المقالات

القضاء العراقي؛ الركن الاساسي لحماية الدولة ونظامها


سلام جاسم الطائي  ||

 

الباحث بالشأن السياسي 

 

 

أثبتت المحكمة الاتحادية انها تنظر في المسائل المعروضة عليها دون تحيز،  ووفقا للقانون، ودون أية تقييدات أو تأثيرات غير سليمة أو أية إغراءات أو ضغوط أو تهديدات أو تدخلات سياسية مباشرة كانت أو غير مباشرة، من أي جهة كانت وهي الحامية للحقوق والضامنة لأمن البلد

وما قرار انهاء عضوية رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي الا مصداق لدور القضاء الضامن والحامي للدستور والقانون حيث تعد السلطة القضائية بتشكيلاتها ومؤسساتها إحدى السلطات الأساس في استقرار النظام السياسي مع باقي السلطات والتشكيلات التي تنتظم في تكوين بناء الدولة العراقية في عراق ما بعد 2003 ونظراً لما للسلطة القضائية من دور فعال وحساس في الحياة السياسية والدستورية والادارية في كل دولة من الدول، والعراق دولة ونظام سياسي جديد و لا شك إن للقضاء موقعه ودوره وتأثيره على مجمل الحياة العامة ويعد استقلال القضاء هو العقيدة القائمة على أساس أن القرارات القضائية يجب أن تكون حيادية غير خاضعة لنفوذ السلطات أو المصالح الخاصة أو السياسية ويجب على الجميع القبول بها لكونها ناتجة عن وجدان الشعب وإيمانه بأنه الضمانة في كفالة الحقوق والحريات وحمايتها وضمان ان يكون الجميع سواسية امامه لقد ثبت القضاء العراقي إنه مع الشعب الحامي لمؤسسات الدولة فكيف يقبل ان يكون رئيس السلطة التشريعية متهم بالتزوير وثبت الاتهام اضافة الى وجود دعوى منظورة امام المحكمة الاتحادية بتهمة التعاقد مع شركة أجنبية لها دور في التطبيع بين الكيان الصهيوني وعدد من الدول ومن أكبر مستشاريها رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق ايهود باراك هذا دليل واضح ان لا سلطة  تعلو على القانون ووفق القانون العراقي فان التراسل والتواصل مع كيان الاحتلال يعد جريمة كبرى تصل عقوبتها الى الإعدام فكيف لاعضاء الكيان السياسي الذي يتزعمه الحلبوسي ان يخالفوا القانون وينضموا لرئيسهم المتهم وكيف لوزراء المفروض ان يكونوا مؤتمنين على القانون وحسن تطبيقه يصطفون مع من يحاول هتك القانون العام وتعريض أمن البلد للخطر هذا الامن الذي دافع عنه ابناء هذا البلد وقدموا التضحيات من اجل عدم اختراقه وتعريض الامن العام لهزات هائلة كادت ان تهتك به لولا النهضة الشعبية الخالدة لأبناء الوسط  والجنوب وتحمل القيادات السياسية  والوطنية  المجاهدة والمتصديه  للضغط والتخوين الكبير الذي تعرضت له والتي لولا تداخلها وتكاتفها  صفا واحدا  وايمانها العميق بان العراق وابناءه قادرون على الوقوف بوجه المؤامرات والدسائس  والانتصار عليها ولولا دور القضاء العراقي المحوري والشجاع  لكان العراق الان من دول التطبيع وبدعم من بعض الجهات الداخلية والتي تسعى لتشتيت وحدة الصف .

اليوم يشعر ابناء الشعب العراقي وبمختلف اطيافه بضرورة دعم القضاء وان تزداد قناعتنا الراسخة بأنّ القضاء العادل هو الضامن الأول لحفظ الديمقراطية وصيانة مبادئ الدولة وحمايتها 

واذا كان دور السلطة التشريعية والتنفيذية مهم في بناء دولة  المؤسسات ، فان دور السلطة القضائية  لا يقل عن ذلك لا بل قد يكون الركن الاساسي في المحافظة عليها ، كون مسؤولية السلطة القضائية هي المحافظة على تطبيق الدستور و القانون والحيلولة دون انتهاكه بواسطة اي طرف في الدولة ، فالسلطة التشريعية حتى ان كانت منتخبة من الشعب وتستند الى اسس ديمقراطي قد تشرع قانون يخالف الدستور الامر الذي يتطلب وجود قضاء دستوري يمنع حدوث ذلك، والسلطة التنفيذية هي الاخرى قد تذهب الى التعسف في استخدام السلطة الامر الذي يتطلب وجود قضاء اداري يحد من ذلك

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك