المقالات

هل ستعي اسرائيل ان خرق الهدنة، خطأً استراتيجياً؟


سعد صاحب الوائلي

إسرائيل خرقت الهدنة عمداً، بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن في تل ابيب، حاملاً لإسرائيل ضوءاً اميركياً اخضر لها بإستئناف المجازر المروعة ضد الفلسطينيين الابرياء، والعالم ومنظماته الاممية والدولية تشاهد بصمت.

تل ابيب عاودت قصفها للقطاع في محاولة للتغطية على النصر الذي سُـجـِّـلَ لحماس باعتراف العدو والصديق. وقد اسقطت مؤخرا فوق المدنيين بغزة قنابل ثقيلة زودتها بها اميركا استطاعت قتل 100 انسان فلسطيني بلحظة واحدة.

اميركا كذلك حركت قطعاً بحرية عسكرية جديدة للمنطقة، وزامنتها بريطانيا بتحرك مشابه، في وقتٍ تستقبل عواصم التطبيع كالامارات رئيس كيان الاحتلال الاسرائيلي بما يشبه تظافرا وتكاتفاً وثيقاً لإيقاع المزيد من الشهداء والجرحى والويلات فوق غزة.

والتساؤل العريض يندُّ هنا.. لولا الدعم الاميركي البريطاني الغربي المنقطع النظير لاسرائيل، ولو المواقف الاممية والدولية الرسمية الساندة لاسرائيل والعاجزة امام مذابحها ضد الفلسطينيين، و لولا مواقف المتخاذلين العرب، وعواصم صمت القبور، هل تتجرأ اسرائيل على انتهاك الهدنة مع المقاومة وحماس؟؟ مؤكد ان ذلك لم يكن ليحدث.

ورغم ان العدوان ناهز الستين يوماً، واسرائيل لم تحقق ما ارادته وتريده في غزة، فهل سيكون لمحور المقاومة دور أكبر في هذه الجولة من المجازر الاسرائيلية المفتوحة ضد اطفال ونساء فلسطين؟

مؤكد ان الارادة الفلسطينية، وإرادة المقاومة كما انها لم ترضخ خلال طوفان الاقصى، هي لن ترضخ امام مسلسل التقتيل الاسرائيلي المتواصل، فأصحاب الارض ليس لهم سوى الاستمرار في المجابهة والمواجهة لاسيما بعدما اصبحت غزة كلها ثأراً واحداً لحجم ما ارتكب ضدها من جيش الاحتلال من تقتيل للاطفال والنساء والشيوخ، فهل ستعي اسرائيل قبل فوات الاوان ان خرق الهدنة كان خطأ استراتيجيا وتكتيكيا. وهل سيستيقظ (زعماء، وأمراء التطبيع) من سباتهم؟. الجواب رهن بمحور المقاومة ومواقفه في الجولة الراهنة من النزال. ويمكرون.. ويمكر الله.. والله خير الماكرين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك