كان أمل المواطن ان يجد مجالس المحافظات ترتقي إلى المستوى المطلوب في خدمته.. ولكنه وجد تلك المجالس لا تلبي تطلعاته.. والسبب الرئيسي هو وجود صراعات داخل هذه المجالس مثل فرض الإرادات ومشكلات حقيقية تعيق عملها بسبب عدم الانسجام بين أعضائها وتضارب المصالح..
أن مجالس المحافظات تعاني خلل كبير في فهم دورها الحقيقي.. فالدور الأساسي للمجلس هو رقابي وليس تنفيذي الا ان بعض الأعضاء يتصرفون وكأنهم يمتلكون سلطة تنفيذية قوية ما يعوق عمل الدوائر والمؤسسات الحكومية وتهديد مدرائها وابتزازهم..
أن عمل مجالس المحافظات غير راض عنه المواطن لأنها شهدت تركيزا من بعض القوي السياسية على تحقيق مكاسب خاصة على حساب الخدمات العامة للمواطنين..
أن مجالس المحافظات لم تحقق الوفاق المطلوب لخدمة المواطن وان الهدف الأساسي لبعض القوى لم يكن لتحسين الخدمات للمواطنين بل السعي وراء مكاسب سياسية وأخرى على حساب الخدمات العامة..
وما يميز فشل النظام السياسي في العراق هو أداء عمل مجالس المحافظات والتي شخصها المواطن وطالب بالغاءها ولكن الكتل السياسية مصرة على ابقاءها وستكون القشة التي تقصم ظهر النظام السياسي..
الكاتب /الحاج هادي العكيلي
https://telegram.me/buratha