المقالات

وزيــــر التعليـــم أم وزير التهديم؟


( بقلم : شوقي العيسى )

ربما لم يخطئ السيد وزير التربية العراقي في مسألة الحضور الى المركز الامتحاني في مدينة بغداد – سبع ابكار ، وربما كان حريصاً أشد الحرص على أداء الامتحانات بالشكل المطلوب وبسلاسة منقطعة النظير ، ولكن وهذه العلة تكمن في الــ ( لكن) من هو المتسبب في تلك الكارثة والاعتداء على حرمة الطلبة داخل القاعة الامتحانية؟.

نحن أمام مجموعة من الطلبة الخارجيين الذين يؤدون امتحاناتهم بهذه الشاكلة وحسب رغبة وزارة التربية أن تجعل لهم المركز الامتحاني وعليهم الذهاب اليه مهما كانت المخاطرة ، ولا شك بعد الادعاء الذي ظهر بوسائل الاعلام حول محاولة الطلبة الغش في القاعة الامتحانية وعرقلة سير الامتحانات مما استدعى حضور السيد الوزير كل ذلك وارد ولنقل على سبيل المثال " أن أحد أو مجموعة من الطلبة حاول الغش وأن المراقب للقاعة الامتحانية حاول منعه من عملية الغش وحصلت مشادة كلامية بينهما وقد اصــّـر الطالب على الغش" الى هنا تم استدعاء السيد الوزير ولا نعرف هل كان السيد الوزير على أهبة الاستعداد للحضور لأي مركز امتحاني يحصل فيه غش، وماذا لو كانت أغلب المراكز الامتحانية تحاول الغش؟ واخيراً حضر السيد الوزير وبطبيعة الحال لم يحضر لوحده فقد احضر جيشاً جرار لأنهم حماية السيد الوزيرمع اسلحتمهم وعتادهم المتكامل واخترقوا وخرقوا القانون باختراقهم حرمة المراكز الامتحانية باسلحتهم بل حرمة مراكز التعليم كافة.

وصل السيد الوزير للقاعة الامتحانية ليرى ما حصل وقد تبين أن أحد الطلبة كان بيده مسدساً ويصوبه نحو السيد الوزير مما استدعى من حماية السيد الوزير باطلاق عيارات نارية لحماية السيد الوزير ما ادى الى اصابات في عدد من الطلبة الذين يؤدون امتحاناتهم !!!!! غريب عجيب كيف يتم اطلاق عيارات نارية داخل القاعة الامتحانية وامام السيد الوزير على الطلبة ؟ ونود الاشارة اليه أن هؤلاء الطلبة الذين يؤدون الامتحانات بشكل خارجي أغلبهم من الذين قارعوا النظام البائد وحرموا او فصلوا من الدراسة بسبب بطش وقمع اجهزة النظام البعثي ولما احسوا بحرية الفرد نوعاً ما ولأجل الحصول على وظائف في الدولة حاولوا جهدهم العودة للدراسة واكمال دراستهم بهذا الشكل ولم يخطر ببالهم يوماً من الايام ان يصبحوا هدفاً داخل القاعة الامتحانية من قبل حماية السيد الوزير الذي يعتبر بمثابة الأب الروحي للمتعلم ، وبهذه الطريقة سيجعل من التعليم أداة للتهديم في مراحل بناء الدولة العراقية.

نحن قد لا نشك بولاء السيد الوزير وحبه للتعليم ولكن أن الذي جرى يتحمل مسؤليته هو بنفسه لأن الذي جرى أمام عينيه ومن قبل حمايته.

كنت أتمنى من السيد الوزير بالهجوم كهذه الطريقه على الجامعات وتحريرها من العصابات والمليشيات التي تسيطر عليها لا الهجوم على الطلبة الذي لا حول لهم ولا قوة داخل المركز الامتحاني والاعتداء عليهم والخروج بعدها بمبررات قد سمعناها من قبل مراراً بعد كل قضية تحصل لدواعي قد تكون سياسية، ولا شك أننا ننتظر نتيجة التحقيق بهذا الحادث المؤسف كما اطلق عليه السيد رئيس الوزراء الذي امر بفتح تحقيق بالحادث ويا ترى كم تحقيق لم نعرف نتائجه لحد اللحظة؟ فقط محاولات لتهدئة الوضع ويبقى كل شيء كما هو ، ولا نريد ان نصل الى مرحلة التشبيه بالنظام السابق وقد تكون سابقة خطيرة عندما نصل الى ذلك.

قبل كل شيء على السيد الوزير ان يفهمه هو الوضع المأساوي الذي وصل اليه التعليم في العراق ، فعليك محاسبة الكادر التدريسي ياسيادة الوزير الذي يبيعون اسئلة الامتحانات على الطلبة مما جعل التعليم ارجوحه باياديهم القذرة ونتائجها أن تتخرج دفعات لا تعرف من مهنها شيئاً ، عليكم بمراقبة الكبار قبل الصغار ومحاسبة المسؤول قبل غيره لأنهم القدوة ، لا أن تبدؤا بالصغار وتنسون أنفسكم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2008-06-30
لاشيء يبرر مطلقا اطلاق النار على الطلبة والجميع يعرف ان المركز الامتحاني كان محروس بالحرس الوطني وهم من فتش الطلاب قبل الدخول اخونا الدكتور نمير الكاظمي من السويد بربك هل لو حدث هذا الامر في السويد ماذا ستكون التبعات , للاسف البعض يحاول ان يبرر , ولانفع للتبرير ,انا كمواطن عراقي اطالب السيد رئيس الوزراء باقالة هذا الوزير , واحالة الى المحكمة , وان يحكم عليه والد الطالب اللذي توفى في المشفى , المسؤول في خدمة المواطن وليس لعكس
زينب العذاري
2008-06-30
الدكتور نمير الكاظمي السلام عليكم.لقد سمعت الناس ورأت الحادث أيضاً, أن يكون شخص موضع ثقه لعلاقه شخصيه هذا لا يعني التهاون أبداً في كشف سوء اداءه لعمله إن تعلق الامر بحقوق الناس وارواحهم لاننا بذلك سنكون ضعفاء امام اعداء الحكومه التي يؤلمنا الطعن بها,لا توجد هجمه ضد الاسلامين,ولنبتعد عن هذه المسميات فانا مسلمة شيعيه واعتز بذلك ولكنني احترم المسؤول لاداءه الراقي مهما كانت ديانته او طائفته هكذا نخدم الناس.لا احد يجرأ ان يطعن بسماحه الشيخ الصغير اوالشيخ همام حمودي او الاستاذ صابر العيساوي وجميعهم مسلمون شيعه..أبنائنا داخل العراق عانوا العذاب ألواناً ولم يعاني مثلهم ابنائنا كمغتربين او ابناء المسؤولين ,لا احد منا كمنتقد للحاله له موقف شخصي من الوزير ولكننا نقف جميعاً مع عذابات شعبنا ونحث للاخذ بيده ونقف مع الحكومه التي انتخبناها ولكننا نريدها قويه وتحسن اختيار ادواتها لتحقق افضل النتائج لا ان تكون محط طعن المتصيدين وتسكت ليسكت عنها الاخر بسبب ضعف وعيوب اداء المحسوبين عليها,لا نريد ان تصبح السلبيات سابقه لتوابع اخرى لغرض بناء العراق والانسان.مع فائق الشكر والتقدير .
ابو ايمن العراق
2008-06-29
نحن لانريد ان نسقط او نستهدف احد ولكن المشكله اننا ناتى لانفسنا بالمشاكل والشبهات والا لماذا تتصرف بعض حمايات المسولين هكذا ولانحاسبهم وان الحادثه لو كانت مع اى مسوول لكان رد الفعل للناس هكذا وعلينا الابتعاد عن الاخطاء ومكاشفه المتسببين ومحااسبتهم
الدكتور نمير الكاظمي
2008-06-29
ارجو من الاخ الكاتب ان يتاكد من تفاصيل الحادث قبل ان يكتب هذا المقال لا ان يتهم الوزير او يشك به وعليه ان يسمع ما قاله الوزير في برنامج في صلب الموضوع على موقع راديو سوا وعلينا ان لا ننسى ان الدكتور خضير الخزاعي موضع ثقة بالنسبة لنا .......اليس كذلك ؟ او للكاتب وجه نظر اخرى.....وعلينا ان لا نساهم في الهجمة الموجه لاسقاط الاسلاميين .والجميع يعلم بان الجميع يحاول استغلال اي نقطة ضد الحكومة الشيعية وتهويلها لاسقاطها امام الناس
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك