المقالات

جيش المهدي والدخول في مرحلة الانهيار


( بقلم : جميل الحسن )

تقوم عناصر جيش المهدي هذه الايام بالقاء سلاحها والاستسلام للاجهزة الامنية وما يحدث الان في مدينة العمارة خير شاهد على ذلك ,اذ مازالت عناصر جيش المهدي تلقي باسلحتها وتعلن استسلامها ويوميا يسلم العشرات من هذه العناصر انفسهم الى القوات الامنية وهذا مايحدث في مناطق اخرى من بينها مدينة الثورة التي تشكل احد اكبر المعاقل لجيش المهدي .وحالة الاستسلام والقاء السلاح بالرغم من محاولات قيادات ورموز التيار الصدري انكارها و مغالطة الحقائق والادعاء بتحقيق النصر في المواجهات المسلحة التي اند لعت في العديد من المناطق خلال شهري اذار ونيسان الماضيين. وحالة الاستسلام التي تعيشها عناصر جيش المهدي انما تؤكد الشعور بالهزيمة وعدم جدوى الاستمرار في رفع السلاح وحالة الكراهية والعداء التي يكنها الاهالي ورفضها لوجودهم في هذه المناطق والمحافظات والدمار والخراب الشديد التي لحق بها من جراء العمليات المسلحة التي قامت بها واعلانها للتمرد ورفعها للسلاح بوجه الدولة واصرارها على تعطيل مشاريع الاعمار والبناء في مختلف المناطق التي يسيطر عليها جيش المهدي والتي كانت تشكو من فقر واهمال شديد في الخدمات نتيجة لسيطرة عناصر جيش المهدي على اعمال المقاولات والخدمات في هذه المناطق والمدن واحالتها الى عناصر وشخصيات محسوبة عليه لا تملك من الخبرة والكفاءة اي شيء وقيامها بالاستيلاء على العقود والمقاولات الخاصة بهذه المشاريع وتحويلها لحساب جيش المهدي الخاص .

وامام حالات الفساد وتحويل المناطق الى ساحات للمعارك والحروب بدءا من النجف الاشرف وانتهاءا بمدينة الثورة والتي عانت من وضع خدمي وامني مزر تحت ظل سيطرة عناصر جيش المهدي عليها وتحويلها الى كانتون خاص بها تزايدت حالة الرفض والكراهية لوجود هذه العناصر .هذا الاستسلام والانهيار السريع في معنويات عناصر جيش المهدي انما يعود الى ادراك هذه العناصر لحقيقة مهمة وهي انه لاجدوى من الاستمرار في المواجهات المسلحة والتي لن تغير من الواقع شيئا والخراب والدمار الذي لحق بالمدن من جراء هذه الاعمال ولشعورها بزيف الشعارات التي يرفعها مقتدى ورموزه وعدم اقتناعهم بها وبجدواها والغموض الذي يحيط بمقتدى واختفاؤه وعدم وجوده الى جانبهم في ايام المواجهات واكتفائه باصدار الخطب والبيانات عن بعد .وهو مادفع بهذه العناصر الى التخلي عن مباديء مقتدى وافكاره والتي بينت وبوضوح زيفها وادراكها بان مقتدى قد كان يتاجر بها ويرفعها من اجل خداع الناس البسطاء .

لقد كان مقتدى الصدر يراهن على صمود هذه العناصر ووقوفها بوجه الدولة من اجل تمرير اهدافه ومخططاته في السيطرة على العراق وتدميره وعلى الطريقة البعثية الصدامية من خلال محاولة التغرير بالشبان المراهقين البسطاء لكي ينفذ من خلالهم اجندته الخطيرة في العراق وعدم مبالاته ايضا بمصيرهم ,اذ تسببت حروب مقتدى في مصرع الالاف من الشبان المراهقين الذين ذهبوا ضحية لسياسيات مقتدى وحروبه الطائشة وغير المجدية وهي الحقيقة التي باتت تدركها هذه العناصر من خلال استسلامها واقتناعها بعدم جدوى انسياقها وراء حروب مقتدى ومخططاته التدميرية ومتاجرته بدماء البسطاء من الناس وتحويلهم الى وقود لحروبه العبثية والتدميرية والتي يديرها الان من مخبئه السري بعيدا عن اتباعه الذين بداوا يثيرون الاسئلة عن حقيقة وجوده ومواقفه تجاههم والتي عبروا عن رفضهم لها من خلال الاستسلام الجماعي وباعداد كبيرة الى الاجهزة الامنية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك