المقالات

الانتخابات خافضة رافعة


( بقلم : كريم النوري )

ان اصرارنا على الانتخابات كخيار ديمقراطي لتداول السلطة هو اصرار مبدئي اذ لا خيار لنا سواه في التجربة العراقية الجديدة. وشاركنا وشجعنا الاخرين على دخولها ، وتحملنا التحديات والصعوبات في صنع اكبر ملحمة انتخابية في تأريخ العراق المعاصر.وفي الانتخابات القادمة لمجالس المحافظات كنا اول الداعمين والحريصين على اجرائها وفق ظروفها المناسبة. ونحن مع اصل اجراء الانتخابات واذا كانت لدينا بعض الملاحظات على طبيعة اداء فروع المفوضية العليا للانتخابات فهذا لا يعني بالضرورة تحفظاً على الوقت المقرر للانتخابات وحتى هذا الوقت 1/10/2008 لم يكن مقدساً لا يقبل التأجيل او التقديم.

ورغم اعتقادنا الراسخ باننا سنقف بقوة مع الانتخابات القادمة وفي موعدها المقرر لكننا نتصور ان الاصوات الناشزة التي تحاول اثارة الغبار على مواقفنا المبدئية والوطنية بضرورة اجراء الانتخابات في موعدها المقرر هي اصوات تنعق لمصلحة اجندة خارجية تريد الاساءة الى المجلس الاعلى الاسلامي العراقي. هناك ثقافة خاطئة في التعميم والخلط وتحميل تحفظاتنا وملاحظاتنا اكثر مما تحتمل او تتحمل.

فهناك من يتصور بغباء فادح ان اية ملاحظات نبديها على اداء المفوضية العليا للانتخابات في المحافظات او الالية التي تم بها تعيين الاعضاء تعني وقوفاً ضد العملية الانتخابية او تأريخها المقرر. اننا مع تأكيداتنا المستمرة على ضرورة اقامة الانتخابات في موعدها المقرر قد نجد ان ثمة ضرورات وظروف قاهرة امنية او سياسية او طبيعية ستمنع من اجرائها في موعدها المقرر وهذه الاحتمالات لا يمكن فهمها باننا ضد الموعد المقرر مطلقاً.

ولاننا واقعيين في تعاملنا مع الاشياء ونضع كافة الاحتمالات المتوقعة وندرس القضية من كل زواياها ولم نستعجل او ننفعل في بلورة الموقف السياسي فقد اساء البعض فهمنا او استغل الاساءة لفهمنا لدوافع سياسية ولكننا نعتقد انه لا يصح في نهاية المطاف الا الصحيح وان صناديق الانتخابات هي الحل التي ستكشف المزايدات والادعاءات والافتراءات وهي الالية التي ستكون خافضة لمن يريد التسلق عبر الاليات الخاطئة ورافعة لمن اراد الرفعة لشعبه والعملية السياسة والقانون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حيدر النجفي
2008-05-27
يجب تاجيل الانتخابات لان الوقت غير مناسب وتعرفون الكثير من العوائل المهجرة من الشيعة هي الان خارجة عن مناطقها الاصلية وهذا يعني حرمان الكثير من الناس من حقهم الانتخابي لذلك ادعوا المسؤولين والنواب ان يلتفتوا الى هذه النقطة لانها في غاية الاهمية .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك