المقالات

معارك جيش المهدي لتحرير البيوت من اثاثها!!


( بقلم : سلام عاشور )

في تصريح لصحيفة (الشرق الاوسط) السعودية الصادرة يوم الثلاثاء (17/6/2008) قال قيادي – حسب الصحيفة- في جيش المهدي بأن قتلى المعارك البينية(بين عناصر جيش المهدي) يفوق قتلاه الذي سقطوا على ايدي الجيش الامريكي . واحجم هذا (القيادي) عن ذكر عديد قتلى جيش المهدي لكنه اوضح ان معظمهم سقطوا اثناء النزاعات المسلحة بين من يتسابقون للاستيلاء على بيوت المهجرين وما فيها وخصوصا مهجري مدينة الصدر في الشهرين الماضيين .. واضاف: ان معظم المعارك الداخلية(صراعات الاخوة) كما سماها كانت لتصفية حسابات ثأرية او عشائرية او نزاعات على قضايا اجتماعية (النهوة) وما الى ذلك.

ونشكر الله جل وعلا الذي جعل هذا (القيادي) الصدري ينطق بالحق ويقول ما لم يستطع احد غيره ذكره خشية ان يقتل او يختطف او يثقب رأسه او يرمي خلف السدة. واشهد ان هذا القيادي(شجاع) و(بطل) فقد كشف المستور و فضح المخفي, فجيش المهدي ومن خلفه التيار الصدري كانوا يتباهون بأنهم مقاومة ويكافحون المحتل وانهم قدموا الاف (الشهداء)الذين سقطوا بنيران القوات الامريكية.. هذا الجيش تبين من تصريح احد (قياديه) بأن العراك على وحول نهب بيوت ابناء مدينة الصدر وغيرها قد اودى بحياة الالاف من عناصر جيش المهدي, وان خسائر معاركهم ضد المحتل تأتي ارقامها صغيرة جدا قياسا الى الخسائر الهائلة في معارك (تحرير البيوت) من اثاثها!!

وحسب مسموعاتنا وما ينقل عن المهجرين من مدينة الصدر مؤخرا, وما كان المهجرين من مناطق اخرى في بغداد والبصرة والعمارة وبعض مناطق الكوت,قد ذكروه لاصدقائهم واقاربهم فأن ما ان يتم تهجير عائلة حتى تصول عناصر جيش المهدي على منزلها لسلب ونهب محتوياته, وفي تلك اللحظة يحتدم النزاع الذي يتحول الى تهاوش بالبنادق ثم فتح النار على بعضهم البعض, ولعل من اغرب ما يروى ان الاخ يقتل اخاه من دون ان يدري في تسابقهما للحصول على مروحة او قنينة غاز او عباءة نسائية.. وفي كثير من الاحيان تنتقل نزاعات عناصر جيش المهدي على الغنائم الى الشوارع فينتخي ابن العشيرة بعشيرته وتقابلها عشيرة اخرى باطلاق النار ومن هنا يمكن التعرف على سر تزايد عديد قتلى جيش المهدي في معاركه البينية!

ويتحدث الكثير من ابناء مدينة الصدر بأن لمكتب الشهيد حصته من الغنائم تلك, وان المسؤولين في تلك المكاتب يجهرون بأن للسيد مقتدى تذهب جميع الاسلاب, ولكن كثيرين يكذبون تلك المزاعم على اعتبار ان السيد مقتدى غائب عن البلاد وان مساعديه يستولون على الغنائم ولا يرسلوا اليه شيئا.

لنترك الغنائم واسلاب الحروب التي تسببت في تكليف جيش المهدي الالاف من القتلى الذي يفوق بمرات قتلاهم على ايدي الاحتلال .. ونعود الى تبجحات زعماء التيار الصدري الذين ما زالوا يصرون على انهم مقاومون وانهم معادون للوجود الاجنبي في العراق, وانهم سيحررون بلدهم من النهر الى النهر.. ونلتفت الى (تحرير البيوت) من اهلها وسلب ما غلا وما رخص من موجوداتها هو الاساس وهو الجهاد الحقيقي في نشاط جيش المهدي التحريري لان ضحايا هذا الجهاد قد فاق ضحاياه في محاربة المحتل!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حيدر العراقي
2008-06-18
يمتى تنسد مكاتب الحواسم والصكاكة؟ يمتى؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك