المقالات

مؤسسات الدولة بين سياسية التغيير وتغيير السياسية 4 / (وزارة المالية – المصارف الحكومية)


( بقلم : احمد الكردي )

السلام عليكمفي خضم ماسبق وماسياتي شكرا لكل الاخوان الذين ارسلوا لي داعمين كتابتي عن حياة المواطن العراقي او عن شبكة الاعلام العراقي مع العلم ان احمد ليس باسمي او الكردي ليس بلقبي انما طيف يضج نوم المفسدين في دوائر الدولة اينما وجدوا ومهما كان منصبهم او سطوتهم في مراكز الدولة...

((وما كنت متخذ المضلين عضدا)) ومهما عرضتوا من مكافات مالية لمعرفة شخصيتي الحقيقية او بحثكم عن كل شخص اسمه احمد او كل شخص هو كردي فلاتتعبوا انفسكم علما اني لست بفرد وانما نحن مجموعة تعاهدنا على كشفكم للناس وامام الراي العام... ولله الامر من قبل ومن بعد.

كلنا يمر صباحا ونحن في طريقنا الى عملنا على احد المصارف واكيد هية ليست المرة الاولى نجد طوابير للعجزة والمسنين منذ السادسة صباحا لاستلام الراتب التقاعدي او دفعات شبكة الحماية الاجتماعية....طلبت من رئيس عملي ان اعمل مقابلة صحفية لكي نبين معاناتهم للناس وعرضها في التلفزيون وشجعني الرجل واخذت الكاميرا وذهبت الى احد المصارف الحكومية في منطقة (....) لكي نجعل الحالة عامة فتكون بدون اسماء .... فوقفت في نهاية الطابور فنظروا الي باستغراب وسالني احد المسنين " هل جئت تستلم راتب ابوك " ولاني صغير السن والكل يتوقع ان يكون احمد الكردي رجل كبير بالسن!!!!!فقلت له نعم لاستطيع ان استحصل على معلومات تفصيلية عندها سالته "متى نستلم الراتب" فاجابني احدهم "وراك حصبة وجدري " ففهمت الموضوع..

وعند تمام الساعة التاسعة جاء الموظفين فانتصب الطابور وقلت يالله ساخذ الراتب واعود للعمل فقال شيخ " ياهذا وراهم ريوك بالعشرة الا يوزعون افلوس للوحدة الظهر ولو يوصلنا السرا لو على باجر"... وجلت بين الموظفيين القدامى فرايت رجل على كرسي جاء مصطحبا ابنه وهو رجل كان يعمل بالسكك الحديد وقد قال ابنه ان راتبه التقاعدي لايكفي نصف مصاريف الدواء له فقلت للحارس الامني لما لاندخله تحت في البناية فاجابني بصوته الغاضب " ممنوع يبقى بره حاله حال الناس "...وثلاث ساعات من الشمس الحارقة في الشارع معرضين لخطر الانفجارات او العيارات النارية التي يطلقها افراد حماية المسؤوليين الماريين لفتح الطريق...

ورايت ايضا احد الرجال مصحوبا مع امراته وهو مصاب بالبروستتات وهية حاملة له كيس الادرار له فقلت لاحدى الموظفات العاملات لما تكلفونهم معاناة القدوم للمصرف ودعوا احد اولادهم يستلمون عنهم فقالت لي ممنوع انها اوامر وزارة المالية هو الذي يستلم ان كان على قيد الحياة....وهذا كله وطوال الثلاث ساعات من الشمس الحارقة وترافقها زعقات الحراس الامنيين فتحت ابواب الصرف فلزمنا الطابور او ((السرا)) فلقيت اسلوب للموظفة مع هؤلاء المتقاعدين كانها تعامل متسولين يتسولون منها....

فوصلت للشباك وعنده طلبت منها مقابلة المدير فرفضت عندها ابرزت لها هوية مراسل صحفي وقد قلت اني جئت اقدم لقاء صحفي معه ففوجئت ان المدير لحد الساعة الحادية عشر وهو غير موجود بالدائرة.... فشكرت الله لانه اعطاني الصحة وجئت في هذا اليوم لارى ماارئ...

واليوم اريد ان اسئل اليس هؤلاء بمن بنى الوطن اليس هؤلاء لهم الحق في حقوقهم مثل ضحوا لكي يتركوا في الشموس من السادسة صباحا ولحين استلام رواتبهم والله يعلم في اي ساعة ....واتسال ان كان مسؤول هل يترك هكذا في الشارع او فنان او مطرب ام يفارق التبريد من فراشه وسيارته وحتى مجلس النواب ؟؟؟؟!!!!ومن هذه الموظفة لكي تعاملهم بهذا الاسلوب الحقير الم يكونوا هم موظفيين وماعاملوا الناس هكذا فضلا عن سرقتهم النقود من كل شدة.....

لماذ ... لماذا... لماذا هذا التعامل مع هؤلاء المساكين كانهم يستجدون راتبهم الذي لايسمن ولايغني من جوع .... مقارنة مع تقاعد رئيس الجمهورية الذي اقر او تقاعد اعضاء مجلس النواب الذي اقروه كاول قرار ... والحراس الامنيين الذي تعطيهم خمسة عشر الف او اكثر لكي يجلب لك الراتب؟؟؟؟؟؟!!!!!

المهم رجعت الى مسؤولي مع هذا الشريط الذي كان عبارة عن رسالة استغاثة لوزير المالية السيد باقر جبر صولاغ ولرئيس الوزراء السيد نوري المالكي ولكنه لم يعرض بامر من ؟؟؟؟....علما ان هذه الاصوات هي من اوصلت العراقيين لحكم العراق وادارته ... فالله ...فالله.... فالله بهؤلاء وانتم اهل الكرم. وللحديث بقية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي الدبوك
2008-06-16
شكرا لك على وصف معاناة المواطنيين وصحح الله لسانك وحشرك مع الفقراء والمساكين بحق محمد وال محمد
محمد الرماحي-السويد
2008-06-12
والله لقد بينت المعاناة الحقيقة شكرا لك ولادارة الموقع ونطلب منك المزيد من هذه المقالات ووفقك الله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك