المقالات

الصحوة الاقليمية


( بقلم : كريم النوري )

تشهد المنطقة والمحيط العربي صحوة سياسية ودبلوماسية واندفاع تفاهمي وتفهمي باتجاه العراق بعد سنوات من التقاطع او القطيعة المشحونة بالهواجس والمخاوف من التحولات الديمقراطية في العراق.الارتباط الوثيق والتجاذب القهري بين المتغيرات العراقية والواقع العربي والاقليمي وما أفرزته التصريحات الامريكية في نشوة الانتصار العسكري على فلول صدام بضرورة تصدير الديمقراطية الجديدة الى الدول الاقليمية كذلك ما اشيع من تصريحات مفبركة في بدايات الثورة الاسلامية من تصدير الثورة للدول المجاورة دفع الشعب العراقي فواتير هذه التصريحات بتصدير التجربة في حربين احدهما فرضها صدام المقبور على الجمهورية الاسلامية دامت ثماني سنوات (1980-1988) استنزفت البنى البشرية والتسليحية للبلدين المسلمين بمباركة اسرائيلية وعربية كما ادت تصريحات نشوة التغيير في التاسع من نيسان 2003 من تصدير الديمقراطية الى الجوار العربي والاقليمي الى حرب وظفت لها كل القوى الارهابية والظلامية تمظهرت بسيارات مفخخة واحزمة ناسفة ورفدنا بالانتحاريين المولعين بالجنة على اشلائنا وشظايا اجسادنا.

بعد الاستفاقة من الصدمة والاغماء السياسي الذي أصاب المنطقة بدأ العقل السياسي العربي والاقليمي يستعيد قدراته ويستفيق من اغمائه ويتحرر من الضغوط التي كرستها الاوهام والمخاوف وكانت مواقف الحكومة برئاسة الاستاذ نوري المالكي وصولته الوطنية صولة الفرسان في البصرة ومدينة الصدر وما اعقبها في ام الربيعين مؤشراً مهماً على هذه الصحوة العربية المتأخرة.

العراق العظيم اثبت للعالم بان قلبه النازف مفتوح للجميع ولن يتعامل بانفعال او تقوده مخاوف الاخرين الى مواقف مماثلة بل هو عراق هابيل الذي يمد يد المحبة والسلام لقابيل العرب والدول المجاورة.

تبقى مفارقة اخيرة افرزتها الازمة الاقليمية حول الاتفاقية الامنية بين واشنطن وبغداد فقد قال قائد امريكي في العراق بان اتفاقات وتفاهمات العراق مع ايران شأن داخلي فلماذا لا يفكر اصدقاؤنا واشقاؤنا بنفس الطريقة ويعتبرون أي اتفاقية بيننا وبين الولايات المتحدة الامريكية شأن داخلي ايضاً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك