المقالات

السياسة والرياضة والولاء للوطن


( بقلم : علي جاسم )

مرة اخرى تثبت الاحداث الرياضية انها في قلوب وأذهان الجماهير بقوة وان لها تأثير يفوق تأثير أي أحداث اخرى سياسية كانت أم أمنية أم اقتصادية أم اجتماعية ، وان ما يجري داخل المشهد الرياضي يمتد مداه الى مديات ومساحات واسعة في جميع محافظات ومدن وقرى وقصبات العراق إضافة الى الجالية العراقية في الخارج وهذا ما رأيناه خلال احداث تصفيات المرحلة الثانية لنهائيات كأس العالم 2010 م بكرة القدم والمباريات التي خاضها العراق خلالها والتي تركت شواهد على مجمل حركة الشارع العراقي ودوائر ومؤسسات الدولة وعمل الأسواق التجارية وغيرها .

المباريات أثبتت نقاطا جوهرية غاية في الأهمية منها التفاعل الجماهيري معها ومع كل ما يمس السمعة العراقية وفي جميع المحافل المحلية والدولية واستغلال كافة الفرص التي تمكن العراق من استعادة بريقه وموقعه الريادي بين دول العالم ، وتأثير الرياضة على حركة الشارع وانسيابيته وحتى الساحة السياسية التي تأثرت هي الاخرى بها انسجاما مع متطلبات وتطلعات الجماهير وهذا ما يحصل في جميع دول العالم وليس في العراق فقط مثلما حدث مرة حينما أعلن رئيس وزراء بريطانيا توني بلير انه مستعد للرقص أمام الملأ اذا ما فاز فريق بلاده ، وكيف ان كوندليزا رايس قامت بتأجيل أحد اجتماعات وزارة الخارجية لمتابعة فريق بلادها والعديد من الشواهد الاخرى في بلدان العالم.

لهذا التأثير الرياضي الكبير على مجمل الاحداث والوقائع السياسية حاول بعض السياسيين ان يقحم نفسه في عالم الرياضة ويزج أنفه تحت عناوين الولاء الوطني والانتماء للوطن والتغني بأمجاد الرياضيين والادعاء بالمساهمة في صنعها ، في حين حاول بعض ممن ينتسبون للرياضة استغلال تلك الاحداث وآثارها لتحقيق مصالح شخصية والتلاعب بإفراح الشعب العراقي وآماله بنتائج مميزة متناسين همومه وآماله وليكونوا أدوات وأجندات بيد بعض الأنظمة الدولية والإقليمية التي لا تريد للشعب العراقي ان ينعم بفرح أو سعادة على الرغم من قلة هذه النماذج وغلبة النموذج الوطني الذي يسعى بكل إمكانياته لصنع الانتصارات العراقية والتغلب على المعوقات والإشكالات التي يواجهونها عندما يضعون فرح الجماهير نصب أعينهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك