المقالات

بين وحيد والشهرستاني .. ضاعت الاماني


( بقلم : كريم النوري )

حذر وزير الكهرباء الدكتور كريم وحيد من انهيار الطاقة الكهربائية في العراق في حال اصرت وزارة النفط على عدم تزويد وزارته بالوقود.وهذا التهديد الذي اطلقه وزير الكهرباء لا ندري مدى صحته وحقيقته ولا ندري هل يريد ان يبرر هذا الوزير ازمة الطاقة الكهربائية في العراق ونحن على ابواب صيف ساخن لا يرحم الفقراء في بلد يسبح على بحيرات النفط وكنوز الدنيا.

تزويد العراقيين من الطاقة الكهربائية لا يتجاوز الساعة الواحدة يومياً في اغلب مناطق بغداد العاصمة وكل يوم كنا نتوقع ان تقفز هذه الوزارة باتجاه ترميم التصدع الحاصل في منظومة الطاقة الكهربائية ولكننا فوجئنا ان السيد الوزير المحترم قد وزع لشعبنا سيلاً من الاتهامات لوزارة النفط واضاء ليل العراق بالتبريرات الواهية.وزارة النفط المتهمة الاساسية بهذه الازمة عليها ان ترد على اتهامات وزير الكهرباء والا فان السكوت يعني انها متورطة بهذه الازمة الخطيرة ونحن على ابواب انتخابات مهمة ينبغي ان نقدم اقصى ما لدينا من امكانات وقدرات وليس التبريرات والاعذار المخدرة.

التبرير الذي طرحه وزير الكهرباء عبارة عن تخدير موضعي ورمي الكرة في ملعب وزارة النفط ولم يمتلك الشجاعة على الاعتذار او الاعتراف بالخطأ ثم ان وزاراته لم تقدم حلول جوهرية او ظرفية سوى الوعود البعيدة غير المنطقية.لدينا تجارب مماثلة مجاورة لدول تعرضت الى حروب ودمار شامل لكنها استعادت عافيتها بوقت قياسي كدولة الكويت والجمهورية الاسلامية اللتين تعرضتا الى حربين من قبل نظام صدام المقبور وقد تهم اصلاح ما افسدته الحرب من خلال اقل من شهر ، بينما ونحن من خلال خمس سنوات لم نتلق من وزير الكهرباء الا صخب الشعارات والتبريرات غير المقنعة او المبررة مطلقا.

في هذه ازمة السجال بين الكهرباء والنفط سيكون الضحية الكبير هو المواطن العادي الذي لا يمتلك مولدة ولا مبالغ تسعفه من حر الصيف.على وزير الكهرباء المحترم ان يكون شجاعاً ويعلن مسؤوليته عن التردي الكبير في الطاقة الكهربائية كما على وزير النفط ان يرد هذه الاتهامات او يعترف بها فليس ثمة خيار واحد امام الوزراء بل خيارين او اكثر فاما الاعتراف بالاخطاء بكل شجاعة او الاستقالة وفسح المجال لغيرهم من مواصلة المشوار فالوزارة ليست ملكاً للوزير بل هي الية لتقديم الخدمات للمواطنين وانهاء ازماتهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي فرج الله الأسدي
2008-05-30
أتمنى على السيد رئيس الوزراء قبل أن يختار وزراءه وما يحملونه من شهادات وكفاءات أن ينظر في وجوههم حيث أن النظر إلى وجه المؤمن يريح البلاد والعباد .. والذي ينظر إلى وجه كريم وحيد وزير الكهرباء حتما سيعرف أن هذا الشخص لا إيمان له إذ لا حياء في وجهه العفن ... وبارك الله في شيخنا الكريم سماحة جلال الدين الصغير الذي أعلن ومن منبر الجمعة عن بعض الحقائق لهذا الشخص الخبيث .... متى يتنظف العراق من هؤلاء الخبثاء ؟؟؟ ومن ينظفه منهم ؟؟؟؟؟؟
ابو علي
2008-05-30
مع شديد الاسف الديمقراطية غيرت كل شيء في العراق ولكنها لم تستطيع ان تغير من كذب السادة المسؤولين ولاادري ماهي المشكلة لماذا لا يكون هؤلاء على قدر المسؤولية امام الله اولا ومن ثم امام الشعب ولكن السنوات الماضية افرزت العديد من حالات الاختلاس والتلاعب باموال الشعب ولو ان مجلس النواب ترك المهاترات الحزبية فيما بينهم وانصب اهتمامهم باحوال الشعب وتحويل السادة الوزراء ( الشرفاء منهم ) الى التحقيق والمسائلة .
احمد الكاظمي
2008-05-30
جا خويه استاذ كريم النوري همه ذوله الوزراء التحفة منين؟؟؟مو من الائتلاف؟؟؟جا لو من غير الائتلاف جان شسوينا؟؟؟والله هسه اتصلت بالاهل والناس تشكي وتسب بهؤلاء المسؤولين غير الوطنيين لكني طمنتهم ان هناك من سيتصدى لهم.فعلا وانا اتكلم مع الاهل في العراق كان الشيخ الصغير وفقه الله يتحدث عن اساءات وتجاوزات وتقصير السيد وحيد كريم وزير الكهرباء ونصحه بالاستقالة قبل ان يقيله البرلمان....واتمنى ان يحصل ذلك لكن المصيبة ينرادلنه ناس عدها غيرة عله البلد مثل باقر جبر وعلى الائتلاف بحث ذلك...الله يحرس العراق
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-05-30
كان المفروض على وزير الكهرباء ان ياتي الى المانيا لغرض زيارت المحطات الكهربائية واحدة منها تشتغل على المخلفات الصناعية وكل ماتركة الانسان من فضلات بمافيها بقايا المياة الاسنة والاخشاب والورق المضفوطة حتى عمال هذا المعمل الذين ينضفون في افرانه جلهم من العراقيون اصحاب الشهادات مع الاسف العراق يحتاج الان على الاقل 10 مليارد دولار الى الطاقة الكهربائية فمادام المسؤلون لايتكلمون بصراحة مع الناس بهذا المبلغ الموجود في الاساس الضاهر الاولية ليس الى الكهرباء زائد الفساد المالي والاداري طول هذة الفترة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك