المقالات

منازلة التبيين..!


 

ازهار ال عبد الرسول ||

 

سَنّ الله سبحانه وتعالى سنن كونية، فأرسل ١٢٠ الف نبي من آدم إلى الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله) ونصب لكل نبي أوصياء قد أختارهم الله وأصطفاهم لنفسه، لعدة غايات، منها التبيين، وهو من اهم وظائف النبي والوصي التي تناط بهم قال سبحانه:

«وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ»

وكلمة التبيين تعني البيان والإيضاح، تبيين وجه السداد؛ وتبين وجه الصواب.

وهو إسلوب تاريخي إسلامي أُستعمل ليُبيين ويوضح الحقائق التي خُفيت عن الناس، بهدف إضلالهم والسيطرة عليهم.

لهذا إن مسألة التبيين هي إحدى الاستراتيجيات الأساسية في محاربة الفكر التضليلي ومنازلة الحرب الناعمة، والتي من أهم أهدافها الأساسية هي تغيير القناعات؛ وقبول الأراء المتطرفة؛ وصناعة العملاء؛ والأصابة بالأحباط لدى الشريحة الشبابية.

فقد وضح المرشد الإيراني ورسم خريطة طريق لجهاد التبيين عبر أحد خطاباته:

"بالتأكيد لن تنجح أي فكرة ولا فكر متقن في الإنتشار ولن يجري الاعتقاد بها لدى العموم، بدون التبيين والتبيين البليغ".

لذا وجب على العلماء والمتحدثين والخطباء؛ وكذلك الأساتذة في المدارس والجامعات، أن يشمروا عن سواعدهم السُمر في جهادهم  لتبيان العقيدة الحقة، والحقائق الاسلامية السامية التي ما أن طبقت، ملأت الكون سلاما، ويبينوا كيف استطاع الإعلام المضلل من استغلال الشباب وأغوائهم وزجهم في تنظيمات كان نتاجها القاعدة والنصرة وداعش.

فأن التواصل المباشر مع الناس له سحر وبيان، واهداف جمة نعرف من خلالها مواطن القوة والضعف، لدى ذلك المجتمع.

في اثناء ذلك نستطيع ان نضع ونرسم خطة لمعالجة الخلل، ومواجهة الماكنة الأعلامية المضللة.

من استثمار المناسبات الدينية وضرب الامثلة، وما حدث في حرب صفين، ومرافقة عقيلة الطالبين للامام الحسين (صلوات الله وسلامه عليه) لتبين وتوضح الاهداف السامية لثورته المعطاء.

 فلجهاد التبيين دور مهم لا يقل عن الجهاد العسكري، وهنا تكمن أهمية الشخصيات الفكرية الجهادية ذات البصيرة؛ المستنيرة بفكر اهل البيت( عليهم السلام ) التي تستمد قوتها من  قيادة حكيمة موحدة، تستنهض الامة من السبات وتقويم أركانها.

 

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك