المقالات

تاريخ العلاقة الكردية الشيعية..

1117 2023-02-28

عباس الزيدي ||

 

اولا _ استعراض  تاريخي .....

 مسارات العلاقة الشيعية الكردية في العراق  مرت بمراحل  عديدة وقد تلاقفتها الاوساط ذات العلاقة وحاولت التاثير فيها واخذت مسارات مختلفة بالتقادم الى ان وصلت الى ماهي عليه الان وحسب المحطات والاحداث المفصلية ومن اهمها

1_ ثورة العشرين واستجابة  المجاهد  الشيخ محمود وكثير من الاخوة الاكراد لفتوى المرجعية لمواجهة الاحتلال البريطاني  ولم يقتصر الامر على ذلك بل اشتركوا معنا في فتوى دعم ثورة الجزائر ضد الاحتلال الفرنسي 

2_ فتوى السيد الحكيم رضوان الله  عليه بحرمة قتال الاكراد في زمن عبد الكربم قاسم والطاغية صدام •

3_ مواجهة النظام الصدامي العفلقي والقتال صفا الى صف  معا واستشهاد الكثير من مجاهدي شيعة العراق دفاعا عن اقليم كردستان في ثمانينيات القرن الماضي ولازلت  شواهد وقبور اخوة الجهاد هناك •

4_ جريمة حلبجةالتي استخدم فيها النظام الصدامي الاسلحة الكيميائية ومواقف شيعة العراق في عمليات الانقاذ بالمستوى الذي منحوا فيه اقنعتهم لانقاذ الاخوة من المواطنين  الكرد ليستشهدوا في عملية ايثار وتضحية  قل نظيرها •

5_ فتوى الجهاد الكفائي في عصرنا الراهن لمرجعنا الاعلى  للسيد السيتاني  دام ظله ودفاع ابناء الحشد  المقدس عن كردستان العراق ومواجهة عصابات الاجرام الداعشية  دفاعا عن عراقنا دون تمييز بما فيها  كردستان ▪︎

6_  معسكرات النازحين والمهجرين التي فتحتها جمهورية ايران  للاخوة الاكراد في كل عملية ابادة يقوم بها النظام الصدامي والمعونات الإنسانية  التي لاتحصى ولاتعد بمافيها علاج المتضررين الاكراد من حروب صدام الداخلية وبالمجان •

7_ المواقف الجهادية والسياسية الاخرى طيلة  السنوات الماضية والحالية بما فيها الموقف من الاحتلال  والعدوان التركي الحالي•

كنا ولازلنا نعتقد ان الاخوة الكرد شركاء الدم والجهاد ولكن قوبل هذا التاريخ المشترك بمواقف اترك للقارئ الكريم  التعليق عليها ..

1_ علاقة بعض الجهات السياسية الكردية المباشرة مع الكيان  الصهيوني والتي  تتقاطع  مع شيعة العراق شرعا وقانونا واخلاقا

2_ التنسيق  المشترك لتلك الجهات مع النظام  الصدامي في مفصل زمني وتسليم كثير من المجاهدين  والمعارضين للنظام الذي قام  باعدامهم

3_  تعاون تلك الجهات مع القوات التركية الغازية

4_ فتح بعض اراضي كردستان  لقواعد الاحتلال الامريكي  والاجنبي وعناصر الموساد التجسيية  وبالتالي ردة الفعل الكارثية المتوقعة ضد عموم العراق •

5_ التعاون  المفضوح لبعض الجهات  السياسية الكردية   مع داعش

6_ جعل اقليم كردستان  ملاذ آمن لعناصر وجلاوزة  البعث

7_ زحف البيشمركة  على  مناطق وقرى عربية ومسيحية  بعد 2003 ومحاولة ضمها للاقليم

8 _ عدم التزام الاقليم بكثير من بنود الدستور والتمرد على الحكومة  الاتحادية

9_ لعبت كثير من القوى الكردية على التناقضات والمواقف بالضد من مصالح الشيعة

10_ جعلت بعض القوى الكردية  الاقليم مركز  لانطلاق  التخريب ضد جوار  العراق

11_ راهنت بعض القوى الكردية على الانفصال والاستفتاء في حين بمقدور الشعب العراقي  حل اقليم كردستان  عبر استفتاء خاص لكننا تعاملنا مع الاقليم  كواقع   حال الى حين

ثانيا _ الواقع الحالي كما هو .....

1_ اليوم  الاوضاع ومسار  الاحداث ليس بصالح الاقليم سواء محليا او على صعيد المنطقة  او عالميا لذلك لجاء البعض الى محاولة الالتفاف تارة  والمناورة او عن طريق  الاستدراج والتوريط ذات مقاصد معروفه من أخطر ها المصالح الشخصية الحزبية  ومتطلبات العلاقة بين تلك الجهات الكردية  وكل من امريكا واسرائيل والكثير من الاخوة يعرفون المقاصد والأهداف التي اتحدث عنها

2_ استمرار  بعض القوى السياسية الكردية بالتمرد على الحكومة  الاتحادية وعدم الالتزام  بالقوانين  الدستورية  هو بمثابة  ازمة قابلة للانفجار  خارج حدود السيطرة 

3_ عمليات تجنيد المرتزقة ( الاجانب  من غير العراقين ) للتاثير الامني او على الواقع الانتخابي  والسياسي هي تحت الرصد والمتابعة وذات مخاطر  جمة

4_ الزحف على القرى المسيحية والعربية  سيواجه بفعل  مقابل مالم يركن الحميع للحكمة والعقلنة

5_ الارتباطات  الخارجية المنفلتة وعمليات  التسليح  والمشاريع الاقتصادية  المشبوهة  تحمل اضرارا على عموم ابناء  العراق بما فيهم الاخوة الاكراد وهي بحاجة  الى اعادة ضبط واتزان

5_ العلاقات المشبوهة لبعض القوى الكردية  مع الاحتلالات الامريكية والتركية  والصهيونية

والاصطفافات في ظل الحرب الكونية  الحالية بين الشرق والغرب   والتي تضر بجميع مكونات العراق ..

بحاجة  الى اعادة نظر

6_ لعب بعض القوى الكردية على التناقضات وتمزيق المكونات واصعاقها ( قونيا وعرقيا وطائفيا ) لن يجدي نفعا ولكل فعل هناك ردة فعل وبالتالي خسارة الجميع  ونجاح  اعداء العراق

اكتفي بهذا القدر  وللمتابع الراي المحترم والمقبول

ثالثا _ الخلاصة

هناك فرصة تاريخية لاعادة ضبط السياسيات وفق المصالح الوطنية  وان الضرر بالمكون الاكبر هو ضرر للعراق في الوقت الذي لايقبل فيه المكون الشيعي بالضرر لاي شريك في الوطن

 

 

ــــــــــــــــــــ

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك