المقالات

للمرعوبین من الانتخابات فقط


( بقلم : کريم النوري )

نعتقد ان الانتخابات وسيلة لتحديد جماعة متخصصة لادارة شؤون البلاد والعباد وهي الآلية الممكنة لتحقيق القدر الاقصى لرضا الناس وان لم تكن الاسلوب الامثل لتحديد الافضل بالضرورة. واذا كانت الانتخابات ليست الالية المثلى لتحديد الاصلح دائماً بسبب تأثيرات الدعاية الانتخابية وتوجيه الرأي العام بالطرق المعلومة فانها خيار لا بد منه في غياب الخيارات الاخرى، وهي الاسلوب الحضاري الذي لا يقابله الا الانقلابات العسكرية وفرض الهيمنة والسيطرة بالقوة والاكراه.

والقوى السياسية التي تمتلك الوجدان والميدان لا تخشى الانتخابات بل تجدها خيارها الوحيد وهي لن تتخلى عن هذا الخيار الذي يضمن القدر الاهم من رأي الشعب. وان المغالطة التي وقعت بها بعض القوى المشوشة هي رفضها للقوى السياسية التي لها حضور فاعل في الواقع السياسي والشعبي وقبولها في نفس الوقت للخيار الديمقراطي الذي هو السبب في تنامي وقوة هذه القوى السياسية. فليس من الصحيح الاعتقاد بالخيار الديمقراطي وقبوله في الواقع السياسي الجديد في العراق من جهة ورفض ما كل ما ينتج عنه من صعود قوى سياسية واسلامية من جهة اخرى.

فاما نقبله كمنهج ونقبل كل ما يترتب عليه من نتائج او نرفضه بشكل كامل واما ان نؤمن ببعضه ونكفر بالبعض الاخر فهذا من النفاق والازدواجية والتهافت. وان الوصاية والقيمومة التي حاولت بعض القوى فرضها علينا برفض الرموز الدينية واستخدام دور العبادة في الحملة الانتخابية تعكس هذا الخواء والارباك والازدواجية.لم نستخدم مساجدنا ومراقدنا للتحريض على العنف او لتعميق التطرف ولم نستخدمها لتأجيج الشد الطائفي او التمييز الديني والعنصري بل نستخدمها لتثقيف الناس وتوعيتهم على اهمية الخيار الديمقراطي واهمية اصواتهم في الانتخابات وضرورة انتخاب الاصلح او الصالح فلماذا يمنعنا الاخرون من هذا الحق الديمقراطي ولماذا يسلبوننا حرياتنا ومعتقداتنا؟

فلماذا تحول التثقيف والتوعية على اهمية الانتخابات في مساجدنا ومراقدنا ممنوع وماهو مرتكز المنع وما هي مساحات الحرية التي تمنحنا هذا القدر من التحرك في الميادين السياسية والاجتماعية والعبادية.ولا ندري قد يفاجئا هؤلاء المرجفون والمرتجفون يوماً بمنع اقامة الشعائر الحسينية لانها تساهم في تحشيد الوعي العام باتجاه مواقفنا بنفس تبريرت صدام المقبور الذين كان يحارب المرجعيات الدينية والشعائر الحسينية في حرب ظالمة كان يبررها باستخدام المواكب الحسينية لقضايا سياسية مناهضة لحكمه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حميد
2008-07-14
اخوان ارجوا ان تعلم الدولة اننا في البصرة نعاني الى الان من تهديدات الخارجين على القانون بوسائل جديدة وهي يبعثون مجاميعهم الى كل منطقة اثنين او ثلاثة ويقولون اذا احد ماينتخب التيار فلايكون لنا مع هذا الحي الا الانتقام ويكون ذلك بالتعاون مع عملائهم مقبوضي الاجر وبائعي الضمير!! واما الفضيلة الذي نسميه الرذيلة اليوم فعندهم اموال ضخمة ويوزعونها لكل من ينتخبهم ومن الان حصرت المناطق للتيار او الفضيلة ولكن فقط بمخيلتهم المريضة ويجب على الدولة ان تتحرك بقوة ضدهم لانهم يخدعون الناس بالاموال او التهديد!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك