المقالات

اغتيال آمال الناس خطيئة لا تغتفر


علي الشمري ||


في المنطقة عموماً، و في العراق خصوصاً

اكو صراع بين نموذجين، نموذج " مادي" و نموذج يجمع بين " المادة و المعنى"

يتخذ هذا الصراع اشكال متعددة

ثقافي، عسكري، سياسي، اقتصاد

المسألة الثقافية هي أساس كُل الصراعات، و لكن لتمرير ثقافة ما، يجب أن تكون هناك قوة "سياسية" و عادةً ما تستمد السياسية قوتها من "السلاح" و يستمد السلاح قوته من "الاقتصاد"

أي بمعنى، المال يعطيك القدرة على شراء السلاح الذي يمكنك من أن يكون لديك رأي سياسي فاعل لخلق بيئة لتمرير ثقافة معينة، و نموذج "يفغيني بريغوجين" قائد قوة فاغنر خير شاهد على ذلك.. فهو تدرج من الاقتصاد نحو السلاح ثم السياسة..

الصراع بأشكاله الأربع موجود و كل شكل له مختصيه، و يجب أن تتكامل الأدوار بين المختصين

في العراق هناك تكافئ في الصراع من ناحية النماذج، و لكن هناك خلل في الإرادات و قفز المختصين بعضهم على البعض الآخر... فمن يمارس دور السلاح "المقاوم" صار يهتم بالسياسة و الاقتصاد... و من يفترض به أن تكون اهتماماته ثقافية، اصبح سياسيا و يبحث عن مقعد له بين صناع القرار... و أصبحت الساحة الثقافية لقمة سائغة للنموذج الآخر "المادي"... لهذا صار هناك ضعف واضح أمام النموذج المادي

و أصبح كثير من وعود أصحاب السلاح مجرد كلام تعبوي، لتحريض الناس بدون أثر حقيقي و التزام.

دور الناس يكون في ايجاد مبرر لوجود السلاح الذي يقف أمام سلاح النموذج المادي، و قد فعل ذلك، لكِن عندما يتخاذل حاملوا السلاح و يتراجع دورهم و يتخلفوا عن وعودهم

فلا ينتظروا بعد حين، أن يتواجد الناس و بنفس الزخم لنصرتهم، لأن النموذج الغربي يعمل و بشكل جاد على انتزاع مشروعية سلاحهم بأذرعه الثقافية الموجهة داخل المجتمع.

فلننظر جيداً الى دور بعثة الاتحاد الأوربي، و السفارة الأمريكية و الشركات الكورية كيف تتلاعب بعقول و سلوكيات المراهقين يومياً، و كيف يخلقون مجتمعات صغيرة داخل بيئتنا "الكي بوب، الشواذ، جماعات حقوق المرأة، منظمات ال NGO... الخ"

هؤلاء تجرؤا و دخلوا لأن السلاح لم يأخذ دوره الحقيقي في الدفاع عن قيم المجتمع و خطوطه الحمراء، و لم يلتزم بوعده أمام الناس.

الواح طينية، قيم المجتمع، علي الشمري

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك