المقالات

( الداخليــة ) فـي خـدمـة الشعـب


( بقلم : المهنـدس ماجــد محمــد )

الكلمـة الطيبـة صدقـة .. وكلمتنـا فـي حـق وزارة الداخليـة واجـب يجـب تسجيلــه , لمـا قـدمتـه وتسعـى الى تقديمـه هـذه الوزارة المهمـة للمواطـنين جميعــا دون كـلل أو تهـاون . ومـع كـثير ما كتبنــا وصرحنــا بــه إلا ان قليــل منـا أعطـى هــذه الـوزارة حقهــا من الإشـادة والتقـديـر وهـي إحدى الـركـيزتـان الأساسيتان – الى جانـب وزارة الـدفـاع – في إستتبــاب الأمـن والإستقـرار الـذي نعيشـه الـيـوم بعــد حالــة الفوضى وإنتشـار العنـف وسيطـرة العصابـات المسلحـة على مجمـل أحيـاء بغــداد وشوارعهــا .

كنــا وحتـى قبــل عــام مضى نشـك في إمكانيــة عـودة الأمن الى أغلـب أحيـاء العاصمـة بغــداد , حيــث وصلـت حالـة العنـف والفوضى الى إنفصال جانبـي الكـرخ والرصافـة عن بعضهمـا البعـض وأصبـح كـل جانـب يمثـل طائفـة بعينهــا لا يحـق لإحـداهـا العــبور الى الجانـب الآخـر , وتخـتزن ذاكرتنـا أسمـاء عشـرات الأصدقـاء والمعـارف حاولـوا مواصلـة الحيـاة - العائليـة منهـا أوالعمليـة – بعـبور أحـد الجسـور فأصبحـوا شهــداء أبـريـاء مضافـون الى سجـل ضحايـا الإرهـاب الطـويـل .

يعـرف ضبـاط الأركـان إن فـترة عــام واحـد هـي قصـيرة جــدا ً في حسـابات ( الـوقـت ) لخطـة تطهـير عاصمـة بحجـم بغــداد , وبـدراسـة ( النتـائج ) وتقييمهــا تقييمــا علميــا عسكريــا صحيحـا يتضـح جليــا مقـدار الجهــد المبـذول والتنفيــذ الدقيـق لصفحـات خطـة ( فـرض القـانـون ) مما يمكن إعتبارهـا من الخـطط المميزة الناجحة التي ستـُعتمـد وتـُـدّرس فـي الأكاديميـات العسكريـة والأمنيـة العالميـة , وهـذا ليـس تزلفــا أو ضربــا من خيـال و إنمـا هـو إستخلاصا تخصصيـا ً للخطـة ونتائجهـا .

وبالعـودة لـوزارة الداخليـة نستطيـع القـول إن شخصيـة وزيـر الداخليــة القويــة وخلفيتـه كضابـط سابـق فـي الدفـاع الجـوي قــد لعبـت دورا رئيسيــا فـي القيــادة الناجحـة لمؤوسسـة طلمـا وصمـت بالضعـف والفســاد وقلـة الضبـط العسكـري , وتعـترينـا الدهشـة من محاولات البعـض من تقليــل أهميـة ذلك النجاح وتحجـيم الجهـد المبـذول وربطـه بمساعـدة أطـراف أخـرى ! وهـو لعمـري لا ينصـب إلا خانـة عقــدة الأجنبـي وعــدم الإعـتراف في قـدرة العـراقـي التي أعـترف بهــا الأعـداء سابقـين بــه الأصدقـاء , أمـا أؤلئــك اللـذين إتخـذوا موقـف العــداء من المرحلـة الجـديدة ولأسبـاب شتـى فـلا تعليـق على قدحهـم المستمـر , لأن في ذلك إضاعـة للـوقـت وهـدر للجهــد .لـم يتوقـف عمـل الداخليـة على أعمـال السـوّق والإسنــاد , بـل رافقهمـا الإستمـرار فـي تقـديـم الخـدمـات الضروريـة للمواطـنين , من مسانـدة فـرق الإطفـاء والإسعـاف وتقـديـم يــد المساعــدة لكبـار السـن والمرضى والمحتاجـين للعـون , ولـي فـي ذلك مثـال يجـب أن يـُذكـر , فأثنـاء سريـان الحضـر المسائـي (الـذي ألغـي قبل أشهـر ) خرجت زوجة جـاري – وهـي مريضة نفسيــا ً – من دارهـا دون هــدف معـين , فقصدنـا إحـدى دوريـات الشرطـة التي إتصلـت بدورهـا بالضابط المسؤول عن غرفـة طوارئ النجـدة , وجـاء الــرد الغـير متوقـع إطلاقــا ً ... ( إنتظـروا وصـول سيـارة ثانيــة ولازموهــم حتى العثور عليهــا ) فصعـدت أنـا فـي سيـارة وجـاري فـي أخـرى مـع إستمـرار الإتصـال بيننــا , وأثنــاء تفقــد الشـوارع الـذي أستمـر أربعـة ساعـات متواصلـة حاولـت تقديـم شكـرنا وأمتناننــا لهــذا الجهـد الكـبير فأجابنـي الضابـط الجالـس أمامـي ( لا تستغـرب ! فلازال السيــد الوزيـر يطلـب منـا ويأمرنــا فـي تقـديـم الخـدمـات للمواطن المحتـاج , هــذه هـي الشرطـة الجديـدة ) , إستمـر هـذا الجهـد حتى عثورنــا على مبتغانـا ولــم يتركونــا حتى دخولنــا الى منازلنـــا , والله على ما أقـول شهيـــد .

أنــا لا أدعـي إن جهـاز شرطتنــا الحالــي هــو خـال ٍ تمامــا من العناصـر المسيئــة لسمعــة الوزارة !؟ وأعـترف بأن هنـالك بعضا من الفاسـدين والمنحرفـين ومن الساعـين لمصالحهـم الشخصيـة !؟ ولكن نسبــة هـؤلاء تتناقـص يوميــا مع عمليــات التطهـير المستمـرة وهـم لا يمثلــون إطلاقــا ً شخصيــة الـوزيـر أو أيـــا ً من قــادة وزارة الداخليـــة العراقيــة اللـذين إتخــذوا شعــار ( الشرطـي الـنزيـه دليـل عافيــة الدولـة العراقيــة الجـديدة ) طريقــا لهــم .فإلـى وزيــر الداخليــة وقـادتـه وضباطـه ومراتبـــه جميعــا لكـم منــا أسمـى آيــات الإمتنــان والتقــدير ودمتـم أبطـالا ً صامـتين فـي عـراقنـا الحبـيب .

المهنـدس ماجــد محمــد ( ضابط ركن سابـق )

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك