المقالات

المعاهدة ثمن التحرير ام ثمن الاستقلال ؟!!!


بقلم : سامي جواد كاظم

الى هذه اللحظة الطرف العراقي المفاوض للطرف الامريكي في المفاوضات التي من المفروض لها ان تبلور فقرات المعاهدة الامريكية العراقية بخصوص العلاقات بينهما بعد الانسحاب الامريكي ، الى هذه اللحظة يعتبر الطرف العراقي مفاوض بدرجة ممتاز من خلال رفض البنود الامريكية وفرض بنود عراقية .

ولنعد الى الوراء قبل بداية الاحتلال الامريكي وما كان يصرح به الرئيس الامريكي بوش من انهم جاؤوا محررين لا محتلين لتخليص الشعب العراقي من نظام صدام ، وفي الاطار العام فعلا تم تحرير العراق من حكم طاغية ما كان له ان ينزاح طالما ان هنالك حكومات ودول تسانده في بقائه على دفة الحكم في بغداد .

الان وبعد مرور السنين ونزف الدماء العراقية اكثر بكثير من الامريكية جاء دور رسم سيناريو الانسحاب الشكلي والذي بدات الادارة الامريكية تطالب بالثمن بعد ما ادعوا انهم محررون وجاؤوا بملئ ارادتهم الى العراق من غير الاتفاق على الثمن . والظاهر ان الخنجر الذي بيد امريكا هو البند السابع وما الى ذلك من مقررات صدرت من الامم المتحدة تمس العراق شعبا وارضا وحكومة .

والحقيقة تقال ان جولة السيد الحكيم الاخيرة قبل بضعة اشهر في واشنطن هي التي كشفت ماهية البند السابع والذي لم ينل القدر الكافي من الاعلام في توضيحه لاصحاب الشان ، الا انه بعد زيارة الحكيم اتضح ان هذا البند يحوي (بلاوي ) وهو الورقة الرابحة بيد امريكا . على الجانب العراقي ان يضع النقاط الاربعة التي اشارت اليها المرجعية العليا في النجف الاشرف نصب اعينهم وهو يحاور المتسلطين على القرار الدولي العالمي .

والحذر كل الحذر من ان هذه المطالب الامريكية قد تكون لعبة سياسية للحصول على الاسوء للشعب العراقي ، فيجب على الحكومة العراقية ان تكون بكامل حذرها ودقة دراسة بنود المعاهدة لانها ستكون المسؤولة عن أي سلبية يتعرض لها العراق على المدى البعيد ولا نريد ان نسمع بعد عشرات السنين عن خفايا حول هذه الاتفاقية حالها حال الاتفاقيات المبرمة مع الدول التي كانت لها حروب مع الولايات المتحدة .لابد للشعب ان يطلع ويكون هو صاحب القرار اكثر من الحكومة وهذا ما تحاول الادارة الامريكية تحاشيه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك