بينما تتعاظم الجريمة في فلسطين، وبينما تمزق صرخات المظلومين من النساء والاطفال قلب كل من له ضمير حر ومتبقى من انسانية، وبينما يسطر مجاهدوا الطوفان واحدة من أعز ملاحم الفدائية في قبال الاستكبار المتصهين، ستحتفل الرياض غدا وبرعاية خاصة من قبل حاكمها بمهرجان الرياض الغنائي …
لن أقول لحكام الرياض: قليلاً من الحياء يكفي!!
ولن أقول لوعّاظ السلاطين: إن التصهين في زمن وعي الأمة لن ينقذ التيجان والبلاطات وممرات البساط الأحمر… ودونكم ما جرى لمن سبقكم من الحكام فضلاً عن أعوانهم كيف كانوا؟ وكيف انطفأ وهجهم وخمدت نيرانهم؟ إذ:
باتوا على قللِ الاجبال تحرسُهم
غُـلْبُ الرجالِ فما أغنتهمُ القُللُ
و استنزلوا بعد عزّ من معاقلهم
وأودعوا حفراً يـابئس ما نزلوا
ناداهمُ صارخٌ من بعد ما قبروا
أين الاسرّةُ و التيجانُ و الحللُ؟
أيـن الوجوه التي كانتْ منعمةً
من دونها تُضربُ الأستارُ والكللُ؟
فـافـصـحَ القبرُ حين ساءلهم
تـلك الوجوه عليها الدودُ يقتتلُ
أذكركم بأن الله ليس بغافل عمّا تعملون، وحينما يأخذ ظالماً لن تكون النتيجة بأقل من: {فخسفنا به وبداره الأرض} وما هو أدهى وأمرّ لأن أخذه أخذ عزيز مقتدر
ولن يضير مدينة هاشم إن تنكرت حكومات الخيانة والخنوع لمظلوميتها ما دام أن الله وعد المؤمنين حال صبرهم وتقواهم وثباتهم أن يدافع عنهم وينزل عليهم النصر المؤزر، فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله
ولا حول ولا قوة الا بالله
https://telegram.me/buratha