المقالات

شهداء قادة النصر حكاية الدم الذي ازهر نصرا

931 2025-01-03

قصي كريم الشويلي(ابو زهراء)

في سفر البطولة الذي تخطه امتنا صفحات مشرقة تروي قصص الشهداء اولئك الذين حملوا ارواحهم على اكفهم ومضوا في دروب الحق غير آبهين بصخب الدنيا او اغراءاتها وفي ذكرى استشهاد قادة النصر نقف باجلال امام رجال صنعوا التاريخ بدمائهم وتركوا ارثا لا يمحى في وجدان الامة

لقد كان الشهداء قادة لا يعرفون الانحناء الا لله قلوبهم معلقة بفلسطين واعينهم شاخصة نحو القدس التي كانت قضيتهم الكبرى وغايتهم العظمى طافوا بين ميادين النضال من العراق الى سوريا ومن لبنان الى غزة حاملين معهم احلام امة تطمح للحرية ومشروع مقاومة يعيد للامة مجدها السليب

حينما امتدت يد الغدر لاغتيالهم ظن اعداؤهم ان موتهم سيطوي صفحتهم لكن هيهات فالدماء الطاهرة التي تسفك في سبيل الكرامة لا تذهب هدرا بل تتحول الى مشاعل تنير دروب الحرية وتصنع اجيالا تواصل المسير

ان شهادة هؤلاء القادة لم تكن نقطة نهاية بل كانت بداية جديدة لمحور المقاومة دماؤهم الزكية رسمت خريطة جديدة للصراع وضعت الاحتلال على طريق النكبة وخلقت واقعا تتهاوى فيه مشاريع الهيمنة والاستكبار

لم يكن حضورهم مجرد ادوار عسكرية او قيادية بل كان رسالة حضارية وانسانية لقد اسسوا مدرسة في التضحية والبذل واصبحوا رمزا للاحرار في العالم نبراسا يقتدي به كل من يطمح للحرية ان ارثهم الجهادي منح الامة القدرة على تجاوز المحن ورفع من شان المقاومة حتى اصبحت اليوم اقوى واشد تاثيرا

واليوم في ذكرى ارتقائهم لا نقف لنرثيهم بل لنحيي ذكراهم بوفاء لا يعرف الفتور نعاهدهم ان نستمر في حمل الراية وان نصون الوصية التي تركوها ان الطريق الذي عبدوه بدمائهم هو طريقنا حتى تشرق شمس الحرية على القدس وتعود فلسطين لاصحابها

سلام على قادة لم يبدلوا عهدهم ولم ينحرفوا عن مسارهم سلام على ارواح طاهرة اختارت الخلود وعلى ذكرى ستظل حية في قلوب الاحرار ما دامت الارض تنبض بالحياة

رحم الله شهداء النصر واسكنهم الفردوس الاعلى وجعلنا من السائرين على دربهم حتى يتحقق وعد الله بالنصر والتمكين

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك