المقالات

مقاولون


( بقلم : علي جاسم )

كشفت العديد من مؤسسات الدولة عن تلكؤ التنفيذ في عدد من مشاريعها المحالة على مقاولين بسبب عدم الالتزام بالمدة الزمنية واحترام التعهدات المبرمة في مراعاة المعايير والمطابقات الفنية، وعزا عدد من مسؤولي تلك المؤسسات أسباب يدين الانجاز في مشاريع 2007 الى تلك الأسباب معربين في الوقت نفسه عن آمالهم في تجاوز الإخفاقات التي وصلت خلال مسيرة العام الماضي والإفادة منها للانطلاق في برامج الموازنة والمنهاج الاستثماري للعام الجديد 2008.

لكن ما ينبغي الإفادة منه او التذكير به في هذا المجال هو العقود او المقاولات، وكما هو معروف عادة ما تخضع لمجموعة ضوابط وشروط تحرص الجهات التي تمثلها على إلزام الطرف المنفذ لها ضماناً لها لحسن التنفيذ أولا وللتقيد بمراحل الانجاز ثانيا، وبخلافه ينحل الطرف المخل بالعقد ووفق الضمانات الموضوعة تكاليف إضافية، والسؤال الذي يطرح نفسه كيف يمكن للمقاول الإخلال بشروط العقد اذا كانت هناك ضمانات يتحملها ؟! وكيف يجرؤ المقاول على عدم التنفيذ الدقيق والتضحية بدفع الضمانات (الغرامات) وتحمله خسائر الوقت والجهد، فضلا عن السمعة المهنية والسيرة والتي دائماً ما تكون شرطاً أساسيا (على الأقل في الإعلان) ليحصل على المناقصة المطلوبة لهذا العمل او ذاك ؟!

بالطبع هناك العديد من المقاولات تخضع وتنفذ وتحال بموجب اعتبارات خاصة وشخصية ومادية ايضاً، وهذه هي أهم الأسباب ونقاط الخلل التي أدت الى تدني نسب الانجاز لهذه الدرجات الدنيا والنتائج السيئة هذه الأيام ونحن على أبواب الانفتاح الاقتصادي وعام الاعمار المقبل الذي أعلنته الحكومة ووعدت به والموازنة الضخمة التي وصلت الى أعلى نسبة في تاريخ البلد والمشاريع الإستراتيجية التي من المؤمل انجازها في بغداد والمحافظات الأخرى والخطط الاقتصادية المدروسة الرامية الى النهوض بحركة الاعمار والبناء . نتمنى ان يتم مراعاة هذه الجوانب (المقاول _ جهة التنفيذ _ الشروط _ الضمانات _ المدة الزمنية _ الخطط الناجحة)، وغيرها الكثير من قبل الوزارات المعنية والمشرفة والمحافظين ومجالس البلدية وان يأخذ الجميع دوره الحقيقي بما يسهم في بناء حقيقي وفعال لمؤسساتنا ومنشآتنا وعدم هدر المال العام وضياعه في جيوب بعض المقاولين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك