المقالات

حول وجود منظمة خلق في العراق: ماذا يمكن عمله؟


( بقلم : المهندس باقر سلمان )

في الآونة الأخيرة كثر الحديث عن وجود هذه المنظمة في العراق، سواء في البرلمان أو في الأوساط السياسية والشعبية. والواضح أن أكثرية الآراء هي ضد وجودها.  هناك أمور تحتاج إلى نظر متأن ومعقول، وبالوقت نفسه يضمن مصلحة العراق وشعبه.

إن وجود هذه المنظمة في العراق جاء نتيجة اتفاق سياسي بين حكومة البعثيين وهذه المنظمة، وقعه طارق عزيز مع مسعود رجوي في فرنسا سنة 1982، بنتيجته تخلصت فرنسا من عبأ هذه المنظمة ورمتها على عاتقنا. وكان السبب الرئيس هو مشاركتها في الحرب ضد إيران. وهذه الأتفاقية ليبست بين دولة ودولة، بل بين دولة ومنظمة إرهابية، فليست من المواثيق الدولية التي تلزم الموقعين بالوفاء بها. لذلك فإن حكومتنا ليست ملزمة بما اتفقت عليه حكومة البعثيين وهذه المنظمة. لأن ليس لها أي غطاء شرعي، بذلك يكون وجودها مرفوضا شرعيا، بعد أن طلبت كل حكومات العراق في عهده الجديد إخراجها، ورفض الشعب ممثلا بالبرلمان وجودها. فماذا يصار إليه في هذه الحالة؟

قد يقول البعض أن في هذه القضية جانب إنساني، لأن فيهم النساء والأطفال، وما إلى ذلك.  إنا وقد رفضنا وجودها كمنظمة ، يبقى لنا فقط أن نتعامل مع أعضائها كأفراد، وليس كمنظمة. فماذا يكون؟ هناك أمور معينة تضمن حقوق البلد وسلامته لابد منها، وهناك أمور تتعلق بكيفية التعامل مع البشر. أولا لابد من التخلص من وجودها كمنظمة. لأن ذلك في غير صالح البلاد والشعب.

أما الأفراد: فمن المناسب أن يطلب منهم أن يتقدموا كأفراد بطلب لجوء سياسي أو إنساني، ويترك للدولة القراربشأن طلبهم. وأن يتقدم كل منهم بإملاء طلب اللجوء ومزودا بالمعلومات الآتية، مثلا: 1. اسمه واسم عائلته. 2. تاريخ دخوله إلى العراق. 3. سبب دخوله إلى العراق. 4. هل تقدم بطلب اللجوء، ومتى؟ 5. ما هو دوره ومركزه في منظمة خلق؟ 6. ما هي علاقته مع المخابرات العراقية زمن حكم البعثين؟ 7. هل تلقى أي تدريب عسكري، في العراق وفي خارج العراق؟ 8. هل اشترك في عمليات عسكرية ضد أية جهة أجنبية؟ 9. هل اشترك في أية عمليات عسكرية ضد انتفاصة 1991؟ 10. ما هي معلوماته عن التعاون بين المنظمة والجهات التي تقاوم الحكومة العراقية المنتخبة؟ 11. إذا لم تنجح في الحصول على لجوء في العراق، فأي بلد تريد الذهاب إليه؟

هذه بعض من الأسئلة التي يمكن ان يطلب ممن يريد لجوءا في أي بلد أن يجيب عليها ضمانا لأمن البلد. فإذا أرادت الحكومة أن تمنح أحدا منهم لجوءا من أي شكل فعليها أن تسكنهم كأفراد في المواقع التي تختارها لهم، وتلزمهم بالتقيد بقواعد سلوك من يطلب لجوءا سياسيا أو غيره، وبموجب القوانين السائدة في البلاد. فإذا حققنا ذلك ضمنا أمننا وحسن علاقاتنا مع العالم المتحضر، ومع الجيران، وسنكون في حل من إخراجهم من بلادنا إن لم يحققوا للدولة ما تريده منهم مما يؤمن سلامة البلاد، ولن يلومنا أحد بعد ذلك بأننا تعاملنا معهم بأسلوب غير حضاري أو إنساني.

المهندس باقر سلمان ، بريطانيا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2008-07-04
اخي كاتب المقال الامر بيد الامريكان ولن يستطيع لا رئيس الوزراء ولا رئيس الجمهوريه ان يعمل اي شيء لهم فالامريكان يحموهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك