المقالات

الحكومة المحلية في ميسان ودعم المليشيات


( بقلم : علي الميساني )

منذ وصولها إلى مواقع القرار والسلطة في محافظة ميسان ـ المتمثلة بعدد من أعضاء مجلس المحافظة والمحافظ الذين ينتمون الى التيار الصدري ـ دأبت الى تقديم الدعم لمليشيا مقتدى وكانت دائما حجر عثرة بوجه أي محاولة للخلاص من هذه المليشيات سواء كانت المحاولة من قيادة الشرطة في ميسان عندما كان اسماعيل كاظم عرار قائدا للشرطة وخاض اكثر من معركة مع هذه المليشيات او حتى من الحكومة المركزية ، حيث ان المعلومات التي تصل الى رئاسة الوزراء او الداخلية مظللة.

لكن بعد ان انكشفت الأمور وانفضح المستور لم تعد لهذه الحكومة الخانعة والخاضعة للمليشيات اي قيمة في نظر بغداد لانها تعاني من التجميد وتنتظر المساءلة وإحالة عدد منهم الى القضاء لدعمهم للمليشيات طيلة 3 سنوات .الواقع ان حالة حكومة ميسان المحلية كانت غير مفضوحة بسبب الأوضاع السابقة لكن وبعد تطبيق صولة الفرسان وملاحقة الحكومة للعناصر الخارجة عن القانون وفرض هيبة الدولة في اغلب المحافظات اصبحت السلطة المحلية في العمارة شاذا وخصوصا وانها باتت ملاذا امنا للمليشيات الفارة من المحافظات الاخرى ولم تحرك ساكنا لفرض القانون ولم تطلب من الحكومة المركزية في بغداد قوات لغرض تطبيق القانون ، بعد ان دفع اهالي العمارة الثمن غاليا من أرواحهم وكرامتهم نتيجة تسلط مليشيا مقتدى على رقابهم .

وبعد ان بدأت خطة فرض القانون في محافظة ميسان ـ بشائر السلام ـ لا بد من محاسبة المسؤولين المحليين الذين لم يؤدوا اماناتهم الملقاة على عاتقهم من قبل الشعب وتقديمهم الى العدالة لينالوا الجزاء العادل .. واهل العمارة يعرفون جيدا حجم التواطؤ والخنوع لبعض المسؤولين مع المليشيات .. إذ من المعروف ان هؤلاء المسؤولين اغلب حماياتهم هم عناصر في مليشيا مقتدى وممن ساهموا في ضرب الجيش والشرطة.. فكيف يمكن لمثل هؤلاء ان يفرضوا القانون وحماياتهم من الخارجين عن القانون؟ بل البعض منهم ممن ساهموا في عمليات اجرامية ضد الجيش والشرطة ، وأهالي محافظة ميسان اعرف من غيرهم بهذه المعلومات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صريح
2008-06-19
غريب امر الصدرييين والله 0ليش ليش صرتو شوكة في حلق اتباع ال بيت محمد ليش موحرام عليكم ياصدريين الي تسوونة يعني ماشفتو العذابات الي دخلت في كل بيت عراقي من الضلمة البعثيين يعني لاترحمو ولا تخلو رحمة الله تنزل على العراقيين استبدلتو المواقع مع البعثيين تبيعون اعلى العراقيين الموت والمرض والفقر والجهل الدنيا تتجه نحو العلوم وتطبيق الشرع بصورة المضيئة ونتو مازلتو تمشون بقوانين جمهورية البعث ليش ياصدريين حرام عليكم ارجعو الى المرجعية ردو الى العراقيين بعض حقوقهم في العيش في سلام الي جاهم كفاهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك