المقالات

جيش المهدي وسقوط الاسطورة


( بقلم : جميل الحسن )

تشهد مناطق الثورة والشعلة وحي اور والشعب والفضيلية والعبيدي وغيرهها من المناطق تحسنا امنيا ملحوطا واستقرارا في الاوضاع يحظى برضى وتاييد المواطنين الذين عانوا من سطوة وهيمنة عصابات جيش المهدي الخارجة عن القانون والتي عملت على الحاق الاذى والدمار بهذه المناطق وتحويلها الى ساحات مفتوحة للخراب والدمار الشامل عندما تحولت الازقة المتهرئة والمتحطمة اصلا نظرا للفقر الشديد الذي يضرب هذه المناطق الفقيرة والمسحوقة والتي عانت من ظلم وتهميش الحكومات والعهود السابقة والتي تعاملت مع ابناء هذه المناطق من منظار طائفي بحت وليس من خلال انتماؤهم الوطني ,والتي جاءت عصابات جيش المهدي لتجهز على ما تبقى من احلام لدى هؤلاء المواطنين البسطاء الذين كانوا يعقدون الامال في ان يكون سقوط النظام الديكتاتوري البائد فرصة لتغيير احوالهم واوضاعهم نحو الاحسن حتى فوجئوا باندفاع هذه العصابات لتزحف كالجراد لتفرض سلطتها على هذه المناطق البائسة والفقيرة واستغلال مشاعر اهلها الطيبين المتعاطفة مع منهج السيد محمد صادق الصدر والتي عملت هذه العناصر على استغلالها ابشع استغلال لتعمل على فرض هيمنتها في هذه المناطق والانفراد بالعمل في ساحتها لوحدها وتعبئة ابناؤها واستغلال جهلهم وبساطتهم للانخراط في صفوف عناصر هذه الميليشيات التي تحولت الى اداة لنشر الفوضى والارهاب في هذه المناطق والمدن وتحويلها الى تجارب للموت المجاني الذي حصد الالاف من ابناؤها نتيجة للسياسيات التي تبنتها عصابات جيش المهدي التي كانت تزرع العبوات الناسفة في شوارع وازقة هذه المدن لتحصد الارواح البريئة من ابنائها دون ان تتراجع عن اعمالها ,وليس هذا فحسب ,بل ان هذه العصابات قد عملت على مطاردة ونهديد موظفي الدولة والشرطة والحرس الوطني واجبارهم عن الامتناع عن الذهاب الى العمل في دوائر ومؤسسات الدولة الرسمية الاخرى مما اضطر الكثير من منتسبي وزارتي الدفاع والداخلية على تقديم استقالاتهم من وظائفهم وممارسة وظائف واعمال اخرى بعيدا عن تهديدات عناصر جيش المهدي .ولم توقف اعمال عناصر جيش المهدي على تهديد العاملين في اجهزة الشرطة والجيش .بل شملت ايضا تاسيس عصابات للخطف والتسليب تقوم بممارسة اعمالها في مختلف الشوارع في بغداد والمحافظات الاخرى ومطالبة اصحابها بالفدية والتي تصل الى مبالغ كبيرة لقاء اطلاق سراح المخطوفين .كذلك شملت ايضا عمليات اغتيال واسعة طالت العديد من ابناء المناطق وتصفيتهم لمجرد الشك في ولائهم ,حيث اعطت هذه العصابات لنفسها الحق في القتل ونشر الفوضى والخراب في هذه المناطق وسواها والتي ذهب ضحيتها الالاف من المواطنين الابرياء الذين اعدموا وعذبوا بدم بارد بقرارات كان يصدرها قضاة ما يسمى بالمحاكم الشرعبة التي يديرها اشخاص سيئوا السمعة ومن الجهلة والاميين والمعبئين بالاحقاد والامراض النفسية وعشقهم لمشاهد الخراب والدمار وهي تملا ارض العراق ,

حيث كانت تلك المحاكم والقرارات الصادرة عنها نسخة طبق الاصل من اساليب محاكم الثورة وامن الدولة في عهد النظام الصدامي البائد,فالعراقيون مازالوا يتذكرون مشهد جثث اكثر من خمس وعشرين شرطيا جرى اعدامهم في احد سراديب الحسينيات والجوامع في النجف الاشرف بعد اقتحام القوات الامنية العراقية لها اثناء معارك النجف من العام 2004 وكذلك ما تم العثور عليه ايضا من اسلحة ومنتفجرات في هذه المناطق مما يكشف ان عناصر جيش المهدي كانت تخطط ومنذ لحظة نشوء جيش المهدي وتكوينه الى اشعال فتيل الحروب والازمات في هذه المناطق ولاكثر من اربعة مرات ومحاولة فرض الوصاية على حياة الناس والهيمنة على حياتهم وتوجيهها بالاتجاه الذي يخدم مصالخ مقتدى وعناصر ميليشياته الخارجة عن القانون

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي الفضلي
2008-06-01
كل الذي جرى يتحمل اعباءه ابراهيم الجعفري و احمد الجلبي وكل من وقف ضد اعتقال مقتدى الصدر وجيش مهدي بعد احداث النجف في نيسان 2004 وذلك لأطماع شخصية وسلطوية ولطمس حقيقة قيام مقتدى وشرذمته بإغتيال السيد عبد المجيد الخوئي المنافس الأقوى لهذه الشخصيات الهزيلة . عجبي على السحر الرهيب الموجود في كرسي السلطة والذي يجعل الإنسان ينسى مبادئه واخلاقياته في سبيل الوصول اليه . الحمد لله العزيز القدير الذي عرّى طغمة البعث الجديد بقيادة مقتدى ودعم ابراهيم الجعفري و احمد جلبي ومن لف لفهم .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك