المقالات

احذروا عودة الإرهاب


( بقلم : الشيخ خالد عبد الوهاب الملا )

لقد حذرت أكثر من مرة وفي منابر عده واحتفالات ولقاءات شتى من عودة الإرهاب المستورد إلى الساحة العراقية لزرع بذور الفتنة من جديد ولقد تعلمنا من أبجديات الإسلام وأدبياته أن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين كما قال صلى عليه واله وسلم ولان الإرهابيين والتكفيريين لم يقض عليهم كلهم وإنما اختباء الكثير منهم في جحورهم العفنة وبمجرد إحساسهم بالأمان وشعروا أنهم يستطيعون أن يتحركوا بحرية عاودوا نشاطهم بالقتل والتفجير والتهجير ونشر الرعب بين المواطنين الأبرياء وما أحداث مدينه الحرية الأولى الآمنة بالأمس إلا دليلا لما نقوله الآن.

نعم رب قائل يقول نحن طهرنا البلاد من زمر الإرهاب !!ولكن هل استطعنا أن نطهر القلوب من عفن ما يعتقدون ومن هنا لابد من وضع آلية صحيحة عملية نخلص إلى منهج قويم مستمد من روح الإسلام السامية كي نثقف مجتمعنا العراقي ومن جديد على ثقافة التعايش والحب بدلا من ثقافة القتل والتشريد ولكن السؤال هل وضعنا آلية لهذا المشروع الذي ينقذ الشعب من متاهات الحياة أم لازلنا نتفرج على أعضاء البرلمان العراقي وهم يتخاصمون ويشتم بعضهم بعضا ويلعن بعضهم بعضا كما رأينا ذلك قبل يوم واحد على شاشات التلفاز وبقيت قناة الشرقية تعيد وتكرر تلك المشاهد وهنا اطرح سؤالا مالذي استفاده المواطن العراقي من هذه المشاهد الصاخبة وما الذي استفاده المواطن العراقي الذي يعاني الأمرين من وجود منظمة إرهابية إجرامية كمنظمة خلق الإيرانية هل نحن بحاجة إلى مشاكل تضاف إلى مشاكلنا كنت أتمنى أن يجمع البرلمانيون جميعا إلى طرد هذه المجاميع خارج أراضينا وبالتالي إذا كان عندها مشاكل مع إيران أو غيرها فلتصفها خارج بلادنا ونحن كعراقيين لا نرضى أبدا أن نستخدم أراضينا لضرب دول الجوار مهما كانت هذه الدولة ومهما كان شكل النظام فيها وأنا من خلال هذه المقالة المتواضعة ادعوا شبكة الأعلام العراقية وخاصة قناة العراقية أن تعيد النظر في عرض مثل هذه الاجتماعات داخل قبة البرلمان لأنها تؤثر سلبا على استقرار المواطن العراقي فشعبنا يحتاج إلى يد دافئة تضمد جراحه لا إلى يد ساخنة تحرق ما تبقى !!!!!!

نعم شعبنا يحتاج إلى أن نرسم له طريقا صحيحا من خلاله يستطيع أن يزاول حياته بالصورة المشرقة وان نفتح أذهاننا وأبصارنا كي لا يخترقنا الإرهاب من جديد وعندها لا ينفع ندم النادمين وفي الختام لابد أن أقدم أحر التعازي إلى ذوي الشهداء الذين سقطوا في مدينة الحرية على أيدي الإرهاب والتكفير وإنا لله وإنا إليه راجعون .

الشيخ خالد عبد الوهاب الملا رئيس جماعة علماء ومثقفي العراق فرع الجنوب الأربعاء‏18‏ حزيران‏، 2008، ‏14‏ جمادى الثانية‏، 1429

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيد العراقي
2008-06-19
بك وبامثالك يا ايها الشيخ الجليل سيعود معافى العراق من ساحة الدمار.....ادعو لك بالصحة والعافية وحسن العاقبة واتمنى ان تبقى كما انت شامخا وطنيا عراقيا لاسنيا ولاشيعيا...
سعد البصراوي
2008-06-19
شيخنا الغالي ...اعرفك كلش زين شكد عانيت من اجل لم الشمل ووأد الفتنه اللي راد يزرعه الاغراب ....واقسم بالله العظيم ...جنت اشوفك مثل شمعة مضيئة وسط ظلمة حالكة....بس شوف ....منو اللي بقه ومنو اللي ارتفع ومنو اللي ساد...بقه صوت الحق بس وارتفع وساد ...والشمعة صارت مثل الشمس هسه وراحت الظلمة...وصدق تعالى في قوله ((وكل من عليها فان,ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام)) صدق الله العلي العظيم.
Dr.Hadi Ali
2008-06-19
God bless you Shiekh Khalid for this great article. It has really come from a true Iraqi and muslim scholar.I wish to see many good and blessed people like you airing their views about the situation in our country at these troubled times. I also hope that our representatives in the parliament will take notice of what you said and live to their responsibilities. God bless you once again.
amir jaber
2008-06-19
بارك الله فيك ياشيخ وكثر الله امثالك فنحن حقا وكما قلت بحاجة الى تطهير القلوب من الاجرام والنفاق والطمع والجشع وعدم الرحمة وكل هذه الامور هي من مهمة العلماء الاجلاء من امثالك سيما وان قتلة شعبا نسبوا درائمهم الى الدين الحنيف ولايستطيع نزع تلك الالغام رجال الامن بل علماء الدين اتمنى على محطاتنا الفضائية المليئة بالاعلانات التي لايستمع اليها المقصودين ان تضع بدل الاعلانات المكلفة تلك ماهو راي الدين من قبل العلماء الربانيين ومن كل مذاهب المسلمين حتى لايبقى عذر للمغفلين والضالين
رياض عباس
2008-06-19
بارك الله بك يا شيخنا وانشاء الله سيدحرون بجهود الخيريين من رجال العراق الوطنيين من امثالك وعلى يد اسود العراق في القوات المسلحه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك