المقالات

ذكريات لاتنسى


( بقلم : بقلم معن الطريحي )

منذ سقوط صنم العراق ( هدام ) وانا اننتظر امل العراق والحلم الكبير لانقاض العراق من براثن الظلم والطغيان وما خلفة من تركمات ثقيلة على كاهل الشعب والجزع الذي عانى الامرين من جميع الجوانب الفكرية والروحية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية واذا بي لازمت بيتي افكر مليا ماذا افعل ؟ جمعت افكاري لأعمل تبيئاً ، خرجت الى الشارع ارى مجاميع من الشباب قلقلة مشوشة لايوجد أي شيء من الخدمات لانه لاتوجد حكومة والا امن والا استقرار وكحان فما نعيش شريعة الغالب ( الاقوى لمن في الساحة ) لذا اتصلت بالشاب المؤمن من الواجب الشرعي والوطني ان لانبقى مكتوفي الايدي ، فاقترحت عليهم ان نشكل لجان شعبية داخل المنطقة لرعايتها مثل لجان الحراسات الليلية ولجان التنظيف ولجان المساعدات الخيرة واذا بهذه اللجان اخذت مجراها وعملها الدؤوب فكانت القاعدة الاساسية والصلده الانتظار الحلم كنا ننتظره منذ زمن بعيد، واذا بالخبر عبر الاخبار ان رمز العراق سوف يقدم بعد خمسة ايام فذهبت راكضا مقر المجلس الاعلى حاليا تأكيد للخبر واذا بالحاج ( اسعد سلطان) بوجه باسم يلتقي يا ابا مرتضى ان الحلم قد تحقق، فاخبرني بان هناك جلسة خاصة لتوزيع المسؤوليات بتكوين لجان للاستقبال الكوكب الدري فكتت من اللجان الخاصة للاستقبال قتم تهيئة الموقف الجماهيري الحاربك وينه صدام النذل وين)) واذا بدموعه تسهل على خديه ويقول ( كنت انتظر هذا اليوم بعد غياب طويل دام اكثر من خمس وعشرين عام ) ملئها الغربة والحسده وفراق الاحبة واذا بخطابه التاريخي الكبير الذي اوضح فيه بكل صراحة وحزم) وقوة والثقة الكبيرة بالنفس مشروعه السياسي والفكري والاجتماعي في العراق الجديد الذي قال فيه (لا نستنسخ نظاما ولا نستورد حكما من البلدان المجاورة مع احجترامي للبلدان المجاورة علما ان لنا قادتنا ولنا مفكرينا نريد عراقا حرا مستقلا مستقرا يسوده الامن والامان) وبعد استقراره في مقره اخذ يستقبل الوفود التي جاءت تحييه بسلامة الوصول وتقدم له التهنئة وكنت انا استقبل الوافدين وتسجيل اسماءهم ومن يقوم بالقاء الكلمات الى السكرتير الخاص الاخ العزيز (ابو ضياء) الحاج (جمال الصغير) كان شابا وسيما لا يكل من التعب والخدمة لشهيد المحراب(قدس سره) وكنت اغلب الاحيان ان اكون عريف الحفل باستقبال الوافدين وتعريفهم لسماحته وبعد الانتهاء من الاسمتماع لكلمات الوافدين يعلو (شهيد المحراب) اللمنبر بوجهه الصبوح يعتذر من الوافدين من عناء السفر لزيارته واذا بصوته الهادر بوجه الوافدين التوجيهات الشرعية والسياسية والموقف العام الذي يحدث في العراق من تغيرات واوضاع الاحتلال والمواقف المستقبلية واراءه السديدة من اجل الحفاظ على وحدة العراق من شماله الى جنوبه ونبه لما سيحدث ووضع المعالجات لكل الاوضاع التي يعيشها في احد الايام لدى استقباله الوافدين في مسجد الشاكري رفعت يدي استاذنته ان ارتجل امامه ابيات من الشعر فقلت فيها :

تهانينا سيحملها الشهيد لكم والنصر يحملها الصمود

صبرتم ثائرين لذا انتصرتم ومن يصبر فيوم النصر عيد

مشيناها دروب جهاد عز اردتاها كما يرجو الوجود

فدجلة زغردت منها الاماني وشطئان الفرات غدت تجود

اذا عشق التراب لنا شهيدا فان الموت للشيعي عيود

واذا به رضوان الله عليه يردد الشطر الاخير من الابيات يكررها ثلاث مرات (فان الموت للشيعي عيد) وقبلني وقال نعم سوف اكون على هذا الطريق وانهملت عيناه الكريميتين بالدموع فابكى الحاضرين جميعا، نعم كان ابا رحوما تعلمت فيه الصبر والانات والقوة والمنعة والشجاعة والسداد في الراي والجرأة والتوكل على الله فتاثرت فيه روحيا وفكريا وسياسيا واخيرا وفي خطبته الاخيرة في صحن جده الامام علي(ع) من صلاة الجمعة وكنت في الايوان القريب من منصة الخطاب وانا اكتب صلاة الجمعة وكانه يودع في خطابه وبعد الانتهاء من الصلاة واذا بيد المنية التي اختطفته فباغتته من بيننا في عمالة سريعة ومشؤومة ونحن في نشوة وغمرة الافراح في ظروف نحن احوج ما نكون لقيادة كقيادته مليئة بالحيوية والنشاط معززة بالارادة والثبات قادرة على مواجهة الازمات ومعالجة التداعيات الموروثة من عهد طاغية ظالم وبغيض فعزائنا سلوانا يا ابا صادق فيمن انتقلت اليه مسؤولية حمل الراية والرسالة ولما تمت سيدي الراحل لانك تنتمي لاسرة موفقة تمتلك ميراثا روحيا وحوزويا وسيلا لا ينضب من الجهد والعطاء وهي اسرة التي ارسى قواعدها الراحل العظيم الامام زعيم الامة السيد محسن الحكيم (قده) واخيرا سيدي يعز عليها ان نقول وداعا وداعا وداعا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك