المقالات

دلالات الاحتفال بالذكرى السنوية لاستشهاد اية الله العظمى محمد باقر الحكيم


( بقلم : الدكتور عبد الامير حسن )

يعتبر شهيد المحراب اية العظمى محمد باقر الحكيم احد اهم الرموز الدينية والسياسية في تاريخ العراق المعاصر فقد شكل حضوره الميداني في ساحات المواجهة مع النظام العفلقي بداية السبيعينات وانتفاضة صفر الخالدة التي اشرف على قيادتها بشكل مباشر بداية لتلك القيادة ومنذ ذلك الحين اصبح شهيد المحراب الرجل الذي يقض مضاجع الاعداء. ولم تقت في عضده حملات الاعتقالات الواسعة التي اجراها النظام سواء ضد شخص السيد او ضد عائلة الحكيم بل زادته اصرارا على فضح الجرائم والممارسات القمعية للنظام البائد.

وحينما اشتدت ازمة النظام مع الشعب العراقي كان لشهيد المحراب الدور البارز في قيادة تلك المرحلة التاريخية فكل العراقيين يتذكرون ان احد من المعارضين للنظام البائد لم يجرؤ على الظهور باسمه الحقيقي خوفا من التصفيات الجسدية التي تطاله وعائلته الان ان شهيدنا الغالي كان اول من تصدى لكسر حاجز الخوف لدى المعارضة العراقية وقرر المواجهة العلنية مع هذا النظام الوحشي. وتحمل في سبيله الصعوبات لعل استشهاد ثمانية وستون من عائلته هو ثمن تلك المعارضة. استمر الشهيد في مواجهة العصابات البعثية من خلال مشاركة المجاهدين في الاهوار ورعاية عوائلهم وفتح مقرات اخرى للمجاهدين كما اهتم سماحته في رعاية عوائل الشهداء ولم يكتفي بهذا التحرك الميداني بل تعداه الى ابلاغ العالم والمنظمات الدولية والعالمية الخاصة بحقوق الانسان بجرائم هذا النظام الوحشي فكانت القضية العراقية تتفاعل مع محيطها العالمي. هذه الدلات سوف تكون اكبر حينما عاد شهيد المحراب الى العراق ليعلن بصوت عالي ومسموع هوية العراق الاسلامية وضرورة اجراء انتخابات ورعاية الشهداء والسجناء وذهب ابعد من هذا حينما دعا الى توزيع الثروة العراقية بين ابناء الشعب العراقي حينما قال ان ثروة العراق للعراقيين.

هذه الامور والتصورات سوف تغضب الاعداء كثيرا وهولاء الاعداء وابواقهم البعثية يغضبهم جدا ان يحتفي الشعب العراقي باحد اهم رموزه الدينية والسياسية بل ان احتفاء الشعب وتحمله مشاق السفر وحرارة الطقس كلها امور اغاضت البعثيين بعد ان راهنوا بعد خمس سنوات على عكس ذلك ثم جاء الاحتفال الكبير في مكتب سماحة السيد الحكيم والذي حضرته كل شخصيات البلد السياسية والاجتماعية وسفراء الدول واعضاء مجلس النواب ووزراء هذا الحضور لم يغض البعثيين فحسب بل جعلهم يتخبطون في عقولهم .

لقد كانت شهادة ابا صادق نبراسا لوحدة العراقيين وغربالا لفضح البعثيين فسلام عليك ايها الشهيد الغالي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك