المقالات

خطوات الصدر نحو حل جيش المهدي


( بقلم : د.احمد مبارك )

ان قراءة متئنية للبيان الاخير لزعيم جيش المهدي مقتدى الصدر الموجود حاليا في طهران وربطه بالاحداث السابقة يعطي دليلا واضحا على ان مقتدى الصدر يسير نحو حل جيش المهدي وان عودة صغيرة الى ارشيف بيانات ولا سيما بيانه الذي اعلنه اثناء اجتياح الحكومة للبصرة في عمليات صولة الفرسان والذي دعا فيه جيش المهدي الى تسليم السلاح للقوات الامنية والذي سرعان ما نفاه مكتبه خوفا من انكسار جيش المهدي يشير الى ان صراعا كبيرا مندلعا بين مقتدى الصدر زعيم التيار وبين بعض قيادات الوية جيش المهدي وان الرسالة التي كشف عنها قبل فترة والتي ارسلها السيد رياض النوري قبيل مقتله الى مقتدى الصدر والتي قتل على اثرها التي اقترح فيها حل جيش المهدي كانت كلها خطوات نحو حل جيش المهدي وان مقتدى لم ينفها بقدر ما كان السكوت دليلا على وجودها وان مغزى تاخير مقتدى في حل جيش المهدي هو خوفه من قيادات جيش المهدي الذين ان اصدار قرار الحل سيدفعهم لجعل الصدر نفسه هدفا من اهداف جيشه الذي يدعي زعيمهم مقتدى بانه عقائدي

 لذلك قرر مقتدى تاخير حل جيش المهدي الى اشعار اضمره في نفسه كما ان قيام الحكومة بحملاتها جعل مقتدى يتاخر في حل جيش المهدي لانه ملاحق قضائيا من الحكومة وعشائريا من قبل الكثيرين على جرائمه وجريمة قتله للسيد مجيد الخوئي وان كل هذه العوامل جعلته يتاخر في حل جيش المهدي حتى لاينكشف ظهره وان قراءة دقيقة لبيان الاحقر مقتدى الصدر حسب ما جاء في رسالته يدل دلالة واضحة على انه حل لجيش المهدي الذي فاحت رائحة جرائمه حتى صار الدفاع عنه او الذود عنه جريمة شرف كبيرة بنظر معظم العراقيين فلا اعتقد ان انسان حتى وان كان مجرما يمكنه ان يدافع عن تيار قتل وسرق ونهب واحرق وارتكب فضائع اخلاقية فضلا عن فضائع القتل والايغال في الاجرام الاسود الذي طال السنة وحتى الشيعة المعارضين للصدر لذا كان بيان الصدر عملية بروتكولية الغاية منها نزع الشرعية وترك جيش المهدي عاريا من كل دعم بصورة غير مباشرة فهو يشير الى ان عصابات اجرامية خاصة ستخول بالقتل وان باقي اعضاء الجيش هم بحكم المنحلين والخارجين عن مقتدى فهم "عقائديون" وهي عبارة او مصطلح عائم فما معنى العقائدية واغلب عناصر هذا الجيش اميون ولا يكادون يفقهون القراءة والكتب او فك الخط كما انهم جهال تمام باصول وفروع الدين الاسلامي حتى انهم لايفقهون ابسط قواعد التدين لمتعارف عليها بين المتدينين

 كما يشير البيان الى ان عمليات القتل ستطال القوات " المحتلة " على حد زعمه وهنا الجميع يعرف ان قوات مقتدى الصدر لاتستطيع الوصول الى القوات المحتلة وخلاصة الحديث ان بيان الصدر يفرز مجموعة هي هاربة الان في ايران وان المجموعات الاخرى خارجة عنه ومنحلة بحكم بيانه ومادمت هذه العصابات لن تستطيع الدخول الى العراق لانها مطلوبة بجرائم قتل فانها بالضرورة ستبقى تحت سيطرة ايران توجهها انّا شاءت فمقتدى يدفع بقيادة جيش المهدي الى دول الجوار لنقص قدراته الحاد في الزعامة كما انه ومن خلال تصرفاته السابقة والحالية يؤكد حقيقة انه لا يعرف ما يريد ففي فترة دخل العملية السياسية ثم خون اعوانه ففصل من فصل واقصى من اقصى ثم اتجه بعد شتمه لايران وادعائه بان المرتبط بايران معادي للعراق عاد للجوء الى ايران حيث يعيش اليوم بدعوى تلقيه العلوم الدينية ثم انتقاله من الحركية الى الدينية

هذا التصرف وحده يشير الى انه يعمل بوحي عقول اخرين وليس بوحي عقله فهو يوم يدعي ان ايران تحاول السيطرة على الحوزة ثم يلجأ الى ايران للدراسة وهي مفارقة كبيرة وتغيير في المواقف لاسابق له جعلت مقتدى يؤدي بنفسه الى الهاوية السياسية او الانتحار السياسي بتعبي ادق وهذا الانتحار اتخذ طريقين داخليا حيث اصبحت الثقة بينه وبين جيشه منعدمة فلايسمع لقولة لكثرة التغييرات الحادثة والطارئة على بياناته وخطاباته وخارجيا حيث اصبحت جميع الكيانات السياسية تنظر اليه نظرة عدم الثقة وعدم لالتزام بالوعود حتى توقيعاته اصبحت منهية الجدوى فما ان يوقع تعهدا على نفسه يعود وفي غضون اربع وعشرين ساعة وربما اقل لينقضه او يضرب به عرض الحائط وهذه الضبابية وعدم الالتزامية دفعت كل الاطراف الدخلية والخارجية تتجنب الدخول معه في اتفاقات وان العملية الوحيدة للجمه هي عدم الاهتمام به فكثيرا ما كنا نسمع السياسين العراقيين يهتمون لبياناته واليوم حتى وسائل الاعلام المقربة منه لا تلقي له ولا لبياناته ذلك الاهتمام لانه اصبح شخصا غير موثوق به تماما .

اذن اذا سارت سياسة مقتدى دون املاءات فانه حتما سائر نحو حل جيش المهدي وتسليمه الى جهات اخرى بالضرورة هي خارجية وسيبقى زعيما صوريا كما هو اليوم لكن بعلنية اكبر وان املي عليه ان يبقى زعيما فانه لن يجد جيشا ليتبناه مع شتداد عود الحكومة العراقية وسيرها نحو مسك الارض والاستيلاء على زمام المبادرات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك