المقالات

ما كنت أعلم يا قاسم!

1228 2023-01-01

مازن الولائي ||   كان جدول رحلتي نحو العراق إلى حيث مهوى قلبك النقي يا قاسم قد حُدد من قبل المسؤولين ونزلت التعليمات في الساعة كذا أبدأ رحلتي! وأنا صرّت اتهيأ ككل رحلة لأن وجهة بغداد أعشقها حيث تتكحل عيوني بقباب، النظر لها سعادة وجلاء البصر.. ولكن فجأة نزلت برقية عاجلة تمنعني من السفر والرحيل! تعجّبت كيف وكل شيء قد تهيأ؟!  وقاب قوسين من معانقة السماء الصافية التي يشدني كل مرة صفائها ونقاء غيومها، فلم أستطع الاعتراض وهناك حراك بدأ يسرّب لقلبي قلق لا أعرف منشأه! ومرت أكثر من ساعة وبدأ الملل يسيطر على المنتظرين وعلي! حتى فجأة صمت كل شيء ما خلى نداءات مشفرة والغاز تُخبر عن شيء وصل وعلى الجميع الإستعداد! حالة من الاستنفار الغريب والذي لم تشاهده عيوني طول خدمتي! لكن هناك شخص بدأ يقترب وخلفه حرس لم يكونوا من الحرس المعتاد، لهم منظر مخيف ارعبني! صعد الشخص الطائرة وسمعته يقول بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله لكن قالها بخشوع وقبل أن يدخل الطائرة توجه نحو جهة همهم معها وانحنى وأشعرُ أن كل شيء لحظتها انحنى معه ولا أبالغ لو قلت حتى تلك القباب التي شعّرت أنها تفارقه، وتلألأت أنوار المطار بتلك الدمعة النقية على خده الترب الهادئ والمستشعر لشيء أظنه يعرفه، دخل وفي ممر الطائرة هناك من يعّرفه ويعرف قدره، تعجبت لماذا يلمسون كتفه وبدنه ويرجعون أيديهم على وجوههم يمسحونها حركة شاهدتها عند شباك المقام والمقدس! حاولت أن أتعرف عليه لكن همس بعض طاقم الطائرة المخيف منعني وأنا لا حول لي ولا قوة! فساد الصمت، وطلب البرج من الطاقم أنطلق حصل الأذن! قلبي لم يطاوعني ترك النظر إليه وبدأ له هيام من نوع خاص انساه أنه في الطائرة وعيونه تبحث عن آخر نظرة للقباب التي يشعر أنه ينتمي لها، تمنيت أن يطول بي المقام معه، حتى بدأ برج اتصالات مطار بغداد يخبرني أن النزول على المدرج كذا وكذا، وهنا اشتركت معنا إتصالات ما كانت تشترك تخبر عن ترتيب شيء وحدث سوف يحدث بعد قليل! هنا أدركت حجم تقصيري وكيف أني ساهمت أنا الطائرة الشامية التي بلحظة دنست تاريخها بالإشتراك بعملية إغتيال ولي من أولياء الله أسمه قاسم وجمال!  نعم ما كنت أعلم يا قاسم ولو علمت لأخترت السقوط على رمضاء الأرض وأمزق جسدي مع جسدك الطاهر ولا يفرح بك من فرح يوم أنا نجوت وأنت الخيام يوم احرقت..   "البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه" مقال آخر دمتم بنصر .. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك