المقالات

عناصر جيش المهدي واختراق مجالس الصحوة في مدينة الثورة


( بقلم : جميل الحسن )

تحاول عناصر جيش المهدي التغلغل واختراق مجالس الصحوة التي يجري تشكيلها هذه الايام في داخل مدينة الصدر من قبل القوات الامريكية من اجل فرض الامن والاستقرار فيها والتاكيد على زوال سيطرة وهيمنة هذه العناصر على المدينة على اثر العملية الامنية التي نفذتها مؤحرا القوات العراقية والامريكية في المدينة ,تغلغل عناصر جيش المهدي في داخل تشكيلات الصحوات في المدينة امر بالغ الخطورة وسيعمل على تقويض جهود فرض الامن والاستقرار في المدينة وسيعمل على اعادة تسليم المدينة واهلها الى هذه العناصر من جديد لتعود الى ممارسة جرائمها واعتداءاتها السابقة من جديد بعد ان شعر الاهالي بالراحة على اثر هزيمة عناصر جيش المهدي في المدينة وزوال سلطتها عنها .

ان اختراق هذه الصحوات يمثل مخططا تشرف عليه قيادات جيش المهدي بامر مباشر من مقتدى الصدر نفسه الذي يحاول من خلال هذه الخطط وتنويعها للابقاء على وجود عصابات جيش المهدي في السيطرة على المديتة وسائر المدن والمناطق الاخرى واستخدام هذا التواجد الامني المشروع والمدعوم من قبل القوات الامريكية في اعادة ارتكاب نفس الجرائم في المدينة ومطاردة الاهالي وارتكاب جرائم القتل بحقهم ولكن برداء مقنع هذه المرة مما سيضاعف من معاناة اهل المدينة الذي طالما استبشروا خيرا بالعمليات الامنية الاخيرة التي نفذتها الحكومة وعودة الحكومة الى فرض سيطرتها على المدينة من جديد بعد ان غابت عنها السلطة ولاكثر من خمسة اعوام تلت سقوط النظام الصدامي البائد .

كما سيقوض من الجهود لاعادة فرض الامن والاستقرار في المدينة ,بعد ان بذلت الحكومة جهودا كبيرة لاعادة السيطرة عليها وتحرير الاهالي من قبضة هذه العناصر الاجرامية التي استغلت الفراغ الامني من اجل اشاعة الخوف والمتاجرة بمعاناة اهل المدينة من اجل الحصول على مكاسب مادية وسياسية ,حيث انتجت سياسة الارهاب والخديعة التي مارستها عناصر جيش المهدي في داخل الثورة الى كسب مبالغ مالية طائلة نتيجة لسرقة حصص الغاز والنفط المخصصة لاهالي المدينة وبيعها في السوق السوداء لحسابها الخاص وقيام عناصر جيش المهدي بحرمان الاهالي من حقهم في الحصول على المشتقات النفطية التي كانت ترهق كاهلهم باسعارها الباهظة .عودة عناصر جيش المهدي الى مدينة الثورة من جديد من خلال اختراق الصحوة وزرع عناصرها فيها من جديد تنطوي على مخاطر كبيرة وستؤدي الى عودة الفوضى واللااستقرار الى المدينة مجددا ,خاصة وان عناصر جيش المهدي قد بدات هذه الايام تمارس عمليات اغتيال واسعة ضد المواطنين في المدينة ومن مختلف الانتماءات والاتجاهات الهدف منها اثارة الرعب في المدينة واجبار الاهالي على القبول بهذه العناصر وتحذيرهم من ابلاغ الاجهزة الامنية عنها وكذلك نقل رسالة تحذير دموية واضحة بامكانية عودة هذه العناصر الى المدينة مجددا وباسلوب جديد واجبار الاهالي على الخضوع والاستسلام للارهاب والاجرام الذي تمثله هذه العناصر.ان الوضع الامني في الثورة بالرغم من تحسنه الملحوظ الا انهذا التحسن الامني الملحوظ سيكون عرضة الى التازم مرة اخرى طالما ان هذه العناصر تعمل على اختراق المؤسسات الامنية ومجالس الصحوات التي يجري تشكيلها حاليا والتي ستعني منح هذه العناصر ترخيصا بالقتل والاعتداء على المواطنين من جديد ولكن بغطاء قانوني وشرعي هذه المرة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك