المقالات

الاتفاقية المرتقبة والشارع العراقي


( بقلم : الدكتور عبد الامير حسن )

الحديث عن الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة الامريكية اخذ طابعا غير سوي لدى بعض الكتاب والمثقفين فبعضهم وتماشيا مع اجندات خارجية اخذ يكيل الاتهامات للحكومة العراقية وبدا يصورها الحكومة العملية التي تتنازل عن سيادة العراق الكتابات في هذا الخصوص اخت تنتشر في موقع الوسط المعروف بولائه للجعفري وموقع كتابات البعثي .

فكلنا يعرف ان الاتفاقية المزمع توقيعها ليس معاهدة كما هو الحال مع بعض الدول وهناك فرق كبير بين المعاهدة والاتفاقية والحكومة العراقية في اول خطواتها نحو السيادة المنجزة ارتئت ان ترتبط بمعاهدة مع القوات الامريكية وليس لاحد ان يحاول المزايدة السياسية لخدمة الاجندة الخارجية فالوفد المفاوض هو من كل العراقيين ومن التكنوقراط وليس فيهم من ينتسب لجهة سياسية معينة وبالتالي فان الاتفاقية المرتقبة تحاول ان تضمن السيادة العراقية تلك التي انتهكت بعد غزو دولة الكويت والعمل على خروج العراق من وصاية البند السابع. وفي السياسية نعلم جيدا ان الولايات المتحدة ترتبط مع عدة دول في معاهدات واتفاقيات وهذا الامر ليس معيبا بحد ذاته خاصة وان الدولة العراقية مهددة باخطار كبيرة جدا لعل من ابرزها مسالة الديون والتعويضات التي على العراق وترفض كثير من الدول التنازل عنها.

ان مسالة السيادة هي من الثوابت التي لم تتنازل عنها الحكومة المنتخبة وهذا من الامور البديهية في عالم السياسية .فما بال بعض القوى السياسية تريد ان تتاجر بمسالة السيادة وكان الحكومة الحالة تريد التفريط بها من اجل التاثير على الشارع العراقي المازوم اصلا من تلكا الحكومة في توفير جزء من الخدمات خاصة في مجال الكهرباء.. التيارات السياسية المعارضة اصلا للعملية السياسية ما تتفتاء ان تشتم الحكومة العراقية وتحرض الجماهير ضدها لفشلها في حل ازمة الكهرباء وهذا لا اعتراض عليه فكلنا يقر بهذا الفشل وقد صرح قادة الائتلاف بان وزير الكهرباء رجل فاشل واداء وزارته فاشل ايضا كما تم بحث هذه القضية في مجلس النواب من اجل اقالة وزير الكهرباء.

اما ان يكون الربط بين فشل هذه الوزارة واستثمار الزخم الجماهيري من اجل تحشيده والمزايدة فيه على الاتفاق الامني بين العراق وامريكا فانه امر مرفوض لان الحكومة المنتخبة هي حامية للدستور والساهرة على تطبيقه وبالتالي فان مسالة السيادة من من امهات المسائل القانونية التي تقع على عاتق الحكومة وليس لاحد المزايدة على هذا الموضوع .

الامر الاخر ان الاتفاقية ما تزال في صيغتها الاولى وبالتالي هي ستطرح امام ممثلي الشعب كما سيتعرف عليها القاصي والداني وبدون مزايدات رخيصة جدا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي الخزعلي
2008-06-06
ياسيدي المسالة وما فيها ان هؤلاء العملاء لهم مصلحة مغرضة في اطلاق هكذا اتهامات لا يحتويها العقل والتفكير في ظرف تعيشه دولة مثل العراق،فهؤلاء الكتاب ليسوا ببعيدين عن السياسة بل هم في داخلها فلشديد الاسف بعدما ايقنوا ان هذه الاتفاقية اخذت طابع التميز من قبل عامة الشعب الذي يرتقب بلهفة هكذا اتفاقيات مثمرة من جانب حفظ السيادة والخروج من وصاية البند السابع ،فالاوراق كشفت بصراحة على ان المعارضين لهذه الاتفاقية ماهي الا مجاميع تريد ان تحول السلام دمارافي وقت فيه نحتاج وحدة الصف والكلمة لتجاوز الصعوبات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك