المقالات

السيد مقتدى يجنح لـ(حروب الانصار) !!


( بقلم : سلام عاشور )

حتى قبل اسبوع ظل السيد مقتدى الصدر مزدريا للسياسة بعد ان خذله (حوارييه) من اعضاء المجلس السياسي المركزي للتيار الصدري, فقد انكر عليه قادة التيار الذين اختارهم واحدا واحدا من بين الالاف من انصاره, انكروا عليه زعامته وما عادوا يستشيرونه او حتى يعطونه خبرا بما يفعلون او ما ينوون فعله.. مما سبب ذلك للسيد القائد المفدى من كئآبه شغلته عن دراسته وعن الناس اجمعين.

ويقول المطلعون ان السيد مقتدى بعد ان حصل له ما حصل على يد معاونيه ومقربيه, يتجه الان الى اعادة النظر بالتيار الصدري عموما, ويعتقد انه سيعلنها حرب شعواء ضد الطاقم المسيطر الان, وذكر مقربون من سماحته انه وبعد ان يتعافى من صدمته التي شوشت تفكيره – ولا ينتظر ان يطول اعتكافه – سيعمد الى اعلان تيار صدري جديد قلبا وقالبا. وانه سيبدأ بتشكيل (خلايا جهادية) تتولى مقاومة المحتل.

وتسرب من احد خدمه – من دون وعي منه – ان القائد المفدى سيدرس بعد اكتمال صحته جملة من الستراتيجيات المعتمدة في حروب الانصار(حروب العصابات) والتي عرفت في ارض فيتنام وفي جبال امريكا الوسطى والجنوبية, فضلا عن معارك العصابات في المدن التي تميزت بها الهندراوس والتي يطلقون عليها بحرب(التوباماروس). وحسب احد العسكريين المنقطعين بخدمة سماحته وتقديم المشورة اليه, فأن السيد مقتدى يفكر جديا باعتماد حرب العصابات على الطريقة الفيتنامية والتي قادها وزير الدفاع الفيتنامي الاسبق (الجنرال جياب) والتي تمثلت باستخدام سرايا فلاحية لمقاتله الجيش الفرنسي اولا ومن ثم الجيش الامريكي بعد ذلك والتي انهت تلك الحروب بعد حوالي ربع قرن من اندلاعها بهزيمة الجيش الفرنسي في معركة (ديان بيان فو) الشهيرة والتي حررت فيتنام الشمالية من الاحتلال الفرنسي. ثم هزيمة الجيش لامريكي بمعركة( سايغون) التي انهت الاحتلال الامريكي لفيتنام الجنوبية.

وعلى طاولة سماحته تفاصيل ودراسات وشروحات عن حرب العصابات التي قادها فيدل كاسترو وتشي جيفارا ضد نظام باتيستا العميل لامريكا والتي انتهت بانتصار مدو على الدكتاتور وامريكا في عام 1959.. وقد قدم الخبراء في(حروب الانصار) نموذجا لحرب المدن في الهندراوس والتي قامت بها فصائل معادية للنظام القائم هناك في سبعينات القرن الماضي ضد الحكومة العميلة, ومع ان تلك الحرب الجديدة للانصار لم تكلل بالنجاح الا ان في اعتقاد السيد القائد المفدى اضافة بعض الخطط عليها وتطويرها وتفادي اسباب فشلها هناك لانجاحها هنا في العراق.

وما رشح حتى الان , ان اعلان السيد مقتدى قبل ايام عن تشكيل (عصابات تحرير العراق) واعتماده عليها كليا, وانما يبشر بنظرية جديدة غير معهودة في حروب الانصار ستستفيد منها الشعوب المظلومة وتتلقفها كما تلقفت (النظرية الثالثة) للمفكر العالمي معمر بيك القذافي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حامد المالكي
2008-06-14
الكل يتحمل مسؤولية مافعله مقتدى الاتاري من اعمال يندى لها الجبين والله والا سكوتنا عليه في البداية بحجة اللحمة الشيعية وخاصة عندما تجراْ على سيد العراق الاول السيد السيستاني وحاول ايذائه ونفيه الى ايران والشهود بالعشرات على فعلته الخسيسة في شارع الرسول (ص) وكذلك قتله للسيد الخوئي وكذلك اعماله الارهابية في المحافظات وبغداد وخروجه على كل القيم والمبادئ والدماء التي سالت والمحلات وا لبيوت التي هدمت منها بيتي الله ينتقم منه ويفضه في الدنيا قبل الاخرة ولعنة الله على الطبالين الهمج الرعاع .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك