المقالات

شهيد المحراب..الغائب عنا والحاضر فينا


بقلم: احمد عبد الرحمن

الاحتفالات والمهرجانات التأبينية الجماهيرية والرسمية في بغداد والنجف ومختلف محافظات العراق، بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره)، انطوت على جملة من الحقائق والمعطيات الهامة، لم تكن في يوم من الايام، ومنذ استشهاد شهيد المحراب في ظهيرة الاول من شهر رجب قبل خمسة اعوام غائبة عن اذهان المخلصين والخيرين والمؤمنين من ابناء الشعب العراقي، الذين اذا لم يكونوا قد عرفوا شهيد المحراب، وهو يقارع النظام الصدامي الدموي بأقصى درجات التضحية والايثار والاخلاص والصدق، فأنهم عرفوه بعد عودته ظافرا مرفوع الرأس محاطا بالملايين من محبيه وانصاره وهو يضع قدمه على ارض العراق، وحتى نيله اعلى درجات التكريم الالهي بعد ثلاثة شهور وعشرين يوما من عودته.ان ذلك الحضور المليوني في مختلف مدن العراق، الشبيه الى حد كبير بالحضور المليوني الذي كان في استقبال شهيد المحراب حينما عاد الى العراق، يعكس المكانة العظيمة للسيد الشهيد في نفوس ابناء الشعب العراقي، ويعكس الدور التأريخي الذي اضطلع به على امتداد نصف قرن في نشر القيم الاسلامية الاصيلة ومقارعة الظلم والاستبداد، والدفاع عن المظلومين والمضطهدين بكل بسالة وشجاعة ونكران ذات، ويؤكد حقيقة مفادها ان شهيد المحراب الغائب عنا جسدا، هو حاضرا فينا منهجا وسلوكا وفكرا واخلاقا...حاضر فينا بأرثه السياسي والجهادي والفكري والثقافي...حاضر فينا من خلال المسارات والتوجهات التي رسمها للعراق الجديد بعد زوال نظام التسلط والقهر والاستبداد..ومثلما قيل "اننا لا نستذكر غائباً وانما نستحضر رجلاً كان وما زال حاضراً في المنهج والسلوك والرؤى وان مفردات منهجه السياسي تتحقق يوماً بعد يوم وهذا يعتبر الإحياء الحقيقي لهذه الشخصية المجاهدة كما وان هذا الحضور الكبير والغفير يشكل رسالة وفاء لكل شهداء العراق وليس لشهيد المحراب فقط".
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي منصور
2008-07-13
السيد شهيد المحراب رسم مستقبل العراق بعد رجوعه إلى ارض الوطن ورغم التحذير من عدم رجوعه لأن في ذلك ضرر عله اصر على الرجوع من أجل أن يتواجد مع ابناء شعبه ولكن جنود الشيطان كانوا في انتظاره وفعلو فعلتهم الشنيعة بأغتيالة لأن الشهيد لو كان موجود لما مر العراق بهذه الظروف
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك