من المدن الكبرى فيما لو تم إعطائها بعضا من الاهتمام الحكومي لاستطاعت بناء نفسها بنفسها . مطار النجف الدولي أكد للجميع ان العراق لا يمكن بناؤه بالتمنيات ودعوات المظلومية وانما من خلال الإرادة والإصرار التي لا يقف بوجهها أي تحدي أو تعيقها معوقات تمنع تنفيذ وبناء الدولة الحضارية والمتقدمة ، كما أنه قد أكد ان النجاحات السياسية والامنية المتحققة في البلاد جعلت من العراق قبلة للاستثمار وجعلت دول العالم تتكالب لغرض الحصول على فرص استثمارية فيه . المطار الذي بلغت كلفته الإجمالية 91 مليار دينار قد بدأ العمل الفعلي فيه قبل عام قريباً بواسطة ملاكات هندسية عراقية لتنفيذ المشروع الذي تلكأت بعض الشركات العربية والدولية في تنفيذه ، لتؤكد ان ارادة العرقيين قادرون على العطاء وفق أحدث التطورات العالمية وبذل كل الجهود الممكنة لإنجاز المشاريع بدقة عالية وهو ما دفع الحكومة الى الإعلان عن ان محافظة كربلاء ستشهد في القريب توقيع عقد لإنشاء مطار كربلاء الدولي لإتاحة اكبر قدر ممكن من التسهيل لزوار مدينة كربلاء ومرقد الإمامين الحسين والعباس (عليهما السلام) وتقديم كافة التسهيلات والخدمات لهم ، وزيادة أعداد الرحلات التجارية والسياحية بين المدن المقدسة ودبي وطهران واسطنبول وبيروت ومن ثم التوسع لتشمل مدن العالم الاخرى والتي ستؤدي الى زيادة عدد الزائرين للنجف من 3 آلاف زائر يوميا الى خمسة أضعاف هذا العدد مع توفير 10 الاف فرصة عمل لأبناء العراق .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك